يوم العلم في الجزائر

يوم العلم في الجزائر، تعد الجزائر من الدول العربية التي قاست كثيراً جراء الاحتلالات التي توالت عليها، و قد قدمت العديد من ابناءها في سبيل الخلاص منه، ولذلك سميت ببلاد المليون شهيد، و من بين الاحتلال توالى على الجزائر كان اشدها الاحتلال الفرنسي، الذي سعى لطمس الهوية و الفكر، و ذلك من خلال خط التعليم و السيطرة على العقول، لكن أبناء الجزائر كانوا انضج من أن يقعوا في هذا الفخ، وفي مقالنا بحث عن يوم العلم في الجزائر كامل، سنقدم بحثاً كاملا عن يوم العلم في الجزائر.

يوم العلم في الجزائر

يصادف في تاريخ السادس عشر من ابريل من كل عام ذكرى هامة على نفوس الجزائريين، يقمون من خلالها باستراجاع امجادهم و تاريخهم العريق، و الذي شكل ملحمة بطولية في نفوس الجزائريين، بل وفي نفوس العرب جميعاً و فيما يلي نقد بحثنا الوافي عن هذه الذكرى وما يضمها من اثر و مناسبة، وهذا البحث متكامل الاركان، ليخدم فئة الطلبة و الدارسين، أملين كل التوفيق.

يوم العلم في الجزائر في 16ابريل

تحظى الجزائر بتاريخ حافل بالتضحيات و البطولات ضد المستعمرين على امتداد التاريخ، فقد ذاقت الاحتلال و جربت مدى مرارته وقسوته، وهي من أوائل  الدول العربية التي تعرضت للكثير من الهمجية والعدوان من قبل المحتل، وكان أقساها احتلال فرنسا للجزائر.

• لذلك فإن تاريخها الحافل جعل من حضارتها ترتبط ارتباطاً وثيقاً ببطولة أبنائها

• و هذا التاريخ معروف لكل من أراد أن يجعل من وطنه ذو حضارة متميزة ومكانة متميزة.

• و إن أبرز ما اهتم به الجزائريون لتقوية الحضارة و العراقة العلم

• وهذا ما فكر فيه شعب الجزائر الشقيق حين فكروا في عمل يوم مخصص للعلم

• حتى ينشرون رسالة واضحة يقولون فيها لكل شعوب العالم أن وسيلة بناء الأوطان هي العلم.

وبذلك نجد أن هذه الذكرى مرتبطة بأحد معالم الشعب الجزائري و شخصياتها البارزة وهو الشيخ بن باديس، وعليه نقدم من خلال ما يلي موضوعا بحثيا  يشمل كل تفاصيل يوم العلم الذي أسسه أبناء الجزائر، وسوف يشمل الموضوع كذلك كافة التفاصيل عن حياة الشيخ بن باديس ودوره في تحرير الجزائر وأهمية ما قام به بالنسبة للشعب الجزائري.

سبب تحديد يوم العلم 16 ابريل

بداية نود أن نتعرف على سبب تحديد هذا التاريخ و تخصيصه كيوم للعلم يتم الاحتفال به في دولة الجزائر، و سنتعرف على ذلك من خلال النقاط التالية:

• قام أبناء الشعب الجزائري بتخصيص يوم 16 ابريل يجعلون العلم هو شعاره الأساسي،

• ذلك لأنهم أدركوا قيمة العلم في تحرير الأوطان وفي إعادة بنائها مرة أخرى

• بعد أن قام المستعمر الفرنسي بهدم ثقافتها وحضاراتها.

• وأدركوا كذلك قيمة العلماء الذين يبذلون كل جهودهم لنهضة أوطانهم ورفعة شأنها

• ويتم في هذا اليوم الاحتفال بهؤلاء العلماء كما و تقوم الدولة بتكريمهم

• وذلك تقديرًا لما يبذلونه من جهد واعترافًا بفضلهم في تنمية الوطن.

• وكذلك يقوم التلفزيون الرسمي وكافة وسائل الإعلام الجزائرية بإعداد فقرات و قعاليات إعلامية عن علماء و ادباء الجزائر.

• كما أن الطلبة في المدارس يحتفلون بهذا اليوم فهو بمثابة عيد قومي لديهم.

أهمية العلم في الجزائر

لم يكن الحافظة على الهوية التعليمية أقل صعوبة عن المحافظة على الهوية العربية، و قد برز ذلك في العديد من الاحداث التي مرت على ابناء الجزائر ومنها:

• من المعروف عن الاحتلال الفرنسي انه لم يكن محتلا للأرض فقط

• وإنما شكل احتلالا فكريا أيضًا

• حيث كانت فرنسا دائمة السعي في جميع الدول التي حاولت احتلالها إلى هدم الهوية والحضارة

• واستبدالها بمظاهر هوية المستعمر الفرنسي.

• وهذا تحديدًا ما حاولت فرنسا تنفيذه حين قامت باحتلال الجزائر

• حيث حاولت هزيمة عروبة الشعب الجزائر وهدم الهوية العربية لدى كل طلبة وطالبات الجزائر، وذلك من خلال:

  • إلغاء اللغة العربية من المدارس الجزائرية واستبدالها باللغة الفرنسية

  • إلغاء  دراسة الطلبة لتاريخ بلادهم وجعلتهم يدرسون تاريخ فرنسا كبديل عنه.

• حيث أن أبناء الشعب الجزائري لم يرضخوا لتلك الخطة الاستعمارية التي تهدف إلى طمس هويتهم العربية.

• فهم يعرفون جيدًا انه لا يوجد بديل عن هويتهم العربية الجزائرية وقاوموا كل مظاهر الاحتلال الفكري لبلادهم، وحاولوا التمرد على كل مظاهر العدوان الفرنسي لبلادهم، فظهر من بين أفراد الشعب الجزائري كثيرون نادوا بتحرير الأرض من العدو المغتصب لأرضهم.