الضغط الطبيعي كم

الضغط الطبيعي كم، ضغط الدم هو القوة التي يدفع بها الدم جدران الأوعية الدموية مسبباً تمددها،والسبب الرئيس لضغط الدم هو انقباض القلب الذي يضخ في كل ضربة من ضرباته كمية من الدم بقوة في الشرايين، ويبدأ ضغط الدم عالياً في الشرايين، ثم يقل تدريجياً عند مروره في الشرايين والشعيرات والأوردة.

الضغط الطبيعي كم

يعتمد ضغط الدم الشرياني على عدة عوامل، وهي:

• كمية الدم التي يضخها القلب.

• مرونة جدران الشرايين التي تسمح لها بالاتساع.

• مقاومة الأوعية الدموية التي يلقاها الدم أثناء مروره فيها، والأوعية الدموية هي الشرايين الدقيقة والشعيرات الدموية ذات القطر المعين وتشبه الصنابير نصف المغلقة، وتتمثل مهمتها في تنظيم مرور الدم إلى أجهزة الجسم المختلفة كل حسب حاجته.

• يدور الدم في الجسم من القلب إلى القلب، بدايةً من الشرايين فالشرينات، فالشعيرات، ثم عير الأوردة، ثم إلى القلب ثانية، وتحدث هذه العملية نتيجة للفرق في ضغط الدم في كل من هذه الأوعية.

• يعبر عن ضغط الدم باستخدام قيمتين أو رقمين؛ الأول وهو الرقم العلوي ويسمى الضغط الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) ويمثل الضغط الذي يحدث على الشرايين عند انقباض عضلة القلب. أما الرقم والثاني هو الرقم السفلي ويسمى الضغط الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure)، ويعبر عن ضغط الدم في الشرايين أثناء استراحة القلب بين النبضة والأخرى.

كيف يتم قياس ضغط الدم؟

يقاس ضغط الدم الشرياني بجهاز خاص يوضع على أعلى ذراع المريض، وهو أكثر دقة عادةً من أجهزة قياس الضغط التي توضع على الرسغ، و يبلغ ضغط الدم أقصى مداه مع كل ضربة من ضربات القلب، ثم يهبط تدريجياَ في أثناء تراخي القلب.

يبلغ الضغط الانقباضي في الشخص البالغ السليم حوالي 120 ملم زئبق، والضغط الانبساطي حوالي 80 ملم زئبق. ويكون الضغط في الأطفال أقل منه في البالغين.

قد يزيد ضغط الدم مع تقدم سن الشخص، ويزيد الضغط بصفة مؤقتة في عدة ظروف فسيولوجية، مثل المجهود الرياضي، أو الذهني، أو الانفعالات النفسية. ويرتفع في عدة أمراض بصفة دائمة؛ أهمها تصلب الشرايين، وزيادة إفراز الكظرين.

ما هو معدل ضغط الدم الطبيعي؟
بناء على البيانات الحديثة لمنظمة القلب الأمريكية فإن تصنيف ضغط الدم الطبيعي والمرتفع يكون كالتالي:

• ضغط الدم الطبيعي: الضغط الانقباضي أقل من 120، والضغط الانبساطي أقل من 80.

• ارتفاع طفيف في ضغط الدم، وهي حالة ما قبل الضغط المرتفع: الضغط الانقباضي من 120 - 129، والضغط الانبساطي أقل من 80.

• المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: الضغط الانقباضي 130- 139، والضغط الانبساطي 80- 89.

• المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: الضغط الانقباضي أكبر من أو يساوي 140، والضغط الانبساطي أكبر من أو يساوي 90.

• يمكن أن يحدث أحياناً ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، بحيث يصل  ضغط الدم الانقباضي أكبر من أو يساوي 180، والضغط الانبساطي أكبر من أو يساوي 120، وتسمى هذه الحالة نوبة ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertensive Crisis).

ضغط الدم الطبيعي للانسان حسب العمر

تختلف بالتأكيد قراءة الضغط بحسب عمر الإنسان. فيما يي متوسط قراءات ضغط الدم الطبيعي حسب فئات العمر:

• ضغط الدم الطبيعي في عمر 19 وأقل: 117/77

• ضغط الدم الطبيعي في عمر 20- 25: 120/78

• ضغط الدم الطبيعي في عمر 26-30: 119/76

• ضغط الدم الطبيعي في عمر 31 -35: 114/75

• ضغط الدم الطبيعي في عمر 40- 36: 120/75

• ضغط الدم الطبيعي في عمر 41-45: 115/78

• ضغط الدم الطبيعي في عمر 46-50: 119/80

• ضغط الدم الطبيعي في عمر 51-55: 125/80

• ضغط الدم الطبيعي في عمر 56 -60: 129/79
• ضغط الدم الطبيعي لكبار السن: عادةً الأشخاص فوق عمر 60 سنة لديهم قراءات مختلفة لضغط الدم، حيث يرتفع الضغط تدريجياً كلما ازداد الشخص بالعمر حتى حد معين.
• يكون الحد الطبيعي لقراءة ضغط الدم عند الأشخاص فوق عمر 60 للذين لا يعانون من أي أمراض قلبية وعائية يساوي 140/90، وإذا ارتفع أكثر من 160/90 فإن ذلك يتطلب تدخل الطبيب.

