أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأربعاء 20.24 C

من اول من طاف بالبيت العتيق

من اول من طاف بالبيت العتيق

من اول من طاف بالبيت العتيق

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

من اول من طاف بالبيت العتيق، من الأسئلة الدينية الشائعة بين المسلمين، والبيت العتيق هو اسم للكعبة المشرفة وهي قبلة المسلمين ومقصدهم، إليها يتوجهون في الصلاة وحولها يطوفون عند أداء فريضة الحج، ويُعدُّ البيت العتيق أوَّل بيت وضع للناس في الأرض، قال تعالى في القرآن الكريم في سورة آل عمران: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ”[1] وفي هذا المقال ستتم الإجابة عن سؤال: من هو اول من طاف بالبيت العتيق في التاريخ.

من هو اول من طاف بالبيت العتيق

في الإجابة عن سؤال: من هو اول من طاف بالبيت العتيق يمكن القول إنَّ ثمَّة قولين في أول من طاف بالكعبة الشريفة، وهما:[3]

  • القول الأول: ذكر الإمام القرطبي أنَّ الملائكة هي من قامت ببناء وتأسيس الكعبة الشريفة، وقال إنَّ الملائكة هم أول من طاف بالبيت العتيق بعد أن قاموا ببنائه.

  • القول الثاني: رأى القرطبي في قول ثانٍ أنَّ آدم -عليه الصَّلاة والسَّلام- هو أول من أسس قواعد الكعبة الشريفة ثمَّ طاف بها فكان أول من طاف بالبيت العتيق، وفي قول ضعيف ورد عن ابن كثير في تفسيره أنَّ الله -سبحانه وتعالى- أرسل الوحي جبريل -عليه السَّلام- إلى آدم -عليه الصَّلاة والسَّلام- ليأمره ببناء البيت العتيق، ثمَّ أُمر بالطواف حوله فكان أول الناس طوافًا بالبيت العتيق، والله أعلم.

مشروعية الطواف في الإسلام

في الحديث عن مشروعية الطواف في الإسلام جدير بالقول إنَّ الطواف عبادة من العبادات المشروعة في الإسلام، وردت في مصادر التشريع الإسلامي من قرآن كريم وسنَّة نبوية، والأدلَّة كثيرة، ومنها:[6]

  • من القرآن الكريم قال تعالى في سورة الحج: “ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ”[4].

  • من السُّنَّة النبويَّة عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كانَ إذَا طَافَ في الحَجِّ أَوِ العُمْرَةِ، أَوَّلَ ما يَقْدَمُ سَعَى ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ، ومَشَى أَرْبَعَةً، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ يَطُوفُ بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ”

فضل الطواف بالبيت العتيق

يُعدُّ الطواف من العبادات العظيمة ومن المناسك التي يجب على الحاج والمعتمر أن يؤديها حتَّى تصحُّ حجته وعمرته، وقد ثبتْ أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بدأ بالطواف في حجَّته، فعن عائشة أمَّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّها قالت: “أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به -حِينَ قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ ويظهر فضل الطواف جليًّا واضحًا في السُّنَّة النَّبويَّة في حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- الذي رواه عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: “من طاف بهذا البيتِ أسبوعًا فأحصاه، كان كعِتقِ رقبةٍ، لا يضعُ قدمًا، و لا يرفعُ أخرى، إلا حَطَّ اللهُ عنه بها خطيئةً، و كَتب له بها حسنةً” والله تعالى أعلم.

والخلاصة إنَّ الوارد في أول من طاف بالبيت العتيق هو أنَّ الملائكة هي أول من طافت وقيل إنَّ آدم هو أول من طاف بالبيت العتيق، وهكذا نكون قد أكملنا الحديث عن مشروعية الطواف وفضله في الإسلام إلى جانب المرور على الأقوال التي ذكرت أول من طاف بالكعبة الشريفة في التاريخ.

اقرأ أيضا