مشكلة الدفاعات الجوية تحرم أوكرانيا من فرص شن هجوم مضاد ناجح
فزغلياد
مشكلة الدفاعات الجوية تحرم أوكرانيا من فرص شن هجوم مضاد ناجح
تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا، في "فزغلياد"، عن وضع الدفاع الجوي الأوكراني، بين تسريبات البنتاغون والحال على الأرض.
وجاء في المقال: تواجه أوكرانيا نقصًا حادًا في ذخيرة منظومة S-300، حسبما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن بيانات البنتاغون المسربة على الشبكات الاجتماعية. ولذلك، قد تحصل روسيا قريبًا على ميزة في السماء الأوكرانية. ووفقًا لما جاء في الصحيفة، فإن مثل هذا التطور في الأحداث يلقي بظلال من الشك على إمكانية شن الجيش الأوكراني الهجوم المضاد الذي جرى الإعلان عنه مرارًا.
بدورها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن موارد نظام الدفاع الجوي الأوكراني متوسط المدى ستُستنفد تمامًا بحلول 23 مايو. ووفقًا للوثائق المسربة، ستكون أوكرانيا قادرة على تحمل موجتين أو ثلاث موجات من الضربات. علما بأن تحليل الوضع جرى في الفترة من أواخر فبراير إلى أوائل مارس.
وفي وقت سابق، أشار الخبراء الذين قابلتهم "فزغلياد" إلى أن تسريب بيانات البنتاغون يمكن أن تكون مضللة، وربما مصممة لإخفاء الحالة الحقيقية لوضع الجيش الأوكراني.
ومع ذلك، يلاحظون في مجتمع الخبراء أن العدو بالفعل يواجه صعوبات في ذخيرة منظومة S-300.
وفي الصدد، قال العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية ألكسندر بارتوش: "إذا كانت البيانات التي نراها من التسريبات صحيحة، ولم يكن لدى القوات المسلحة الأوكرانية حقًا ذخيرة كافية لـ S-300، فإن هذا سيخلق صعوبات في الهجوم المضاد. فأثناء الهجوم، يجب أن يغطي الدفاع الجوي تحركات القوات. وإذا لم يكن هناك مثل هذا الدعم، فلن يكون للعدو عمليا أي فرص لحماية الدبابات والعربات المدرعة من طائراتنا ومروحياتنا".
وختم بارتوش بالقول: "يمكن أن توفر منظومات الدفاع الجوي المحمولة (MANPADS) القليل من الدعم للقوات المسلحة الأوكرانية، في حال حلقت طائراتنا على ارتفاعات منخفضة. خلاف ذلك، لن تصل الصواريخ إلى الطائرات. في الوقت نفسه، لا أستبعد أن يتخذ مكتب زيلينسكي قرارًا بشأن مثل هذه المغامرة من أجل إظهار استعداده أمام الناتو للهجوم. فهذا ضروري لاستمرار تلقي الأسلحة والتمويل".