من يؤجج الحرب في السودان
نيزافيسيمايا غازيتا
من يؤجج الحرب في السودان
تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن دور التدخل الأجنبي في تأجيج الصراع في السودان.
وجاء في المقال: كلما انغمس السودان بشكل أعمق في حالة قريبة من حرب أهلية واسعة النطاق، اشتد الجدل حول من يمكن أن يكون وراء الأحداث التي أدت إلى اندلاع الأعمال القتالية بين الجماعتين العسكريتين السياسيتين الرئيسيتين.
الوزير والكاتب السابق عبد المجيد عبد الحميد، واثق من أن الإسلاميين يدعمون الجيش، رغم اندماج قيادة الجيش مع تحالف المنظمات الديمقراطية "قوى الحرية والتغيير" منذ انقلاب 2019.
وبدوره، اتهم ممثل المجلس المركزي لـ "قوى الحرية والتغيير"، شهاب إبراهيم، الإسلاميين بمحاولة إثارة الفتنة، بين الجيش وقوات الدعم السريع، من جهة، وبين الجيش وقوى الحرية والتغيير، من جهة أخرى. وهذا من شأنه أن يقطع الطريق أمام الاستمرار في العملية السياسية.
بالإضافة إلى مكائد الإسلاميين، هناك الكثير من التكهنات حول دور اللاعبين الخارجيين في تأجيج الفوضى أو التحكم بها في السودان. وفي أغلب الأحيان، يقف المحللون عند دور إسرائيل وليبيا.
فبحسبهم، حطم الصراع المسلح في السودان آمال إسرائيل في أن تتمكن بسرعة من التوصل إلى النتيجة المرجوة من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام 2020، في إطار اتفاقات إبراهيم لتطبيع العلاقات الدبلوماسية. ومع ذلك، يقول المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية رونين ليفي إن الدولة اليهودية تبذل جهودًا لتهدئة التوترات في السودان.
ولا يستبعد عدد من المحللين في Libyan Tribune أن تصبح هذه المنطقة مسرحًا لأعمال قتالية يديرها العديد من اللاعبين الخارجيين، في الوقت نفسه، مع تنامي نفوذ القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر. وأشاروا، على وجه الخصوص، إلى أن الجيش الوطني الليبي، قبل أشهر قليلة من بدء إراقة الدماء في السودان، ساعد في تدريب مقاتلي قوات دقلو. وتقول مصادر المنشور الليبي إن حفتر نقل معلومات استخباراتية مهمة، وعزز إمدادات الوقود من ميناء بنغازي الليبي، وربما درب مئات الرجال على قتال المدن بين فبراير ومنتصف أبريل.