من يتحمل العطش اكثر من الجمل
من يتحمل العطش اكثر من الجمل، الجمل هو حيوان من رتبة شفعيات الأصابع، من فصيلة الجمليات. يشتهر بالكتلة الدهنية على ظهره التي تسمى السنام، ويسمى شعر الجمل بالوبر، وهو حيوان سريع الانقياد ينهض بالحمل الثقيل ويبرك به.
تدل الحفريات على أن أجداد الجمال الحالية نمت في أمريكا الشمالية أثناء الفترة الباليوجينية، ثم انتشرت فيما بعد في معظم أجزاء آسيا. وقد استأنس الإنسان الجمال قبل 2000 قبل الميلاد.
الأنواع
تنقسم الجمال (أو الإبل أو النوق) على نوعين:
- الجمل العربي: وله سنام واحد، ويعيش بمناطق شمال إفريقيا والصحراء الكبرى والشرق الأوسط وصحراء الربع الخالي.
- الجمال ذات السنامين، التي تعيش في منطقة آسيا الوسطى.
وقد يطلق مصطلح الجمل على أشباه الجمال من فصيلة الجمليات، وهي:
- الجمال الحقيقية (الجمل العربي والجمل ذو السنامين)
- أشباه الجمال الأربع الجنوب أمريكية وهي: اللاما والألبكة والغوناق والفيكونيا.
العمر
متوسط مأمول الحياة للجمل هو 30 إلى 40 سنة. وطول الجمل كامل النمو هو 1.85م عند الأكتاف، و2.15 م عند السنام يرتفع السنام لحوالي 76سم عن الجسم. وتصل سرعة الإبل إلى 65 كيلومتر في الساعة، ويمكنها أن تستمر على سرعة 40 كم/ساعة.
أسماء ومصطلحات الجمل
الجمل (والجمع الإبل) يطلق على الذكر من الجمال، ويقال للأنثى ناقة والجمع نوق، ومن الألقاب التي يلقب بها: العيس والشملال واليعملة والوجناء والناجية والعوجاء والشمردلة والهجان والكوماء والحرف.والصبور
يعرف الجمل بـ سفينة الصحراء وذلك لتكيفة مع المعيشة على جدب الصحراء من حيث قلة العشب والماء.
وأسماء الإبل الأصيلة كثيرة منها: ضَبعان، عَرفان، شَعلان، غَزلان، وأم طويلع، وأم رموش، والخطلة، ونورا وغيرهم.
ويقال لمن عمره ستة شهور ويرضع أمه: حوار، ولمن عمره سنة ويأكل ويشرب: مخلول، ولمن عمره من سنة إلى سنتين: مفرود، ولمن عمرة من من سنتين إلى ثلاثة وبدأ يحمل الأثقال: حِق (بكسر الحاء)، ولمن كان عمره أربع سنوات جِذع (بكسر الجيم)، ولمن عمره من خمس إلى ست وبدل الزوج الأول من قواطع أسنانة فهو: ثني، ولمن بدل الزوج الثاني من قواطع أسنانة فهو: رباع، ولمن بدل الزوج الثالث من قواطع أسنانة فهو: سداس، والناقة الفاطر هي الناقة التي وضعت أكثر من خمس مرات وتعتبر كبيرة العمر.
ألفاظ الإبل التي وردت في القرآن
- الإبل: لقد وقف أهل اللغة على هذه اللفظة فقالوا فيها وأجزلوا فقال أهل اللغة: الإبل لا واحد لها من لفظها وهي مؤنثة لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم، والجمع آبال. وقد ورد لفظ الإبل في القرآن الكريم في عدة مواضع، وبألفاظ مختلفة، هي: لفظ الإبل الذي ورد في موضعين هما قوله تعالى: ﴿وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ﴾ [الأنعام:144]، وقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾ [الغاشية:17].
- الناقة: هي أنثى الجمل، قال أهل اللغة: وهي تدل على المفرد وجمعها نوق، أو أنوُقٌ، وأينُق، وأيانِق، ونِياق. ولفظ الناقة ورد في سبعة مواضع، مرتان في سورة الأعراف، ومرة واحدة في كلٍ السور الآتية: هود - الإسراء – الشعراء- القمر - الشمس• وكلها تشير إلى ناقة النبي صالح، كما في قوله تعالى: ﴿وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً﴾ [الإسراء:59]، وقوله تعالى: ﴿هَذِهِ نَاقَةُ اللهِ﴾ [هود:64].
- العِير: وقد ورد في القرآن لفظة العير فقد وردت فقط في سورة يوسف ثلاث مرات. والعير: القوم معهم حملهم من المِيرَةَ، يقال للرجال وللجمال معاً، ولكل واحد منهما دون الآخر. فالعير هي الإبل التي تحمل الطعام وغيره.
- البدن: أما لفظة (البدنة) فقد قال جمهور أهل اللغة وجماعة من الفقهاء: يقع على الواحدة من الإبل والبقر والغنم، سميت بذلك لعظم بدنها. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمّ رَاحَ. فَكَأَنّمَا قَرّبَ بَدَنَة» الحديث، رواه مسلم.
