معاهدة فرساي
معاهدة فرساي، معاهدة فرساي (Treaty of Versailles) هي معاهدة وقعت بين الحلفاء وألمانيا في 28 يونيو 1919، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى. وقد وضعت الشروط والمسؤوليات التي على ألمانيا تحملها كدولة مهزومة في الحرب.
وتضمنت المعاهدة تخفيض الجيش الألماني والحد من صناعة الأسلحة، ودفع تعويضات للحلفاء بقيمة 132 مليار مارك ألماني. كما ألزمت المعاهدة ألمانيا بتحمل المسؤولية الكاملة عن بدء الحرب، وتسليم المناطق الحدودية للحلفاء.
ويعتبر الكثيرون أن المعاهدة أدت إلى إحداث العديد من المشاكل في ألمانيا، حيث أدت التعويضات الباهظة إلى اضطراب اقتصادي واجتماعي وسياسي كبير في البلاد، وقد أسهم ذلك في صعود النازية ونشوء الحرب العالمية الثانية.
معاهدة فرساي
حملتْ معاهدة "فرساي" في رحمها جنين الحرب العالمية الثانية، إذ إنّ المعاهدة، نصاً، صِيغتْ للحيولة دون قيام ألمانيا بتكرار عدوانها العسكري، لكنّها نتيجةً، تسببت في أزمة اقتصادية وسياسية في ألمانيا، تلك الأزمة التي مهّدت الطريق لصعود الزعيم النازي أودلف هتلر منصّة السلطة وإشعاله فتيل الحرب العالمية الث
1. نهاية الحرب العالمية الأولى
انتهت الحرب العالمية الأولى في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 1918، غير أن النهاية الرسمية لواحدة من أكثر الحروب دمويةً في تاريخ البشرية، كان في الثامن والعشرين من شهر حزيران/يونيو من العام 1919 حين تمّ التوقيع على معاهدة فرساي التي حمّلت ألمانيا المسؤولية عن الحرب وألزمتها بدفع تعويضات مالية لدول الحلفاء.
2. بداية الحرب العالمية الثانية
حملتْ معاهدة "فرساي" في رحمها جنين الحرب العالمية الثانية، إذ إنّ المعاهدة، نصاً، صِيغتْ للحيولة دون قيام ألمانيا بتكرار عدوانها العسكري، لكنّها نتيجةً، تسببت في أزمة اقتصادية وسياسية في ألمانيا، تلك الأزمة التي مهّدت الطريق لصعود الزعيم النازي أودلف هتلر منصّة السلطة وإشعاله فتيل الحرب العالمية الثانية.
3. عصبة الأمم
عصبة الأمم، منظمةٌ دولية تأسست إثر الحرب العالمية الاولى، كواحدة من بنود معاهدة فيرساي، والعصبة كانت أول منظمة تتشكل بهدف حلّ النزاعات والخلافات بين الدول بالطرق السلمية، وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي توماس وودرو ويلسون كان المهندس الرئيس لفرساي من خلال نقاطه "الأربعة عشر"، إلا أن الولايات المتحدة لم تنضم قط إلى العصبة التي بقيت غير فعالة إلى أن تم إزاحتها لصالح إنشاء هيئة الأمم المتحدة.
4. الألزاس واللورين يعودان إلى فرنسا
منطقة الأليزاس واللورين التي تم ضمّها إلى ألمانيا في العام 1870، تم إعادتها إلى فرنسا، والأمر ذاته حصل في أراضٍ أوروبيةٍ أخرى كانت ألمانيا ضمّتها في أوقات سابقة إلى أراضيها، لكنّ فقدان برلين لحقول الفحم الثمينة في الأليزاس واللورين كان بمثابة ضربة قاسية لألمانيا.
5. منظمة العمل الدولية
أنشأت معاهدة فرساي منظمة العمل الدولية، التي وضعت برامج وآليات عمل تتخذ مبدأً أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا إذا كان قائماً على العدالة الاجتماعية وضمان حقوق الإنسان.
6. يوغوسلافيا
نزاعات البلقان كانت نقطة البداية للحرب العالمية الأولى التي استمرت خمس سنوات، واكتسب مفهوم "كيان سلافي موحد" قوة خلال الحرب التي مع نهايتها اتحدت صربيا وكرواتيا وسلوفينيا تحت قيادة ملك الصرب بطرس الأول، ولاحقاً تم تشكيل الاتحاد اليوغسلافي الذي ما لبث أن تفكك مع انتهاء الحرب الباردة في أوائل تسعينيات القرن الماضي.
7. نهاية الأمبراطورية الألمانية
جرّدت معاهدة فرساي، ألمانيا من مستعمراتها التي ما لبثت أن تقاسمها الحلفاء بصيغة "انتداب" هذه الصيغة التي تم اعتمادها في عصبة الأمم حينها، فكان أن حصلت فرنسا على الكاميرون ونصف دولة توغو، وحصلت بريطانيا على بروندي ورواندا وتنغانيقا والنصف الآخر لدولة توغو وجنوب غربي أفريقيا الألمانية، وتم إعطاء جزر الهادي الألمانية وهي جزر مارشال ومارينا وكارولينا لليابانيين، وأُعطيت غينيا الجديدة للأستراليين، وظل هذا الوضع الاستعماري قائماً حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.