.ما حكم شرب الماء بعد اذان الفجر دون علم
ما حكم شرب الماء بعد اذان الفجر دون علم، يحرُم على المسلم تناولُ شيء من المُفطرات من طعام، وشراب بعد طلوع الفجر، أي بعد سماع الأذان الثاني، وإذا تناول المسلمُ شيئاً من المفطرات بعد طلوع الفجر وجب عليه أن يمسكَ عن الطعام، والشراب في ذلك اليوم، كما يجبُ عليه أن يقضيَ هذا اليوم بعد انتهاء شهر رمضان.
ما حكم شرب الماء بعد اذان الفجر دون علم
أمّا إذا كان المسلمُ قد تعمّد الأكلَ، والشرب بعد الأذان الثاني فيجب في حقه حينئذ بالإضافة إلى القضاء أن يستغفرَ إلى الله تعالى، ويتوبَ إليه من الذنب الذي اقترفه، وقد استدل أصحاب هذا الرأي على قولهم بقوله تعالى: (وكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)،واستدلوا من السنة النبوية بقوله عليه الصلاة والسلام: (إِنَّ بِلاَلًا يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ).
قول آخر في مسألة الشرب بعد الأذان
قد ذهب آخرون من العلماء إلى القول بأنّ من تناول شيئا من المفطرات بعد الأذان الثاني وهو يجهلُ حلولَ وقت الإمساك، أو يجهل الحكم في وجوب الإمساك فإنّ صيامه يكون صحيحاً، ولا شيء عليه، لأنّه جاهل، وقد رفع الله الحرجَ عن المسلم في حال الخطأ، والنسيان، ومثال على الجهل بالوقت أن يستيقظَ المسلمُ من نومه في آخرَ الليل، فيتناول شيئاً من المفطرات، ثمّ يتبين له طلوع الفجر، ومثال على الجهل بالحكم أن يحتجمَ الصائم في رمضان، وهو لا يعلم بأنّ الحجامةَ تفسدُ الصيام.
حكم الشرب أثناء الأذان
قد أكدَّ العلماء على حرمة تناول المفطرات أثناء الأذان، فالأذان الثاني تحلّ فيه الصلاة، بينما يحرم فيه الطعام، والشراب، وأمّا الحديث الشريف الذي جاء فيه قول النبي: (إذا سمِعَ أحدُكم النداءَ، و الإناءُ على يدِه، فلا يضعْه، حتى يقضيَ حاجتَه منه)،فمحمول عند عامّة أهل العلم على من تناول طعاماً، أو شراباً، أثناء الأذان الذي يسبق فيه المؤذنُ وقتَ الفجر الصحيح، والأصل أن يمسكَ المسلم عن الطعام، والشراب بمجرد سماع الأذان الثاني.
ما حكم من شرب الماء خلال الأذان؟
إذا شرب الصائم الماء أثناء الأذان الثاني فإنَّ عليه القضاء إن كان في صيام فريضة، أما إن كان في صيام نافلة فلا قضاء عليه.
ما حكم من شرب الماء بعد أذان الفجر جاهلًا؟
إنَّ الجهل بالحكم لا يُسقط القضاء إذا حصلت للمسلم فيما بعد المعرفة بالحكم، وعلى ذلك فمن شرب الماء بعد أذان الفجرِ جاهلًا بالحكم ثم علم وجب عليه القضاء؛ إذ إنَّه متساهلٌ في معرفة ما لا يسع المسلم جهله.
ما حكم من شرب الماء بعد أذان الفجر ظانًا أنّه لم يؤذن؟
من شرب الماء بعد الفجر ظانَّا أنَّه لم يؤذن ثمَّ تبين له خلاف ذلك فصيامه غير صحيح وعليه قضاء صيام ذلك اليوم إن كان فرضًا أمَّا إن كان متنفلًا فلا قضاء عليه، وقد أفتى ابن عثيمين بصحة صيام الجاهل بالوقت وبأنَّه لا يلزمه القضاء
ما حكم من شرب الماء بعد الفجر ناسيًا؟
من شرب الماء بعد الفجر ناسيًا فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نسِيَ وهو صائمٌ، فأكل أو شرب، فلْيُتِمَّ صومَه، فإنما أطعمه اللهُ و سقاه"، وقد تفرد المالكية برأيٍ مخالف إذ إنَّهم ذهبوا إلى بطلان صيام من أكل أو شرب ناسيًا، والرَّاجح هو قول جمهور أهل العلم بعدم بطلان صيامه