صلاه العيد للشيعه
صلاه العيد للشيعه، إنّ صلاة عيد الفطر عند الشيعة هي نفسها صلاة عيد الفطر عند السنة، ولكن تختلف في بعض من الأدعية ونحوها، والأصل أن يتتبع المسلم سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الصلاة والدعاء فلا يبتدع شيئًا من عنده حتى يأمن على نفسه في الدنيا والآخرة.
صلاه العيد للشيعه
إنّ صلاة عيد الفطر في أصلها هي كما وردت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكما ذكر كبار الصحابة -رضي الله عنهم-، وما ورد من كيفية صلاة عيد الفطر عند الشيعة، فإنّه لا أصل لها، ولكن تكون هي بهذه الطريقة:
- إنّ صلاة عيد الفطر ركعتان يقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الشمس في الأولى.
- يقرأ في الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الأعلى.
- يكبر المصلي في الركعة الأولى بعد أن يتم قراءته خمسة تكبيرات، ويقنت ما بين التكبيرتين.
- يكبر المصلي في الركعة الثانية بعد أن يتم قراءته أربعة تكبيرات وكذلك يقنت بين كل تكبيرتين.
- يدعو في القنوت ما بين التكبيرتين: “اللهم أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، وأهل العفو والرحمة، وأهل التقوى والمغفرة، أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيداً، ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ذخراً ومزيداً، أن تصلي على محمد وآل محمد، كأفضل ما صليت على عبد من عبادك، وصل على ملائكتك ورسلك، واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم إني أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبادك المخلصون”.
- يأتي الإمام بخطبتين بعد الصلاة، ويفصل ما بين الخطبتين بجلسة خفيفة، ولا يلزم المصلي الجلوس أو الإصغاء لتلك الخطبة.
وقت صلاة عيد الفطر عند الشيعة
إنّ وقت صلاة عيد الفطر عند السنة هو نفسه وقت صلاة عيد الفطر عند الشيعة، وذلك لمّا ترتفع الشمس قدر رمح، فيأتي المسلم بالصلاة على الهيئة الصحيحة الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والتي نقلها الصحابة الكرام رضوان الله عليهم.
دعاء صلاة عيد الفطر عند الشيعة
إنّ دعاء صلاة عيد الفطر عند الشيعة هو:
- “اللهم أهل الكبرياء والعظمة، وأهل الجود والجبروت، وأهل العفو والرحمة، وأهل التقوى والمغفرة، أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيداً، ولمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ذخراً ومزيداً، أن تصلي على محمد وآل محمد، كأفضل ما صليت على عبد من عبادك، وصل على ملائكتك ورسلك، واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم إني أسألك خير ما سألك به عبادك الصالحون وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبادك المخلصون”.
حكم صلاة عيد الفطر عند الشيعة
إنّ حكم صلاة عيد الفطر أمرٌ مختلف به عند علماء أهل السنة والجماعة ما بين سنة وفرض كفاية وواجب وفرض عين، أمّا الشيعة فإنّهم يقولون في حكم صلاة عيد الفطر أنها واجبة فيقولون: “وهي واجبة في زمان حضور الإمام (عليه السلام) مع اجتماع الشرائط، ومستحبة في عصر الغيبة جماعة وفرادى، وعندئذ لا يعتبر فيها إن كانت بالجماعة العدد، ولا تباعد الجماعتين ولا غير ذلك من شرائط صلاة الجمعة”.
أعمال عيد الفطر عند الشيعة
لا يوجد أعمال محددة من أجل عيد الفطر عند عامة المسلمين من أهل السنة، أمّا أعمال عيد الفطر عند الشيعة فتفصيلها:
أعمال ليلة عيد الفطر
من أعمال ليلة عيد الفطر عند الشيعة والتي لم ترد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا عن الصحابة أو التابعين:
- الاغتسال مع غروب شمس آخر يوم من أيام شهر رمضان المبارك.
- الجلوس في المسجد وإحياء ليلة العيد بمختلف أنواع العبادات والاستغفار ونحوها.
- التكبير وقول: “الله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ لا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ الله أَكْبَرُ وَللهِ الحَمْدُ، الحَمْدُ للهِ عَلى ما هَدانا، وَلهُ الشُّكْرُ عَلى ما أَوْلانا” بعد صلاة المغرب وصلاة العشاء وصلاة الفجر.
