أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

السبت 20.24 C

مكانة العلم في الاسلام

مكانة العلم في الاسلام

مكانة العلم في الاسلام

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

مكانة العلم في الاسلام، العلم في الإسلام لا يعني فقط العلم بأحكامه وآدابه، بل حتى بالعلم الكوني، أو العلم المادي. ذلك أن الإسلام جاء شاملاً لضروب النشاط الإنساني كافة ومنها البحث الكوني، وقد أمر الإنسان بتعمير هذا الكون المُسخَّر له، وذلك يعني في الوقت نفسه أن الكون المشاهد خاضع لإدراكه وبحثه، وأن ظواهره ليست بالشئ المُبْهم الغامض الذي لا يُفسّر، وأن بمقدوره الاستفادة من الكون واستغلال خيراته على أوسع نطاق لتأمين حياته ورفاهيتها. قال الله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ١٢﴾ [النحل:12].

وتوجيه القرآن في هذا الصدد هو تأكيد لروح المنهج العلمي الصحيح الذي يدفع الإنسان إلى محاولة استكشاف ما هو مجهول من هذا الكون وظواهره على أساس من الثقة بقدرة الإنسان وبالعلم في مواجهة الطبيعة. ومما له دلالة على أن العلم في الإسلام غير محدود بحد معين؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «أنتم أعلم بشؤون دنياكم».

وهذا مما يفتح الباب واسعاً أمام العقل ليستنبط من أنواع العلوم مالاحصر له، ومنها ما يتعلق بشئون السياسة والاقتصاد والاجتماع وغيرها، مما لم يرد فيه نص.

العلم في الشرع

والدلائل على أن الإسلام يشجع العلم أنه تم ذكر آيات كثيرة في القران الكريم والأحاديث النبوية وحياة المسلمين في زمن الرسول كثيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر.

في القران الكريم

  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ١١﴾ [المجادلة:11].
  • ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ١٩٠﴾ [آل عمران:190].
  • ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ٢٠﴾ [الذاريات:20].

في الأحاديث النبوية

روي عن أبي هريرة في صحيح مسلم:

وَمَن سَلَكَ طَرِيـقـَاً يَلتَمِسُ فيهِ عِلمَاً سَهَّلَ اللهُ لهُ طَرِيقاً بِهِ إلى الجَنَّةِ

روي عن أبي هريرة في صحيح مسلم:

إذَا مَاتَ ابنُ آدَمَ انقَطَعَ عمَلُهُ إلاَّ من ثَلاثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أو عِلمٍ يُنتَفَعُ بِهِ أو وَلَدٍ صَالِحٍ يَدعُو لَهُ

روي عن أبي هريرة في سنن الترمذي:

مَن خَرَجَ في طَلَبِ العِلمِ فهو في سَبِيلِ اللهِ حتى يَرجِعَ

في السيرة النبوية

فإن الرسول جعل أسرى غزوة بدر يفتدون أنفسهم بتعليم عشره من المسلمين القراءة والكتابة.

كما أن السيدة حفصة في بيت النبوة، تعلمت القراءة والكتابة علي يد صحابية هي السيدة الشفاء بنت عبد الله وقد شجعها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ على التعلم.

حكم العلم في الإسلام

يعتبر الإسلام أن العلم فرض كفاية.

وحسبنا أن نشير في هذا الصدد إلى مايقوله «الإمام الغزالى» منذ تسعة قرون في كتاب: «إحياء علوم الدين» تحت عنوان «بيان العلم الذي هو فرض كفاية»: أما فرض الكفاية (من العلوم المحمودة) فهو كل علم لا يستغنى عنه في قوام أمور الدنيا كالطب إذ هو ضروري في حاجة بقاء الأبدان، وكالحساب فإنه ضروري في المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرها. وهذه هي العلوم التي لو خلا البلد ممن يقوم بها لحرج فلا يتعجب من قولنا إن الطب والحساب من فروض الكفايات، فإن أصول الصناعات أيضاً من فروض الكفايات كالفلاحة والحياكة وغيرها.

