السعوديون يعرضون على الحوثيين وقف الحرب ودفن الأحقاد
نيزافيسيمايا غازيتا
السعوديون يعرضون على الحوثيين وقف الحرب ودفن الأحقاد
كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الأمل الذي يبعثه تطبيع العلاقات بين الرياض وطهران لإحلال السلام في اليمن.
وجاء في المقال: أجرى وفدان من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان محادثات مع الحوثيين بقيادة رئيس المجلس السياسي الأعلى اليمني مهدي المشاط، الاثنين، في العاصمة اليمنية صنعاء. ناقش الطرفان المقترحات التي أعدها مسؤولون سعوديون بشأن شروط إبرام اتفاق سلام لإنهاء الحرب في اليمن. وقد سُلّمت المسودة "شبه النهائية" لهذه الوثيقة، التي وافقت عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، إلى وفد الحوثيين.
وكتبت وكالة فرانس برس نقلاً عن دبلوماسي لم تذكر اسمه أن السعوديين والحوثيين اتفقا بالفعل، من حيث المبدأ، على هدنة مدتها ستة أشهر لتمهيد الطريق لمفاوضات سوف تستمر ثلاثة أشهر بشأن تحديد فترة انتقالية مدتها عامان.
وبحسب معظم المحللين الأجانب والإقليميين، فإن الفضل في النجاح الدبلوماسي في حل الصراع اليمني يعود إلى التوقيع في مارس على اتفاقية تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، بوساطة الصين. وقد التقى مسؤولون سعوديون وإيرانيون كبار في بكين، الخميس الماضي، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وتعهدوا بالعمل معًا لتحقيق "الأمن والاستقرار" في منطقتهم المضطربة.
لطالما كان يُنظر إلى الحرب في اليمن على أنها واحدة من سلسلة معارك بالوكالة بين طهران والرياض.
يتوقع المحللون أن الأطراف، في حال نجحت المفاوضات في صنعاء وتوصلت إلى اتفاق على هدنة دائمة، سوف تتمكن من الإعلان عن ذلك بحلول نهاية شهر رمضان، في عيد الفطر، المنتظر في 20 أبريل الجاري.