أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الثلاثاء 24.75 C

ما الاسم الذي يطلق على الذين امنوا بعيسى عليه السلام

ما الاسم الذي يطلق على الذين امنوا بعيسى عليه السلام

ما الاسم الذي يطلق على الذين امنوا بعيسى عليه السلام

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ما الاسم الذي يطلق على الذين امنوا بعيسى عليه السلام، بعث الله بالرسل والأنبياء للدعوة لتوحيد الله وترك الشرك، وكان النبي عيسى بن مريم عليه السلام من بين الأنبياء الذي أرسل إلى بني إسرائيل مؤيداً بكتاب سماوي وهو الإنجيل، وسنتعرف على ما الاسم الذي اطلق على الذين امنوا بعيسى من خلال مقالنا،كما سنتعرف على النبي عيسى.

ما الاسم الذي يطلق على الذين امنوا بعيسى عليه السلام

النبي عيسى عليه السلام

هو عيسى  ابن مريم بنت عمران والذي ولد بدون أب وكان مولده بحد ذاته معجزة، فقد أيده الله بمعجزات أخرى مثل: نطقه بالمهد وهو ما يزال رضيع لقوله تعالى:{وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلً ، وإحياء الموتى، وشفاء الأبرص والأكم، ويعد من أولي العزم من الأنبياء والرسل، بعث لبني إسرائيل لهدايتهم ودعوته لإتباع طريق الحق، لكن بني إسرائيل رفضوا دعوته ومكروا له وأرادوا قتله ولكن الله حال دون مكرهم فنجاه منهم ورفعه الله إلى السماء تكريماً له لقوله تعالى:{إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}.

الاسم الذي اطلق على الذين امنوا بسيدنا عيسى

ورد في القرآن الكريم تسمية لأصحاب النبي عيسى عليه السلام، فهم الطائفة التي آمنت به من بني إسرائيل وناصرته واتبعت دعوته بقلب خالص وسعوا بين الناس لتشرها، إذن الاسم الذي اطلق على الذين امنوا بسيدنا عيسى هو:

  • الحواريون.

من هم الحواريون الذين امنوا بسيدنا عيسى

هم الأصفياء فالحواري بمعناه اللغوي هو القريب المصاحب التابع، وهم أتباع عيسى عليه السلام والملازمون له وأخذوا عنه العلم والإنجيل، وكانوا زمرة مؤمنة تدافع عن عيسى بالشدائد، وحسب ما جاء في تفسير الألوسي بأن عددهم 12 رجلاً، فعندما أحس سيدنا عيسى بالكفر من قومه فنادى في قومه: من أنصاري إلى الله، فخرج الحواريون من بين قوم بني إسرائيل ليقولوا نحن أنصار الله ونحن المؤمنين بدعوتك كما ورد في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّـهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ}

سبب تسمية الحواريين بهذا الاسم

كان اليهود ينتظرون قدوم عيسى المسيح بعد أن بشرهم به نبي الله موسى، وعندما بُعث فيهم نبياً وأعلن دعوته فلما أحس الكفر فيهم نادي بهم من أنصاري فأجابت فئة مؤمنة قليلة وهم الذين سموا بالحوارين، وتعود تسميتهم بالحوارين للأسباب التالية:

  • حواريون هو جمع حواري وهو من الغسل والتبيض وهو الشي الأبيض، وسموا لصفاء قلوبهم ونقاءها سريرتهم، ولسعيهم بنشر الدعوة وغسل الشرك عن قلوب الناس.

  • وسموا بالحوارين لأنهم خلاصة الأصحاب وصفوة أتباع النبي عيسى عليه السلام، فكل نبي له حواريون لقول الرسول –صلى الله عليه وسلم- : “ما من نبي بعثه الله في أُمَّةٍ قبلي إلا كان له من أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وأَصْحَابٌ يأخذون بسُنته ويَقْتَدُونَ بأَمره، ثم إنها تَخْلُفُ من بعدهم خُلُوفٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يُؤْمَرُونَ، فمن جَاهَدَهُمْ بيده فهو مؤمن، ومن جَاهَدَهُمْ بقلبه فهو مؤمن، ومن جَاهَدَهُمْ بلسانه فهو مؤمن، وليس وَرَاءَ ذلك من الإيمان حَبّةُ خَرْدَلٍ”.

  • وسموا بالحوارين لقول بعض المفسرين هم القصارون، وفي تفسير آخر هم الصيادون.

  • الحوارين أخذت من العرب فكلمة حرت الثوب أحوره تعني أغسله وأنظف، أي أن الله غسل قلوبهم ونقاها، هذا حسب قول قطرب.

قصة الحواريين مع سيدنا عيسى

وورد ذكر الحواريون في القرآن الكريم وهو الاسم الذي أطلق على الذين آمنوا بعيسى في سورة المائدة، وكما جاء بالآيات أن الحوارين طلبوا من النبي عيسى تنزيل مائدة من السماء {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ}، فكان جواب نبي الله أن أمرهم بتقوى الله وترك الشك {قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}. وكان جواب الحوارين أنهم طلبوا المائدة ليس من باب التشكيك وعدم التصديق بل لحاجتهم للطعام بعد التضييق على رزقهم من بني إسرائيل، ولتزداد أفئدتهم إيماناً وتصديقاً {قَالُوا نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ}، فدعا النبي عيسى الله أن ينزل عليهم مائدة من السماء تكون رزقاً لأتباعه {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ ۖ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، فاستجاب الله لدعاء نبيه وأنزل المائدة لتكون معجزة وحذرهم الله من الجحدان والكفر بعد رؤية البرهان بأعينهم {قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ ۖ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَّا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ}.

اقرأ أيضا