كم ركعة قبل صلاة الجمعة

كم ركعة قبل صلاة الجمعة، فرض الله -سبحانه وتعالى- صلاة الجمعة على كل رجل بالغ، حر، وعاقل، وتعد صلاة الجمعة من أحب العبادات على قلوب المسلمين، لما لها من عظيم الأجر والثواب، ويتساءل المسلمون حول العالم كم عدد ركعات صلاة الجمعة، كم ركعة سنة صلاة الجمعة، ونحن سنتعرف على السنن القبلية والبعدية لهذه الصلاة، ووقتها.

كم ركعة قبل صلاة الجمعة

اختلف الفقهاء في عددْ رَكعات السّنة لصَلاة الجمعَة، وهل تكون قبل أم بعد، وأجمعوا على أنه ليس هناك سنة قبلية لصَلاة الجمعَة، وأن يجوز للمسلم من وجب عليه التكليف الشرعي أن يصلي قبل الجمعَة تطوعا، وليس سنة ولم يحددوا عدداً معيناً من الركعات، بل بما تيسر، والخلاف كان في ركعات الّسنة بعد صَلاة الجمعَة، حيث قال البعض هي أربع ركعات، وقال فريق آخر اثنتين، وقال ابن تيمية: “إن صلى في المسجد صلى أربعاً، وإن صلى في بيته صلى ركعتين”.

عدد ركعات سنة الجمعة القبلية

لم يرد عن الرسول الأكرم -عليه الصلاة والسلام- ما يثبت وجود سنة قبلية لصلاة الجمعة، إضافة إلى ذلك لم يرد أن أحداً من أصحاب الرسول رضوان الله عليهم أجمعين أنه صلى سنة قبلية لصلاة الجمعة، ولا يمكن أداء سنة قبلية في الجمعة قياسا على صلاة الظهر، كون صلاة الجمعة مستقلة لها أحكامها الخاصة بها، وأجمع الفقهاء وأهل العلم أنه يستحب للمسلم الصلاة بما تيسر له وبعدد غير معين من الركعات قبل صلاة الجمعة، ولا تعد سنة قبلية، وإنما تكون صلاة تطوع بالمطلق.

عدد ركعات سنة الجمعة البعدية

تباينت آراء الفقهاء حول عددْ ركعات سنةْ صلاة الجمعة البعدية، وتلخصت في اتجاهين اثنين سنوردهما فيما يلي:

• الاتجاه الأول: عدد ركعات السنة البعدية لصلاة الجمعة هو ركعتان اثنتان، وأخذ بهذا الرأي كل من الشافعية، والحنفية، وقال به طائفة من أهل السلف، وابن المنذر والصنايعي، بدليل ما روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- كانَ لا يصلِّي بعدَ الجمُعةِ، حتَّى ينصرفَ، فيصلِّيَ رَكْعتينِ”.[2]

• الاتجاه الثاني: وقال أصحاب هذا الاتجاه أن عدد ركعات السنة البعدية لصلاة الجمعة هو أربع ركعات، مستدلين بما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “إذا صَلَّى أحَدُكُمُ الجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَها أرْبَعًا”. [3] وقال البعض أنه مخير أن يصلي ركعتين أو أربعة.

وقت صلاة الجمعة

إن وقت صلاة الجمعة هو ذاته وقت الظهر، بعد الزوال، ومن صلاها بهذا الوقت صحت صلاته، ولكن بعض الفقهاء قالوا بجوازها قبل الزوال، وفيما يلي نوضح ما ذهب إليه أهل الفقه في وقت صلاة الجمعة:[

• الرأي الأول: إن وقت صلاة الجمعة هو وقت صلاة الظهر، ولا تصح قبل الزوال، وقال بذلك الحنفية، والشافعية، والمالكية، واختاره ابن حزم، وقال به أغلب العلماء، بدليل بما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُصلِّي بنا الجمُعةَ حين تَميلُ الشَّمسُ”، أخرجه من طرق البخاري، وأبو داود، والترمذي، وأحمد واللفظ له.

• الرأي الثاني: تجوز صلاة الجمعة قبل الزوال، وهذا مذهب الحنابلة، وبعض أهل السلف، وابن باز، مستدلين بما رواه جابر -رضي الله عنه-، قال: “مَتَى كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يُصَلِّي الجُمُعَةَ؟ قالَ: كانَ يُصَلِّي، ثُمَّ نَذْهَبُ إلى جِمَالِنَا فَنُرِيحُهَا. زَادَ عبدُ اللهِ في حَديثِهِ: حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، يَعْنِي النَّوَاضِحَ”، أخرجه مسلم