النزاع المسلح في السودان: "تصفية حسابات"
أرغومينتي اي فاكتي
النزاع المسلح في السودان: "تصفية حسابات"
كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول طبيعة النزاع المسلح الحالي في السودان.
وجاء في المقال: تثير الأحداث المأساوية في السودان قلقا شديدا لدى موسكو. لقد عبّرت عن ذلك وزارة الخارجية الروسية، ودعت أطراف النزاع في السودان لوقف إطلاق النار.
أفادت الأنباء بأن القتال بالمعدات الثقيلة يدور في منطقة القصر الجمهوري، ومقر القيادة المركزية للقوات المسلحة السودانية، والمطار، والسوق المركزية، وبجوار القواعد العسكرية في جنوب العاصمة السودانية. وتم إغلاق المطار الدولي في العاصمة الخرطوم، كما أغلقت الجسور فوق النيل.
وفي وقت سابق، أصبح معروفًا أن القوات الخاصة السودانية، المعروفة بقوات الدعم السريع، سيطرت على المطار والقاعدة في مدينة ميروف، وعلى مطار الخرطوم. بالإضافة إلى ذلك، دخلت قوات الدعم السريع القصر الجمهوري في عاصمة البلاد. وفي مواجهة الجيش النظامي لها، يجري استخدام الطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية. وتفيد الأنباء بإصابة كثير من المدنيين.
حول ذلك، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى سيميون باغداساروف في الإجابة عن سؤال "أرغويمنتي إي فاكتي":
هل هذا انقلاب؟
هذه اشتباكات مسلحة بين مختلف قيادات النخب، التي تستند إليها أقسام منفصلة من الجيش. وراء كل من هؤلاء القادة يقف قائد آخر أعلى مرتبة، وخلف هؤلاء القادة رئيس أو نائب رئيس.
في وقت سابق، انقسمت البلاد إلى جنوب وشمال. والآن، بات لدى جهة ما موارد أقل، ومن هنا مثل هذه الصراعات.
إلى أي مدى يمكن أن تستمر المواجهة المسلحة الحالية؟
حتى الآن، هذا ليس انقلاباً، بل مجرد محاولة. ربما، عند هذه المحاولة، يتوقف الصراع: فلعلهم يستوضحون الأمور ويتفرقون. لكن هذا كله يدل على خروج الدولة السودانية عن السيطرة.