هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء
هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء، احتفل المسلمون في غالبية البلدان الإسلامية وأيضا حول العالم باستثناء بعض البلدان، بأول يوم من عيد الفطر المبارك عقب شهر رمضان الفضيل 1444 - 2023.
موقع "إسلام ويب" رد على تساؤلات المتابعين، حيث سأل أحدهم: "هل ممكن أن أصوم ستا من شوال قبل تعويض ما لم أصمه فى رمضان؟؟ أم يجب التعويض أولا ، أو هل يمكن أن أصوم الست أيام من شوال بنيتين ، نية التعويض ونية الصيام التطوعي؟؟ أرجو الإفادة قبل نهاية شوال وجزاكم الله خيرا كثيرا".
هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء
وجاء نص جواب "إسلام ويب" كما يلي: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالبدء بصيام ست من شوال قبل قضاء رمضان صحيح على مذهب جمهور العلماء، وجائز بلا كراهة عند الحنفية ومع الكراهة عند المالكية والشافعية.
وأضاف الجواب: الراجح أنه جائز بلا كراهة لأن القضاء موسع يجوز فيه التراخي، وصيام الست قد يفوت فيفوت فضله. وراجع لذلك الفتويين التاليتين: 3718 ورقم: 3357 أما تشريك النية بين صيام الست والقضاء، فلا يصح على الراجح من قولي العلماء، وتجد تعليل ذلك في الفتوى رقم: 7273 والله أعلم.
صيام الست من شوال قبل القضاء
وسأل متابع آخر في وقت سابق: "لقد قمت بصيام ستة أيام من شوال، مع أنه علي ستة أيام من رمضان، حيث إنني سمعت قبلا أنه يجوز لي صيام شوال قبل القضاء، فماذا أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله".
فيما أجاب "إسلام ويب": الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فصيامك نافلة الست من شوال قبل قضاء ما عليك من أيام قد أفطرتها من شهر رمضان صحيح ولا غبار عليه، هذا هو الراجح من أقوال أهل العلم، وهو مذهب جمهور أهل العلم كما سبق أن بينا في الفتوى رقم: 3718. وتنبهي إلى أن بعض أهل العلم، قد نص على أن الفضل المذكور في الحديث لا يحصل إلا لمن صام رمضان كاملا، راجعي في هذا الفتوى رقم: 3357. والله أعلم.
ومتابع ثالث سأل: "هل يجوز صوم ستة أيام من شوال لمن عليه قضاء من شهر رمضان؟"، فيما كانت إجابة "إسلام ويب": اختلف أهل العلم في جواز التطوع بالصوم قبل قضاء رمضان، فذهب الكثير منهم إلى جواز ذلك بلا كراهة، وذهب المالكية والشافعية إلى جوازه مع الكراهة، وذهب الحنابلة إلى الحرمة وعدم صحة التطوع حينئذ ولو اتسع الوقت. واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه" رواه أحمد وفيه ضعف.
والراجح ما ذهب إليه الأولون، لقوله الله تعالى: ( ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر ) [البقرة: 185] ولم يقيد الله تعالى القضاء بالاتصال برمضان ولا بالتتابع.
وقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان"
لكن من أهل العلم من رأى خروج مسألة صوم الست من شوال عن هذا النزاع.
لأن قوله صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر"، ففيه تعليق الأجر المذكور على صوم رمضان كاملاً وإتباعه بست من شوال، فمن ابتغى هذا الأجر لزمه أن يقضي ما فاته ليتحقق له صيام رمضان ثم يصوم الست من شوال، والحديث أخرجه مسلم في صحيحه.