أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الاثنين 20.24 C

كم كان عمر النبي عندما بعث

كم كان عمر النبي عندما بعث

كم كان عمر النبي عندما بعث

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

كم كان عمر النبي عندما بعث، لقد بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- ليدعو الناس إلى توحيد الله سبحانه وتعالى ونبذ الشرك وعبادة الأصنام، وأول ما نزلته الدعوة -صلى الله عليه وسلم- كان في غار حراء، حين نزل إليه جبريل عليه السلام في صورته الحقيقية وهو يتعبد في الغار.

كم كان عمر النبي عندما بعث

عند بلوغ الرسول صلى الله عليه وسلم أربعين سنة، وهو سِنُّ الكمال، بعثه الله تعالى للعَالَمِين بشيرًا ونذيرًا؛ حتى يُحِقَّ الحقَّ ويُبطِل الباطل ولو كرِه الكافرون، وحين كان من الصعب على البشر أن يتلقِّى الوحي فجأة فقد مهَّد اللهُ لنبيِّه تمهيدًا؛ حتى يُسهِّل له الأمر، فكان -صلى الله عليه وسلم- يرى الرؤيا الصالحة، كما حبَّب إليه الخلاء؛ لتصفو نفسُه، وتَبعد عن الخَلْق. 

وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعَّبَد في غار حِراء على ملة أبيه إبراهيم الليالي ذوات العدد من عشر إلى شهر، وبينما كان قائمٌ في بعض الأيام ظهر له جبريل، فقال له: اقرأ، فقال صلى الله عليه وسلم: ((ما أنا بقارئ))، لأنه عليه الصلاة والسلام أمِّيٌّ وفي ذلك حكمة بالغة، فأخذه جبريل فغَطَّه حتى بلغ منه الجَهد، ثم قال له: اقرأ، فقال: ((ما أنا بقارئ)) حتى أرسله الثالثة، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ﴾ 

المهمة التي بعث من أجلها الرسول

فقد بين الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مهمة النبي صلى الله عليه وسلم في آيات عديدة، منها قوله تعالى: “هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ”، [3]  فهو صلى الله عليه وسلم جاء ليبشر من أطاعوه بالجنة وينذر من عصوه بالنار كما أخبر عنه ابن كثير، وفي قوله تعالى : “رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا” .

وقد نقل الطبري في تفسير الآية السابقة:” قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بذلك : إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ يقول : أرسلتهم رسلا إلى خلقي وعبادي مبشرين بثوابي من أطاعني واتبع أمري وصدق رسلي ، ومنذرين عقابي من عصاني وخالف أمري وكذب رسلي، لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ يقول: أرسلت رسلي إلى عبادي مبشرين ومنذرين لئلا يحتج من كفر بي وعبد الأنداد من دوني أو ضل عن سبيلي بأن يقول إن أردت عقابه : لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آَيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى فقطع حجة كل مبطل ألحد في توحيده وخالف أمره بجميع معاني الحجج القاطعة عذره إعذارا منه بذلك إليهم لتكون لله الحجة البالغة عليهم وعلى جميع خلقه”.

وخلاصة القول: تتمثل مهمة النبي صلى الله عليه وسلم في إتمام مكارم الأخلاق وتهذيب النفوس وتزكيتها.كما أن مهمته صلى الله عليه وسلم هي دعوة الخلق إلى عبادة الله وحده لا شريك له وترغيبهم في طاعته لدخول الجنة وتحذيرهم من النار هذه المهمة الأساسية، بالاضافة إلى تزكية نفوسهم وتهذيب أخلاقهم وإقامة الحجة والبرهان عليهم.

حال قريش عند بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم

إن ما كان عليه أهل الأرض قبل بعثة البني عليه الصلاة والسلام هو الجهالة والضلالة والبعد كل البعد عن الهدى،بالإضافة إلى التفرق والاختلاف والظلم والعدوان والتناحر والفساد، وقد كانت عليه العرب في جزيرتها يعيشون في الجهل العظيم والفساد الكبير والأخلاق السيئة والفرقة والاختلاف، حتى جمعهم الله سبخانه وتعالى بهذا النبي عليه الصلاة والسلام. 

كما أنهم كانوا متفرقين، على شكل قبائل متفرقة وديانات متشتتة، فهذا يعبد حجرا، والآخر يعبد حجرا ثان، وهذا يعبد هيكلا لملك، وهذا يعبد جنيًّا، وهكذا، وقد تفرقوا في أديانهم وأعمالهم، فلا يجتمعون على دين، ولا يخضعون لقائد ولا كبير، وكبارهم كلهم رؤساء، وأهواؤهم متبعة، والظلم فاشٍ، والفقير ليس محترم، ثم بعث الله هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بهذا الدين العظيم، الذي كان هو إخلاص العبادة لله وحده والاستقامة على أمره، بالإضافة إلى الحذر مما نهى عنه سبحانه وتعالى، والسير في منهاجه الذي وضعه على يد نبيه عليه الصلاة والسلام.

معنى أن الله أظهر دين الاسلام وأعز نبيه

والمقصود أن الله سبحانه وتعالى أظهر دين الاسلام وأعلى كلمته وأعز رسوله وجنده، فهذا من رحمته تعالى، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام حريصًا على هداية الناس جميعًا، لطيفًا في الدعوة الى الله، رحيمًا رقيقًا عليه الصلاة والسلام ولينًا، كما لم يكن فظًّا غليظًا بل كان يرفق بالناس، ويعطف عليهم، ويعطيهم المال، وكل ذلك كان من باب التأليف حتى يدخلوا في الإسلام برغبة واقتناع لهذا الدين العظيم، فهو دين الفطرة، وهو دين العقل، ودين العدالة، فما فكر فيه عاقل إلا وأحبه ودخل فيه. 

ذكرنا فيما سبق الإجابة عن السؤال ” كم كان عمر النبي عندما بعث ؟”، وعرفنا انه بعث وعمره ٤٠ عامًا، وأنه عليه الصلاة والسلام بعث لنشر دين التوحيد ودعوة الخلق إليه، ولإتمام مكارم الأخلاق وتزكية النفوس.

اقرأ أيضا