الأسد وحسابات السعودية
نيزافيسيمايا غازيتا
الأسد وحسابات السعودية
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عمل الرياض على تسهيل قبول العرب للأسد.
وجاء في المقال: تستضيف المملكة العربية السعودية محادثات بين وزراء الخارجية العرب، اليوم 14 أبريل. الموضوع الرئيس سيكون عودة دمشق الرسمية إلى المنظمات الإقليمية. وسبق هذا الاجتماع زيارة تاريخية قام بها عميد الدبلوماسية السورية فيصل المقداد إلى جدة، حيث جرى بحث قضايا إعادة العلاقات الثنائية. على الرغم من اللين الملحوظ في موقف قيادة السعودية، لا يزال معارضو إعادة تأهيل الرئيس بشار الأسد في الشرق الأوسط يطالبونه ببدء حوار مع المعارضة.
وبحسب الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيمونوف، التطبيع السعودي السوري لا يزال بعيدًا عن الاكتمال. فقال لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "حسابات الرياض أن الاتصالات مع سوريا تُكمل استعادة العلاقات مع إيران". وهذا يفتح فرصا أمام طهران للتفاوض مع دول عربية أخرى لبناء علاقات مع دمشق، وليس فقط مع الجانب الإيراني. وهم (أي العرب) ينتظرون من سوريا استعراض انتمائها إلى العالم العربي، وليس حصريًا إلى "محور المقاومة" الذي تقوده إيران.
وقال سيمونوف: "الرياض لا تستعرض ما تريد بالإيماءات، إنما تحاول الترويج لمصالحها في الحوار، ودفع دمشق نحو سياسة متعددة الاتجاهات والتقارب مع الدول العربية، بحيث تركز عليهم أيضاً، وهذا يفتح آفاقاً للتفاعل أمامها. هذا هو أساس النهج السياسي. وفي الوقت نفسه من غير المرجح أن المملكة العربية السعودية تقوم بعمل خيري دبلوماسي، كما قد يبدو للوهلة الأولى. فالعمل جار على وضع شروط ملموسة، وللسعودية قائمة كاملة من الشروط التي قدمتها لدمشق".