تعريف فن المقال
تعريف فن المقال، المقال :مصدر ميمي من القول، ومعنى المصدر الميمي أنه مصدر عادي لكنه مبدوء بميم زائدة,فيكون قولنا :قال الرجل مقالا محمودا أو مقالة محمودة بمعنى قولنا:قال الرجل قولا حميدا . وقد وردت بهذا المعنى في شعر العرب, كقول الحطيئة:
تحنَّنْ عليَّ هداك المليكُ فإنَّ لكـلِّ مقامٍ مقالا
وقال النابغة الجعدي:
مقالةُ السوءِ إلى أهلِها أسرع من منحدرٍ سائل
تعريف فن المقال
مما نعرف به المقالة اصطلاحا:أنها نوع من الأنواع الكتابية النثرية يدور حول فكرة واحدة أوجزء من تلك الفكرة,أو يعبر عن وجهة نظر ما ,بهدف الإقناع أو التوضيح أو الإثارة أو غير ذلك للقراء,ويمتاز طولها بالاعتدال ,ولغتها بالسلاسة والوضوح,وأسلوبها بالجاذبية والتشويق.
أهمية فن المقال
المقال له جذور ضاربة في تاريخنا الأدبي، والعودة إلى كتب الأدب العربي تبدي لنا عن نماذج مقالية في: الكتابة، والسياسة، والاجتماع، والفنون، والعلوم، فرسالة عبد الحميد الكاتب إلى الكتّاب مثل على المقالة الأدبية، ومقالات ابن المقفع في الصداقة والصديق مثال للمقالة الاجتماعية، ومقالاته في الحكم مثال على المقالات السياسية، والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة. وترجع أهميته إلى أنه:
- وسيلة من وسائل نشر الثقافة.
- معالجة المشكلات السياسية والاجتماعية والفكرية.
- التنبيه والإثارة لقضايا الفكر والاجتماع
- تعبير عن حرية الرأي.
- من ألوان الإبداع الأدبي .
ما يراعيه كاتب المقال:
- التمكّن من اللغة.
- العودة إلى المصادر للتأكد من صحة معلوماته.
- الجودة في عرض الفكرة ، من خلال التعليل والتحليل.
- تعضيد المقال بالشواهد والأدلة الثبوتية.
أنواع المقال
يقسم العديد من الكتّاب المقال إلى أنواع ، وقد يختلفون في هذه الأنواع ، لكن الكثير يتفق على تقسيمه إلى: الذاتي والموضوعي.
أ. المقال الذاتي: ويندرج ضمنه : الشخصي والوصفي والتأملي وفيه يخاطب العقل والعاطفة والقلب ، فهو تعبير عن المشاعر والوجدان ، يُصاغ بأسلوب يخضع للجمال الفني ، والتصوير البلاغي ، ويقوم على الإيقاع المبني على مواءمة الحروف ، والتقسيم والازدواج ، والتضاد ، وتشيع فيه المعاني الخلابة ، والألفاظ الموحية . ولعل مقال الجاحظ في وصف الكتاب يعد من أبلغ المقالات في الأسلوب الأدبي ، والتعبير عن الرؤية الذاتية.
وتتضح صفات المقال الذاتي في الآتي:
1 ـ وضوح الذاتية، بحيث تبدو شخصية الكاتب واضحة، وكأننا نرى صورته من خلالها.
2 ـ يخاطب القلب والعاطفة والوجدان.
3 : يخضع أسلوبه للجمال الفني، ومستلزمات الكتابة الأدبيةالمتميزة بكل عناصرها الجمالية.
ب. المقال الموضوعي:
وهذا المقال يخاطب الفكر والعقل، بأسلوب منهجي يعتمد المنطق والأدلة، والمناقشة والتحليل، إذا كان المقال الذاتي يعبّر عن شخصية الكاتب، وأفكاره، وعواطفه، ونوازعه، وتظهر لنا صورته واضحة جلية، فإنَّ شخصية الكاتب وصورته في المقال الموضوعي لا تكاد تيبن، أو تظهر إلاّ لماما، إنّها تبدو كنقطة بعيدة، لا تكاد تبدو ملامحها، وذلك راجع إلى أنَّ الكاتب الموضوعي يتوخّى في مقاله:
1 ـ الالتزام بالموضوعية والحياد
2 ـ الأرضية التي يسير عليها الكاتب هي أرضية الأدلة والشواهد المقنعة، والإثباتات الأكيدة.
3 ـ الحرص على جمع المادة من مصادرها، وعدم الاعتماد على الظن والتخمين والشائعات، فالحقائق هي التي تتكلّم في المقال الموضوعي.
تعريف فن المقال
فن المقال هو نوع من الكتابة الأدبية التي تعتمد على العبارة والأسلوب والتركيبة اللغوية لتعبر عن فكرة أو رأي أو موضوع محدد. ويتميز فن المقال بأنه يحاول إقناع القارئ بوجهة نظر المؤلف، ويعتمد ذلك على الحجج والأدلة والتفسيرات التي يقدمها المؤلف.
يمكن أن يتضمن المقال مواضيع متنوعة، مثل السياسة والاقتصاد والثقافة والفنون والرياضة وغيرها، ويتميز بأنه يعتمد على مصادر موثوقة وحقائق مثبتة ومعلومات دقيقة.
يتميز فن المقال أيضاً بأنه يعتمد على العبارة السلسة والسهلة المفهوم، ويسعى إلى جعل النص مثيراً للاهتمام والانتباه، وذلك من خلال استخدام التشويق والإثارة والصور اللغوية المبدعة والمناسبة.
ويعتبر فن المقال أحد أهم أنواع الكتابة الأدبية، حيث يعتمد على مهارات كتابية متعددة، مثل القدرة على التحليل والتفسير والترتيب والتنظيم والتعبير بشكل سليم وواضح.