- الدعاء بعد تأدية صلاة المغرب وسنتها بقوله: “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ، وَلَا يُمَنُّ عَلَيْكَ , يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ , ظَهْرَ اللَّاجِئِينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَمَأْمَنَ الْخَائِفِينَ. إِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ أَنِّي شَقِيٌّ , فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيدًا، وَإِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ أَنِّي مَحْرُومٌ مُقَتَّرٌ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ , فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ حِرْمَانِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيدًا مُوَفَّقًا لَكَ فِي الْخَيْ”.
- شد الرحال إلى قبر الحسين وزيارة.
- أداء عشر ركعات تامات.
أعمال يوم عيد الفطر
لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعمال مخصوصة في يوم عيد الفطر يأتي بها المسلم، ولكن للشيعة بعضاً من الأعمال غير الواردة في السنة والتي لا تصح، ولكن وجب التنبيه إليها وهي:
- التكبير بعد أداء صلاة الفجر وصلاة العيد.
- قول: “اللّهم إِنّي تَوَجَّهْتُ إِلَيْكَ بِمُحَمَّدٍ أَمامي، وَعَلِيٍّ مِنْ خَلْفي وَعَنْ يَميني وَأَئِمَّتي عَنْ يَساري، أَسْتَتِرُ بِهِمْ مِنْ عَذابِكَ، وَأَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ زُلْفى لا أَجِدُ أَحَداً أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْهُمْ، فَهُمْ أَئِمَّتي، فَآمِنْ بِهِمْ خَوْفي مِنْ عِقابِكَ وَسَخَطِكَ، وَأَدْخِلْني بِرَحْمَتِكَ في عِبادِكَ الصَّالِحينَ، أَصْبَحْتُ بِالله مُؤْمِناً مُخْلِصاً عَلى دينِ مُحَمَّدٍ وَسُنَّتِهِ، وَعَلى دينِ عَلِيٍّ وَسُنَّتِهِ، وَعَلى دينِ الْأَوْصِياءِ وَسُنَّتِهِمْ، آمَنْتُ بِسِرِّهِمْ وَعَلانِيَتِهِمْ، وَأَرغَبُ إِلَى الله تَعالى فيما رَغِبَ فيهِ إِلَيْهِ مُحَمَّدٌ وَعَلِيٌّ وَالْأَوْصِياءُ، وَأَعُوذُ بِالله مِنْ شَرِّ مَا استعاذوا مِنْهُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِالله، وَلا عِزَّةَ وَلا مَنْعَةَ وَلا سُلْطانَ إِلّا لله الْواحِدِ الْقَهَّارِ الْعَزيزِ الْجَبَّارِ الْمُتَكَبِّ” بعد صلاة الفجر.
- إخراج زكاة الفطر صاعًا واحدًا عن كل شخص.
- الغسل من صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر، ولو تمكّن من الغسل في النهر فلا بأس.
- مس الطيب والعطور والخروج إلى الصحارى أو ما شابهها للصلاة.
- أكل بضع من التمرات قبل الذهاب لصلاة العيد، وابتلاع شيء من تربة الحسين.
- الخروج لصلاة العيد بعد طلوع الشمس وقول: “اَللّـهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ في هذَا الْيَوْمِ اَوْ تَعَبَّأَ اَوْ اَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَة اِلى مَخْلُوق رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ وَفَواضِلِهِ وَعَطاياهُ، فَاِنَّ اِلَيْكَ يا سَيِّدي تَهْيِئَتي وَتَعْبِئَتي وَاِعْدادي وَاسْتِعْدادي رَجاءَ رِفْدِكَ وَجَوائِزِكَ وَنَوافِلِكَ وَفَواضِلِكَ وَفَضائِلِكَ وَعَطاياكَ، وَقَدْ غَدَوْتُ اِلى عيد مِنْ اَعْيادِ اُمَّةِ نَبيِّكَ مُحَمَّد صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ، وَلَمْ اَفِدْ اِلَيْكَ الْيَوْمَ بِعَمَل صالِح اَثِقُ بِهِ قَدَّمْتُهُ، وَلا تَوَجَّهْتُ بِمَخْلُوق اَمَّلْتُهُ، وَلكِنْ اَتَيْتُكَ خاضِعاً مُقِرّاً بِذُنُوبي وَاِساءَتي اِلى نَفْسي، فَيا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ اِغْفِرْ لِيَ الْعَظيمَ مِنْ ذُنُوبي، فَاِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ الْعِظامَ إلاّ اَنْتَ يا لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ”.