من الجدير بالذكر أن قراءات ضغط الدم قد تختلف بين منطقة وأخرى حسب الطبيعة الجغرافية، ونوعية الطعام، وطبيعة وسلوكيات العيش، والأمراض المزمنة والوراثية لكل شخص. فمثلاً، يتمتع الرياضيون بضغط منخفض نسبياً مقارنة بالأشخاص العاديين.

ضغط الدم الطبيعي للحامل

نوضح فيما يلي أهم النقاط المتعلقة بضغط الدم للحامل:

• يعتبر قياس ضغط الدم من المؤشرات المهمة لحالة القلب وبالأخص للأم الحامل.

• لا يختلف قياس ضغط الدم للحامل عن أي شخص طبيعي، إذ يجب ألا يزيد عن 120/80، إلا في حالات معينة كأمراض القلب والأوعية الدموية.

• في الأشهر الأولى للحمل، أي في الشهر الأول والثاني والثالث، قد يصاحب الحمل انخفاض قليل في ضغط الدم، بسبب إفراز هرمون البروجيسترون الذي يعمل على خفض مستوى ضغط الدم، لذا يجب على الحامل الحذر عند الوقوف بشكل مفاجىء، أما بالأشهر الأخيرة من الحمل يعود ضغط الدم للحامل لطبيعته.

اجهزة قياس الضغط

يتم قياس ضغط الدم للإنسان عن طريق أجهزة قياس ضغط الدم وهي عدة أنواع نوضحها فيما يلي:

الاجهزة الزئبقية لقياس الضغط

نوضح فيما يلي أهم النقاط المتعلقة بأجهزة قياس ضغط الدم الزئبقية:

• يتكون جهاز قياس ضغط الدم الزئبي من شريط قماشي وكرة مطاطية وعمود زئبقي.

• يتم قياس الضغط فيها عن طريق لف القطعة القماشية حول يد المريض تماماً فوق منطقة المرفق، ويتم وضع سماعة الطبيب بين القطعة القماشية ويد المريض.

• نفخ الكرة المطاطية حتى النهاية وعند سماع نبض في السماعة يتم تسجيل القراءة التي تظهر على العمود الزئبقي والتي تمثل ضغط دم المريض الانقباضي والثانية تعبر عن الانبساطي.

• يعتبر الضغط الطبيعي للدم أقل أو يساوي 120/80 .

الاجهزة الالكترونية لقياس الضغط

هي الطريقة الأسهل والأبسط والتي تناسب كبار السن والحالات الخاصة وجميع الأعمار، وتعتبر خالية من أي تعقيد بحيث يتكون الجهاز من شاشة تظهر عليها القياسات مرتبة بطريقة عامودية؛ الضغط الانقباضي على الانبساطي تبين أيضاً وقيمة النبض لدى المريض.

يتكون جهاز قياس الضغط الإلكتروني من قطعة قماشية تلف حول يد المريض موصولة بالجهاز الذي يعمل عادةً بالبطاريات. وتتم طريقة القياس للضغط من خلال وضع القطعة القماشية حول المنطقة فوق مرفق الشخص مباشرة، وضغط زر التشغيل فيقوم الجهاز بقياس الضغط بشكل تلقائي.

دقة جهاز قياس ضغط الدم الالكتروني

يتسائل الكثيرون حول دقة جهاز قياس الضغط الإلكترونى، وأيهما أفضل جهاز قياس الضغط الزئبقي ام الإلكتروني. في الواقع يعتبر جهاز قياس الضغط الزئبقى هو الجهاز الأكثر دقة، فجهاز قياس الضغط الزئبقى يتمتع بدقة وحساسية أعلى مقارنة بـ الإلكتروني. إضافة إلى أن هناك فرق في القراءات ما بين الزئبقي والالكتروني ولو كانت بنسبة قليلة.

لكن على الرغم من كون جهاز الضغط الإلكتروني أقل دقة إلا أنه يعتبر أكثر سهولة للاستخدام، خصوصاً في الحالات التي يحتاج فيها المريض لمتابعة قراءات ضغطه باستمرار. لذلك ينصح بمراعاة النقاط التالية عند استخدام جهاز قياس الضغط الإلكترونى:

• أخذ أكثر من قراءة لضغط الدم خلال أوقات مختلفة من اليوم.

• تسجيل قراءات جهاز الضغط الإلكتروني عند الحاجة لمراقبة الضغط باستمرار، ثم مقارنتها بقراءة جهاز قياس الضغط الزئبقي عند زيارة الطبيب. وذلك للتأكد من تناسق القراءات وأن جهاز المنزل الالكتروني قريب من الجهاز الزئبقي الموجود عند الطبيب.

• لا يمكن تشخيص الإصابة بارتفاع الضغط بناءً على الجهاز الإلكتروني فقط، ولكنه يفيد في متابعة الضغط.