- الجمل: ورد اسم الجمل مفرداً بالنص الصريح مرة واحدة في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الجَمَلُ فِي سَمِّ الخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُجْرِمِينَ﴾ [الأعراف:40]. فأما معنى (سَمِّ): فهو ثقب الإبرة، وكل ثقب لطيف في البدن كالأنف أو غير ذلك يسمى سَمّا وجمعه سموم. وجمع السم القاتل سِمام. وأما الخِياط: فإنه المِخْيَط، أي ما يخاط به: وهي الإبرة. قال القرطبي: والجمع من الجمل: جِمال وأجمَال وجِمَالات وجمائل. وإنما يسمى جملاً إذا بلغ أربع سنوات. اختلف العلماء في تفسير المقصود «بالجمل» في الآية، فمن قرأ «الجَمَل» ذكر أن المراد به «الجمل المعروف»، أي: الحيوان ذا القوائم الأربعة، وهو «ذكر الناقة»، ومن قرأ بضم «الجِيم» وتشديد «الميم»، ذكر أن المراد به هو: حبل السفينة الغليظ، أو الحبل الذي يُصعد به إلى النخل.
- الِهيم: قال الله: ﴿فَشَارِبُونَ شُرْبَ الهِيمِ﴾ [الواقعة:55] قال جمهور المفسرين وأهل اللغة: الهيم هي الإبل العطاش.
- البعير: قال أهل اللغة: البعير يشمل الجمل والناقة كالإنسان للرجل والمرأة، وإنما يسمى بعيراً إذا أجذع، والجمع أبعِرة، وأباعر، وبُعران. وقد جاء ذكره فقط في سورة يوسف.
- الأنعام: وهي: الإبل، والبقر، والغنم. قال أهل اللغة: وأكثر ما يقع على هذا الاسم الإبل. والأنعام يذكر ويؤنث قال الله: ﴿مِمَّا فِي بُطُونِهِ﴾ [النحل:66] وقال: ﴿مِمَّا فِي بُطُونِهَا﴾ [المؤمنون:21]. قال الله: ﴿وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ﴾ [النحل:5]. قال الله: ﴿وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [النحل:7] ومن المعروف أن الجمل يستطيع أن يسير مسافة 144 كم في حوالي 10 ساعات ويقطع مسافة 448 كم في حوالي 3 أيام، ويستطيع أن يحمل من 200 – 300 كغ على ظهره أثناء السفر.
- البَحيرة: قال أهل اللغة: وهي ابنة السائبة، وهيَ الناقة التي كانوا في الجاهلية إذا ولدت خمسة بُطون قَطعوا أُذنها، وَأُعْفَوْها أن يُنْتَفَعَ بها، ولم يمنعوها من مَرْعَى، ولا ماء.
- السائبة: قال أهل اللغة: الناقة التي كانت تُسَيّب في الجاهلية لنذرٍ أو نحوه، وَقيل هيَ الناقة التي إذا بلغت سِنّاً مُعيناً تتركُ لأصنامهم.
- الوصيلة: روى البخاري عن سعيد بن المسيب قال: الناقة البكر تبكر في أول نتاج الإبل بأنثى ثم تثني بعد بأنثى وكانوا يسيبونها لطواغيتهم إن وصلت إحداهما بأخرى ليس بينها ذكر (أَي هي الناقة التي تَصل إنجاب أُنثى بِأثنى).
- الحام: فحل الإبل يضرب الضراب المعدودة فإذا قضى ضرابة ودعوه للطواغيت وأعفوه من أن يحمل عليه شيء وسموه الحامي. قال الله: ﴿مَا جَعَلَ اللهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ﴾ [المائدة:103]. كان العرب قبل الإسلام قد حرموا أنواعاً من الأنعام وجعلوها أجزاءً وأنواعاً. وهذه الأنواع الأربعة المشار إليها في الآية السابقة من الأنواع التي ابتدعوها في الأنعام.
- العِشَار: قال أهل اللغة: وهي الناقة التي أتى عليها من وقت الحمل عشرةُ أشهر. قال تعالى: ﴿وَإِذَا العِشَارُ عُطِّلَتْ﴾ [التكوير:4]. يغار الجمل على إناثه، فهو لايسمح لأحد برؤيته أثناء التزاوج مع أنثاه، وإن أحس بوجود من يتجسس عليه ورآه فإنه يثأر لعرضه بقتل ذلك الشخص.
أصوات الإبل
- الحنين: صوت تعبر به عن حزنها لفقد مولودها.
- الرغاء: صوت تعبر به عن الضجر والفراغ.
- الهميس: صوت خف الجمل عند المشي.
- الإرزام: صوت تخرجها الناقة من حلقها عند الفرح أو الحنان.
- الضبح: صوت إصدار الهواء عند الفزع.
- الأطيط: صوت تعبر به عن ثقل الحمل عليها.
زينة الإبل
- الرحل: الرحل هو السرج الذي يوضع على الناقة ليجلس عليه الراكب.
- الوضين: يثبت الرحل على الناقة باستخدام حبل أو رباط مما كان متاحاً من المواد، كالصوف أو الشعر وينسج نسجاً.
- الخطام: الخطام: هو المقود الذي يقاد به البعير وتعريفه «ما وضع في أنف البعير ليقاد بهِ»
- الغبيط: الغبيط هو الهودج الذي يجعل على ظهر البعير فوق الرحل، ويقصد منه أن تجلس فيه المرأة وهي في ستر، وقد يسمى هذا الغبيط بالظعائن والظعن وهذا مشهور في الشعر.
- الرجازة والنحيزة
-
- الرجازة: وهي شعر أو صوف يعلق على الهودج في خيوط يزين بها.
- أما النحيزة فهي: «نسيجة طويلة يكون عرضها شبراً وعظمة ذراع تعلق على الهودج يزين بها».
- البتيل: يقصد به شداد الراحلة المصنوع من خشب قوي ناعم.
- بَد: هي الحشايا التي توضع تحت شداد الراحلة لتحمله عن ظهرها وقاية لها من مس خشب الشداد.