كيفية صلاة العيد الفطر
كيفية صلاة العيد الفطر، يعتبر العيد من أرقى المعاني للأمّة الإسلاميّة، إذ يظهر فيه التكافل الاجتماعي بين المسلمين، والوحدة فيما بينهم، وتسمو روح الجوار، وتظهر بشكل واضح قيمة الإخلاص، ويتبادلون التهاني فيما بينهم.
ومع اقترابنا من موعد عيد الفطر المبارك 2023، وثبوته فلكياً يوم الجمعة 21 أبريل، يبحث الكثير من الناس عن كيفية أداء صلاة العيد.
كيفية صلاة العيد الفطر
-
وقت صلاة عيد الفطر
يدخل وقت صلاة عيد الفطر بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وحدده العلماء بزوال حمرتها، يُراد بذلك انقضاء رُبع ساعةٍ تقريباً بعد طلوع الشمس، وينتهي وقتها بزوال الشمس، أي وقت الضحى.
-
عدد ركعات صلاة عيد الفطر 2023 وكيفية أدائها
- صلاة العيد تكون ركعتان.
- يتم التكبير في الركعة الأولى سبعاً من غير تكبيرة الإحرام، ويقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة «الأعلى» أو سورة «ق».
- وفي الركعة الثانية يكبر خمساً ويقرأ بسورة «الغاشية» أو بسورة «القمر».
- وبعد الصلاة يخطب الإمام خطبة يذكر فيها الناس ويعظهم.
-
الدليل على صلاة عيد الفطر
- روى علي بن أبي حمزة عن جعفر الصادق، الإمام السادس عن الشيعة، في صلاة العيدين قال: «يُكَبِّرُ ثُمَّ يَقْرَأُ ثُمَّ يُكَبِّرُ خَمْساً وَيَقْنُتُ بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرَتَيْنِ ثُمَّ يُكَبِّرُ اَلسَّابِعَةَ وَ يَرْكَعُ بِهَا ثُمَّ يَسْجُدُ ثُمَّ يَقُومُ فِي اَلثَّانِيَةِ فَيَقْرَأُ ثُمَّ يُكَبِّرُ أَرْبَعاً فَيَقْنُتُ بَيْنَ كُلِّ تَكْبِيرَتَيْنِ ثُمَّ يُكَبِّرُ اَلخَامِسَةَ وَيَرْكَعُ بِهَا.»
- وروى أحمد وابن ماجه، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: قال «أن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في عيد ثنتي عشرة تكبيرة: سبعا في الأولى، وخمسا في الآخرة، ولم يصل قبلها ولا بعدها».
- وروى البخاري ومسلم، عن أبي سعيد الخدري رضي الله قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، وأول شيء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم، وإن كان يريد أن يقطع بعثاً أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف».
-
آداب صلاة عيد الفطر
من آداب صلاة عيد الفطر أنه يستحب الغسل والتطيب ولبس أجمل الثياب، ويستحب الإفطار بعد صلاة الفجر مباشرة، بأكل بعض تمرات أو نحوها قبل الخروج إلى الصلاة.
-
أماكن صلاة عيد الفطر
يُسن أداء صلاة عيد الفِطْر في مُصلّى، لِما ورد من فِعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إن لم يكن هناك أيّ عُذرٍ يمنع من ذلك، أمّا إن وُجِد عذرٌ، كالمطر، أو الرِّياح، فلا حرج بأن تُؤدّى في المسجد، وإن وُجِد مَن لا يستطيع الخروج إلى المُصلّى، لضعف أو عجز، استخلف الإمام في مسجد البلد من يُصلّي بهم، لما ورد من فِعل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقال ابن قدامة رحمه الله: «السنّة أن يُصلى العيد في المصلّى، لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يخرج إلى المصلّى ويدع مسجده، وكذلك الخلفاء من بعده، ولأنّ هذا إجماع المسلمين، فإنّ الناس في كل عصر ومصرٍ يخرجون إلى المصلّى فيصلّون العيد».
وقال ابن القيّم أيضاً: «كان -صلّى الله عليه وسلّم- يصلّي العيديَن في المصلّى، وهَدْيه كان فعلهما في المصلّى دائماً».