شرح قصيدة هل درى ظبي الحمى
شرح قصيدة هل درى ظبي الحمى، للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني لمادة اللغة العربية لغتي الجميلة مع شرح معاني المفردات والأفكار الرئيسة ومظاهر الجمال والأساليب وحل أسئلة وتدريبات قصيدة هل درى ظبي الحمى ؟ للصف التاسع الفصل الدراسي الثاني.
شرح قصيدة هل درى ظبي الحمى
المدخل إلى النص :
انتشر الشعر العربي التقليدي بنظامه العمودي في بلاد الأندلس كجزء من الثقافة والحضارة التي نشرها العرب المسلمون هناك ، وكان من الطبيعي أن يتأثر الشعر بطبيعة الأندلس الغّناء وأجواء الترف فيها ، ويوكب متطلبات المجتمع من الغناء ورقة اللفظ ؛ فظهرت الموشحات ، وهي فن أنيق من فنون الشعر العربي ، يعتمد على تنويع الوزن والقافية ، فتكون الموشحة أقرب إلى قطعة موسيقية ، تتيح للمغنّي ترديد أنغامه وترقيق صوته وتنويع ألحانه. أكثر أغراض الموشح الغزل ، والوصف ، إلا أن بعضها جاء في الهجاء ، والفخر ، وشكوى الزمن والزهد.
التعريف بالشاعر :
قصيدة هل درى ظبي الحمى ؟
الأفكار الفرعية لقصيدة هل درى ظبي الحمى ؟
-
الأبيات ( 1-5) : سر خفقان قلب المحب وما أدى به إلى الهلاك ، ومصدر لذته العاطفية من محبوبته.
-
الأبيات ( 6-10 ) : رد المحبوبة على شكوى الشاعر ، وضعفه أمامها.
-
الأبيات ( 11-16 ) : مكانة المحبوبة في نفس الشاعر ، وتناقضها بالنسبة له.
-
الأبيات ( 17-18 ) : تمني الشاعر زوال ما يحرمه من عطف محبوبته ورأفتها.
خصائص أسلوب الشاعر :
➤ الأسلوب سهل مشوق.
➤ البعد عن التكلف والصبغة اللفظية.
➤ وصف الطبيعة بالسهولة والرقة.
➤ كثرة التكرار والتسلسل في العبارة.
شرح الأبيات ( 1-2 ) :
معاني المفردات :
-
درى : عرف
-
ظبي : الغزال والمقصود هنا المحبوبة
-
الحِمى : المكان المحمي ، وهو في الأصل الموضع في كلأ يحمى من الناس أن يرعى
-
حَمى : اشتد واحتر
-
صب : مشتاق وولهان
-
مكنس : مكان بين الشجر يأوي إليه الظبي ( بيت الظبي )
-
حر : حرارة
-
خفق : تحرك واضطراب
-
ريح الصبا : النسيم العليل
-
القبس : شعلة من نار
شرح البيت الأول : يستفهم الشاعر هنا بقوله هل ، ويقول : هل تعرف محبوبته عن حبه لها ، وأنه استبدل مسكنها بقلبه ، فجعل قلبه مكاناً لها وبما أنه ذكر الظبي فمسكن الظبي هو المكنس الذي يعبر عن مسكن محبوبته.
شرح البيت الثاني : يصف الشاعر قلبه ويقول : أنه في حرارة من كثرة شوقه وحبه لها وهو في خفقان وتحرك كالريح التي تلعب بالشعلة من النار فهي لا تطفئها وإنما فقط تحركها بخفة لقوله لعبت وأيضاً محبوبته تحرك بمشاعره وتلعب بها.
الأساليب والجماليات :
البيت الأول : استفهام غرضه الحيرة.
فهو في حر وخفق مثلما *** لعبت ريح الصبا بالقبس : شبه الشاعر خفقان قلبه بالقبس الذي تلعب به ريح الصبا.
