أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الجمعة 20.24 C

من هو خطيب الانبياء

من هو خطيب الانبياء

من هو خطيب الانبياء

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

من هو خطيب الانبياء، أحد أكثر الأسئلة الدينية شيوعاً وبحثاً على الإنترنت، فيرغب الكثير من المسلمين معرفة جواب هذا شافي لهذا السؤال، وما اسم النبي الذي سمي بهذا الاسم وما سبب تسميته فيه، والكثير من الأسئلة الأخرى التي قد تدور في بال المسلمين وخاصةً طلّاب الشريعة الإسلامية، سوف نجيب عن كافة الاستفسارات التي تخص هذا الموضوع. 

من هو خطيب الانبياء

يظهر من تسميته بهذا الاسم قدرته على البيان والإفهام والإقناع، ومنزلته العالية بين الأنبياء، وقد أرسل الله قبله سيدنا موسى عليه السلام إلى شمال الجزيرة العربيّة، وسيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليه السلام أُرسل إلى أهل الجنوب من الجزيرة العربيّة، ونبي الله شعيب كما ورد اسمه في القرآن الكريم ورعوئيل كما ورد اسم في التوراة هو أحد الأنبياء المرسلين إلى قوم مَدْيَن أو المعروفين من قبل المفسرين باسم أصحاب الأيكة، وديار مدين تمتد ما بين الأطراف الشمالية للحجاز إلى الأطراف الجنوبية للشام، كما توجد آثار لمساكنهم لا زالت إلى يومنا هذا في شمال غربي الحجاز بمحافظة البدع بمنطقة تبوك، وإجابة السؤال هي:

  • نبي الله شعيب عليه السلام.

لماذا سميّ النبي شعيب خطيب الأنبياء

إن سبب تسمية النبي شعيب -عليه السلام- خطيبُ الأنبياءِ فصاحته وطلاقة لسانه وحسن البيان لديه وقدرته على الكلام والخطاب، والذي أطلق عليه هذا الاسم هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكان يقول خطيب الأنبياء كلما ذُكرَ اسم شعيب عليه السلام أمامه، ودعا النبي شعيب قوم مدين المعروفين باسم أصحاب الأيكة فمنهم من امتثل لدعوته وذهبوا معه إلى مكة، ومنهم من رفض دعوته وظل في المنطقة إلى أن وافتهم المنية.

دعوة خطيب الأنبياء شعيب لقومه

أرسل الله نبيه خطيبُ الأنبياءِ شعيبا عليه السلام إلى قوم مدين القريبة من قرى قوم النبي لوط -عليه السلام- الذين كانوا يكفرون بالله الواحد الأحد، ويعيثون بالأرض فساداً، كما كانوا يُطفّفون في الكيل والميزان، ويسلبون الناس أموالهم بغير الحق، ويأكلونها باطلاً وظلماً وبهتاناً، وقد اجتبى الله عزَّ وجلَّ النبي شعيباً دوناً عن غيره من الأنبياء ليهدِ هؤلاء القوم الضالين إلى دين الحق، وليخرجهم من الظلمات إلى النور، ويعلمهم الحق وطريق الصواب، ويقود بهم إلى طريق الإسلام، ولكنّ منهم من لم يتبع الحق وزين لهم الشيطان طريق الباطل فكانوا من الخاسرين الملاقين لأشدَ أنواع العذاب.

قصة خطيب الأنبياء شعيب مع قومه

كان النبي شُعيب -عليه السّلام- يبين لقومه بأنه نبي الله وأرسله الله لهدايتهم إلى طريق الصواب، وأنه منقذهم ومن سيخرجهم من الظلام إلى النور، وورد ذلك في القرآن الكريم في سورة الأعراف الآية 85: {وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم}.[2]

فكان قوم النبي شعيب أول من سلب أموال الناس بغير حق، فكان يرشدهم بألا يفعلوا ذلك، وألا يطفّفوا في الميزان والكيل، لأن الله عزَّ وجل لا يرضى بذلك، ولأنهم سيقعون بالفقر وتنعدم البركة في رزقهم، وقد استشهد لهم في الأقوام السابقة الذين لم يقبلوا بدعوة الله، واختاروا متاع الدنيا عن نعيم الآخرة، ولم يلتفتوا إلى الأنبياء المبشرين لهم، والمنذرين عن عذاب الآخرة وغضب الله فمحقهم الله ولاقوا أشد أنواع العذاب، وأرسل الله عليهم الرّجفة وأخذهم بالعذاب الأليم، وقد ورد هذا في قوله تعالى في سورة الأعراف الآية 88: {قالَ المَلَأُ الَّذينَ استَكبَروا مِن قَومِهِ لَنُخرِجَنَّكَ يا شُعَيبُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَكَ مِن قَريَتِنا أَو لَتَعودُنَّ في مِلَّتِنا قالَ أَوَلَو كُنّا كارِهينَ* قَدِ افتَرَينا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِن عُدنا في مِلَّتِكُم بَعدَ إِذ نَجّانَا اللَّـهُ مِنها وَما يَكونُ لَنا أَن نَعودَ فيها إِلّا أَن يَشاءَ اللَّـهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيءٍ عِلمًا عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلنا رَبَّنَا افتَح بَينَنا وَبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيرُ الفاتِحينَ}.

السور التي ذكرت فيها قصة خطيب الأنبياء شعيب

ذْكر في الكثير من السور القرآنية قصةُ خطيبِ الأنبياءِ النبي شعيب -عليه السلام- وكل سورة من هذه السور تناولت جانباً من قصة النبي مع قومه، وهذه السور هي ما يلي:

  • سورة الأعراف: ذُكرت قصة النبي شعيب في تسع آيات من هذه السورة، وقد تناولت عدة جوانب من القصة دعوة شعيب لقومه للدخول بالإسلام، والأمور التي ارتكزت عليها دعوة النبي، وذكر عدم إيمان قوم النبي، وتوكل النبي على الله على الرغم من رفض دعوته، كما ذكر العذاب والحساب الذي لاقاه قوم هذا النبي جراء كفرهم عندما أخذتهم الرجفة.

  • سورة الشُّعراء: عرف قوم ثمود في هذه السورة باسم أصحاب الأيكة، كما ذُكر دعوتهم إلى دين التوحيد، ودعوة النبي لهم بعدم التطفيف في الكيل والميزان، كما بينت الآيات أن النبي شعيب كان يدعو لهم بصلاحهم، وهم لم يريدوا منه أي منفعة.

  • سورة هود: تناولت هذه السورة قصة شعيب في اثني عشرة آية من آياتها، فتحدثت عن دعوة شعيب لقومه بالتوحيد، وعدم امتثالهم لأوامر الله، وكيف عاقب الله الأمم السابقة وخسفهم لشدة كفرهم وعدم امتثالهم للحق.

  • سورة العنكبوت: ذكرت قصة النبي شعيب في سورة العنكبوت في آيتين، وبينت الآيات دعوة شعيب قومه لدين الحق، وتكذيب قومه له وعدم الامتثال للدعوة. 

اقرأ أيضا