"قذيفة الموت" وصلت إلى أوكرانيا
موسكوفسكي كومسوموليتس
"قذيفة الموت" وصلت إلى أوكرانيا
كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول تزويد بريطانيا كييف بقذائف اليورانيوم المنضّب، وتنصلها من المسؤولية عن استخدامها وعواقبها.
وجاء في المقال: الآلاف من ذخائر الدبابات مع اليورانيوم المنضّب باتت موجودة على أراضي أوكرانيا. في الوقت نفسه، "نفضت بريطانيا التي سلمت القذائف يديها". فقال وزير دفاعها، بن والاس، إن بريطانيا لا تراقب استخدام المقذوفات السامة ولن تعالج عواقب استخدامها.
تتسم المقذوفات التي تحتوي على اليورانيوم المستنفد بأشد درجات الاختراق. فهي تخترق بسهولة دروع الدبابات حتى لو بلغت تبلغ سماكتها مترًا. وفي الوقت نفسه، كما أظهرت تجربة استخدامها في يوغوسلافيا والعراق وبلدان أخرى، أنها تسبب أضرارًا جسيمة لحياة البشر والبيئة.
علقت السفارة الروسية في لندن على هذا الخبر، بالقول: "لقد أعد الغرب أوكرانيا ليس فقط للعب دور حقل رمي عسكري ضد روسيا، إنما ودور "مقبرة" للمواد المشعة".
وقد أشار المحلل العسكري أليكسي ليونكوف إلى أن من المثير للقلق أن المملكة المتحدة تنصلت من المسؤولية عن استخدام قذائف الدبابات مع اليورانيوم المنضّب. وهو متأكد الآن من أن أوكرانيا سوف تستخدمها وفقًا لتقديرها الخاص، مع كل العواقب المترتبة على ذلك.
ولاحظ ليونكوف أن العواقب لن تظهر مباشرة. فبحسب علماء السموم العسكريين، اليورانيوم المستنفد، الذي عمر طويل جدا، يتسبب في عواقب وخيمة، وأن الترب السوداء الخصبة في أوكرانيا ستصبح ببساطة غير صالحة للزراعة بعد التلوث.
وبسبب استخدام قذائف اليورانيوم، كثرت حالات اكتشاف سرطانات الجهاز التنفسي والرئتين والجهاز الهضمي والبروستات، وزاد احتمال إصابة النساء بسرطان الثدي وعنق الرحم والمبيض وسرطان الرئة، بالإضافة إلى الإجهاض وموت الأجنة.