شرح الأبيات ( 3-5 ) :
معاني المفردات :
-
النوى : البعد
-
غرراً : ( المفرد ) غرة ، وهي الوجه البهي
-
نهج الغرر : سبيل التهلكة
-
الهوى : الحب
-
الحسن : الجمال
-
مكلوم الجوى : مجروح الفؤاد من العشق
-
التذاذي : تمتعي
شرح البيت الثالث : هنا ينادي الشاعر الجميلات الحسناوات كالبدور التي خرجت يوم البعد ويناديهن كذلك كناية عن بعدهن عنه ويقول أنهن من جمالهن يسلكن بي طريق التهلكة.
شرح البيت الرابع : هنا يذكر الشاعر بأنه ليس المذنب الوحيد في هذا الحب وإنما يلقي بعض اللوم على محبوبته كما يقول أنها تعطيه الجمال وهو فقد يبادلها النظر فلا يستطيع أكثر من ذلك لأنها لا تبادله المشاعر.
شرح البيت الخامس : يقول الشاعر هنا بأنه يحصل على هذه اللذات ويشعر بالحلاوة وهو محطم الفؤاد فقط بتفكيره في محبوبته ، غذن كلما فكر فيها يشعر بالحلاوة.
الأساليب والجماليات :
يا بدوراً أطلعت يوم النوى : شبه الشاعر محبوبته بالبدر ( القمر المكتمل ).
أجتبي اللذات مكلوم الجوى : شبه الشاعر اللذات بثمار تقطف.
شرح الأبيات ( 6-7 )
معاني المفردات :
-
وجدي : حبي
-
بسما : بتبسم
-
الربى : التلة المرتفعة ( المفرد ) ربوة
-
العارض المنبجس : السحاب المتفجر الممطر
-
القطر : المطر
-
مأتما : عزاء أو مجتمع من الناس في حزن
شرح البيت السادس : الشاعر في حزن حيث يقول : أنه عندما يشكي لها أي محبوبته هي تبتسم رغم ما يعانيه ، ويقول بأنه كالسحابة المتفجرة التي تسقط على التلة المرتفعة فتحطم هذه الأرض بنزول المطر عليها ويقصد بالتلة محبوبته.
شرح البيت السابع : هنا يستكمل الشاعر ويقول : بأنه من كثرة حزنه وكأنه في مكان للحزن وهو المأتم وهي من كثر سعادتها وكأنها في عرس.
الأساليب والجماليات :
البيت السادس والسابع : شبه الشاعر نفسه بالسحابة الممطرة من كثرة البكاء والحزن ، وشبه محبوبته بالروضة الخضراء السعيدة بهذا المطر.
مأتما - عرس : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.
البيت السابع : توجد مقابلة بين شطري البيت.
شرح الأبيات ( 8-10 )
معاني المفردات :
-
أملي : أبث
-
حرقي : حزني
-
طارحتني : شاركتني
-
الدنفا : المرض
-
رمقي : آخر الأنفاس
-
صم الصفا : الحجر الصلب
-
ألحاه : ألومه
-
أتلف : أهلك
شرح البيت الثامن : يقول الشاعر هنا أنه عندما يبث إليها مشاعره وحزنه الشديد كالحرقان في قلبه فقط يرى ذلك على مقلتاها أي عينيها فعيناه فقط من تشاركه هذا المرض.
شرح البيت التاسع : وهنا الشاعر في قمة يأسه حيث أنه يقول إنه يتنفس آخر أنفاسه ولكنها ما زالت لا تبادله ويشبه مشاعره بالنمل الذي عندما يمشي.
شرح البيت العاشر : هنا الشاعر يشكر محبوبته رغم كل ما قامت به ، وأيضًا هنا يكتمل ياسه ومازال يعتبرها باقية في قلبه ، ويقول بأنه : لا يلومها على ما أتلفت وأخذت به إلى طريق الهلاك.
الجماليات والأساليب :
تركت أجفانه من رمقي *** أثر النمل على صم الصفا : شبه الشاعر عدم الأثر الذي تركه في محبوبته بالأثر الذي يتركه النمل على الحجارة.