• يتم تغيير العلاج وضبط جرعات العلاجات بناءً على عدة قراءات وليس قراءة واحدة فقط.

جهاز هولتر لقياس الضغط

يعرف جهاز هولتر لقياس ضغط الدم، وهو أحد أشكال أجهزة قياس ضغط الدم الإلكترونية، بأنه جهاز صغير متنقل يبقى متصل بجسم الشخص ليقوم بقياس وتسجيل ضغط الدم بشكل متواصل لمدة 24 ساعة.

يتكون جهاز هولتر من قطعة قماشية تشبه القطعة الموجودة في أجهزة قياس الضغط الزئبقية أو الإلكترونية. يتم لفها حول المنطقة أعلى المرفق مباشرة، وتتصل بجهاز يثبت على الخصر أو الحوض. كما يمكن أن يكون هناك أقطاب بلاستيكية يتم إلصاقها على الصدر لتسجيل تخطيط للقلب لمدة 24 ساعة.

يتم استخدام جهاز الهولتر لقياس ضغط الدم في حالات محددة يحتاج فيها الطبيب لتسجيل قيم الضغط للمريض خارج العيادة أو المستشفى، إذ يقوم الجهاز بتسجيل الضغط كل 30 دقيقة خلال النهار، وكل ساعتين خلال الليل، ثم عند زيارة الطبيب مرة أخرى يقوم باستعراض كل قراءات الضغط التي سجلت خلال ال24 ساعة السابقة. وهذا التسجيل المستمر لقراءات ضغط الدم يساعد في التشخيص ومتابعة حالات محددة.

من الحالات التي يستخدم فيها جهاز الهولتر لقياس ضغط الدم:

• مراقبة ارتفاع ضغط الدم في المرضى الذين يعانون من فشل في أجهزة الجسم.

• تشخيص متلازمة ارتفاع ضغط الدم المرتبطة برداء الأطباء الأبيض.

• تقييم حالات مقاومة ارتفاع ضغط الدم للعلاج الدوائي.

• تقييم ومتابعة حالات خاصة من مرضى القلب.

نصائح للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي

يمكن الحفاظ على ضغط الدم ضمن معدلاته الطبيعية باتباع نمط الحياة الصحي، وينصح الأشخاص الذي يعانون من ارتفاع ضغط الدم باتباع النصائح التالية:

• الحفاظ على وزن صحي، والحرص على التخلص من الوزن الزائد والسمنة لخفض ضغط الدم وتحسين الصحة بشكل عام.

• الحرص على النشاط البدني المنتظم، وينصح بممارسة التمارين الرياضية بمعدل ساعتين ونصف أسبوعياً، للحفاظ على صحة القلب والحد من خطر الإصابة بمضاعفات ارتفاع ضغط الدم، مثل السباحة والمشي وركوب الدراجة.

• تقليل تناول ملح الطعام، ويوجد الملح في العديد من الأطعمة المصنعة والمجمدة والوجبات السريعة، ولكن ينبغي الحرص على الحد من تناول الملح لاحتواءه على الصوديوم مما يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم عن معدله الطبيعي.

• تناول كميات كافية من الخضار والفواكه الطازجة، وذلك للحصول على المعادن والفيتامينات الهامة لصحة القلب، وللوقاية من العديد من الأمراض، وينصح بتناول 4 إلى 5 حصص من الفواكه والخضار يومياً.

• الحد من شرب الكحول، حيث بالإضافة إلى مضارها الصحية العديدة، فإن المشروبات الكحولية ترفع ضغط الدم.

عوامل تؤثر على ضغط الدم الطبيعي

قد تؤثر بعض العوامل على قراءة ضغط الدم وترفعه بشكل مؤقت، ومن هذه العوامل:

• التوتر والإجهاد.

• الجلوس بوضعية الساق فوق الأخرى.

• تناول وجبات الطعام قبل أخذ القراءة مباشرة، أو وشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو المشروبات الكحولية أو التبغ.

ارتفاع ضغط الدم

يعد ارتفاع ضغط الدم أحد الأمراض المزمنة التي تسبب العديد من المضاعفات الصحية إذا لم يتم السيطرة عليها، مثل التعرض إلى السكتة الدماغية وغيرها، ويشخص الفرد بإصابته بارتفاع ضغط الدم إذا تم تسجيل قراءتين بيومين مختلفين تساوي 140 ملم/زئبق أو أكثر في الضغط الانقباضي، أو تساوي 90 ملم/زئبق أو أكثر في الضغط الانبساطي.

انخفاض ضغط الدم

يعرف انخفاض ضغط الدم بهبوط ضغط الدم عن 90/60، ولا يشكل هبوط ضغط الدم المزمن خطراً على الصحة إذا لم يرافقه أعراضاً أخرى، لكن تحدث الخطورة عندما يكون هبوط ضغط الدم بشكل مفاجىء ويرافقه الدوار أو الشعور بخفة الرأس، وقد يشعر البعض بهبوط الضغط عند الوقوف بشكل مفاجىء أو الجلوس بعد الوقوف لفترة طويلة.