شرح الأبيات ( 11-12 )
معاني المفردات :
-
عذولي : من يلومني
-
الخرس : الشخص غير الناطق
-
محل النفس : مكان النفس
شرح البيت الحادي عشر : يقول الشاعر : حتى وإن كانت ظلمتني فإنني أعتبرها عادلة ، وعندما يلومه أحد فإنه يعتبره كالذي لا ينطق أي لا يهتم لأمره.
شرح البيت الثاني عشر : هنا يوضح الشاعر ضعفه في قوله : ليس لي ، فلا يستطيع أن يقوم بأي شيء بعدما أخذت مكان النفس وسكنت بداخله ، وهنا كناية عن شدة تعلق الشاعر بها بحيث أن الإنسان لا يستطيع العيش بدون التنفس ، كذلك هي بالنسبة له مهمةٌ جدًا.
الأساليب والجماليات :
البيت الحادي عشر : شبه الشاعر كلام المعاتب بالأخرس.
البيت الثاني عشر : شبه الشاعر محبوبته بالوردة ، ونفسه بالمزارع الذي غرس هذه الوردة.
شرح الأبيات ( 13-14 )
معاني المفردات :
-
المغترس : الذي يغرس ويزرع الورد
-
أحشائي : أجزائي الداخلية
-
اضطرام : تحرك وخفقان
-
يلتظي : يلتهب كالجمر
شرح البيت الثالث عشر : ليت شعري يتمنى في هذا البيت ويقول : ما الذي يحرم تبادلكِ لي المشاعر ، فأنا كالذي يزرع الورد وأنتِ كالوردة من رقتكِ وجمالكِ ولكنكِ لا تظهرين أي اهتمام مع أنني كثير الاهتمام بكِ.
شرح البيت الرابع عشر : يقول : بأن أحشائه أصبحت كالنار من شدة الحرارة والحزن بحيث أنها تشتعل في أي وقت.
الجماليات والأساليب :
أي شيء حرما ذلك الورد على المغترس : أسلوب استفهام غرضه التعجب.
شرح الأبيات ( 15-16 )
معاني المفردات :
-
أتقي : أتجنب
-
رشا : ابن الغزال
شرح البيت الخامس عشر : يصف الشاعر هنا خدي محبوبته بالبرد لأنها لا تكترث لأمره وهو كأنه في نار وحريق في أحشائه وداخل قلبه.
شرح البيت السادس عشر : يتجنب الشاعر هنا شيئان تحملهما محبوبته وهو أنها كالأسد بحيث أنها تتحكم فيه وتتسلط عليه ، ولا يستطيع أحد أن يقترب منها ، ثم يقول بأنها كابن الغزال ليبين رقتها وجمالها ، وذكر ابن الغزال لأنه أرق من الغزال الأم.
الجماليات والأساليب :
البيت الخامس عشر : مقابلة بين شطري البيت.
البيت السادس عشر : شبه الشاعر محبوبته بالأسد في هيبته منها ، وبالغزال لحسنها ورقتها.
شرح الأبيات ( 17-18 )
معاني المفردات :
-
معلما : معروفا
-
تبدى : ظهر
-
ألحاظه : عيناه
-
مغنما : غنيمة
-
الخمس : الفراق والجفاء
شرح البيت السابع عشر : يقول هنا : أنه كلما ظهرت محبوبته يطيل النظر إليها وذلك من شدة حسنها وجمالها فهو يحرسها من أعين الحساد.
شرح البيت الثامن عشر : ينادي الشاعر محبوبته بأيها الآخذ قلبي غنيمة لك أن تبدل مكان الفراق والبعد بالوصال ، وهنا نلاحظ بأن الشاعر قد تعب من كثرة مناداتها باللين والرقة فهي لم تستجب له فلم يبقى إلا أن يأمرها بالوصال.
الجماليات والأساليب :
اجعل الوصل : أسلوب أمر غرض النصح والإرشاد.
الوصل - الخمس : بينهما طباق يوضح المعنى ويؤكده.
أسئلة للمناقشة :
1- من كوى قلب الشاعر ؟ وما هي الآثار الناجمة عنه ؟
- الذي كوى قلب الشاعر هي محبوبته التي شبهها بالظبي ، وقد نتج عنه أن أصبح قلبه ملتهبًا ومضطربًا.