العلم في الحضارة الإسلامية

ابتكر المسلمون علوماً جديدة لم تكن معروفة قبلهم وسموها بأسمائها العربية كعلم الكيمياء وعلم الجبر وعلم المثلثات. ومن مطالعاتنا للتراث العلمي الإسلامي نجد أن علماء المسلمين قد ابتكروا المنهج العلمي في البحث والكتابة. وكان يعتمد على التجربة والمشاهدة والاستنتاج. وأدخل العلماء المسلمين الرسوم التوضيحية في الكتب العلمية ورسوم الآلات والعمليات الجراحية. ورسم الخرائط الجغرافية والفلكية المفصلة. وقد ابتدع المسلمون الموسوعات والقواميس العلمية حسب الحروف الأبجدية. وكان لاكتشاف صناعة الورق وانتشار حرفة (الوراقة) في العالم الإسلامي فضل في انتشار تأليف المخطوطات ونسخها. وقد تنوعت المخطوطات العربية بين مترجم ومؤلف، ولم تكن المكتبات الإسلامية كما هي في عصرنا مجرد أماكن لحفظ الكتب، بل كان في المكتبة الرئيسية جهاز خاص بالترجمة وآخر خاص بالنسخ والنقل وجهاز بالحفظ والتوزيع. وكان المترجمون من جميع الأجناس الذين كانوا يعرفون العربية مع لغة بلادهم. ثم كان يراجع عليهم ترجماتهم، علماء العرب لإصلاح الأخطاء اللغوية. أما النقلة والنساخون فكانت مهمتهم إصدار نسخ جديدة من كل كتاب علمي عربي حديث أو قديم. وكانت أضخم المكتبات هي الملحقة بالجامعات والمساجد الكبرى. ففي دمشق وبغداد وفي القاهرة وفي جامعة القيروان وقرطبة، وجامعة القرويين التي تعد أقدم الجامعات الموجودة في العالم، كانت المخطوطات بهم بالآلاف في كل علم وفرع من فروع العلم. وكانت كلها ميسرة للاطلاع أو الاستعارة. فكان يحق للقاريء أن يستعير أي كتاب مهما كانت قيمته وبدون رهن. لهذا كانت نسبة الأمية في هذا الوقت، تكاد تكون معدومة. وكان تعلم القرآن كتابة وقراءة إلزامياً. بينما كانت نسبة الأمية في أوروبا فيما بين القرن التاسع وحتي القرن 12 م أكثر من 95%. ويقول المستشرق آدم متز في كتابه (الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري)، أن أوروبا وقتها لم يكن بها أكثرمن عدد محدود من المكتبات التابعة للأديرة. ولا يعرف التاريخ أمة اهتمت باقتناء الكتب والاعتزاز بها كما فعل المسلمون في عصور نهضتهم وازدهارهم. فقد كان في كل بيت مكتبة. وكانت الأسر الغنية تتباهي بما لديها من مخطوطات نادرة وثمينة. وكان بعض التجار يسافرون إلى أقصى بقاع الأرض لكي يحصلوا على نسخة من مخطوط نادر أو حديث. وكان الخلفاء والأثرياء يدفعون بسخاء من أجل أي مخطوط جديد.

المنهج العلمي عند المسلمين

تم تطوير أساليب علمية مبكراً في العالم الإسلامي، وحدث تقدم كبير في المنهجية، ولا سيما في القرن الحادي عشر الميلادي وذلك من خلال أعمال ابن الهيثم، والذي يعتبر رائدا في الفيزياء التجريبية.

أهم تطور في المنهج العلمي هو استخدام التجريب والقياس الكمي للتمييز بين مجموعة من النظريات العلمية المتكافئة في إطار توجه تجريبي بشكل عام. قام ابن الهيثم بتأليف «كتاب البصريات»، والذي صحح فيه الكثير في مجال البصريات، وأثبت تجريبيا أن الرؤية تتم بسبب أشعة الضوء التي تدخل العين، واخترع أول جهاز يشبه الكاميرا كانو يسمونها (القمرة) للتدليل على الطبيعة الفيزيائية للأشعة الضوئية.

كما تم وصف ابن الهيثم بأنه «العالم الأول» لابتكاره المنهج العلمي، وعمله الرائد في مجال علم نفس الإدراك البصري يعتبر مقدمة لعلم النفس الطبيعي وعلم النفس التجريبي

مراجعة الأقران

عملية مراجعة الأقران الطبية، هي العملية التي تقوم فيها لجنة من الأطباء بالتحقيق في الرعاية الطبية المقدمة، من أجل تحديد ما إذا كان قد تم الوفاء بمعايير مقبولة من الرعاية، ووجدت أقدم هذه المراجعات في كتاب «أدب الطبيب» الذي كتبه إسحاق بن علي الرهاوي (854 -931) من الرها في سوريا.

تقول أعماله وكذلك الأدلة الطبية العربية في وقت لاحق عنه، أن الطبيب الزائر يجب دائما أن يسجل ملاحظات مكررة لحالة المريض في كل زيارة.

وعندما يشفى المريض أو يموت، يتم استعراض تلك الملاحظات من قبل مجلس طبي محلي مكون من أطباء آخرين، وتتم مراجعتها وتقرير ما إذا كان أدائه قد استوفى المعايير المطلوبة من الرعاية الطبية.

وإذا كانت نتائج تلك المراجعات سلبية، يمكن أن يواجه الطبيب الممارس دعوى قضائية من قبل مريض تم علاجه بشكل سيء.

وقد تم وصف أول مراجعة أقران طبية، وتقييم نتائج البحوث من حيث الكفاءة والأهمية والأصالة من خبراء مؤهلين، وذلك في «الملاحظات والمقالات طبية» والتي نشرتها الجمعية الملكية في ادنبره في عام 1731.

وقد تطور نظام مراجعة الأقران الحالي من هذه العملية التي تمت في القرن الثامن عشر.

العلماء المسلمون

عدد العلماء المسلمين كثير وليس في مجال علمى واحد بل في كافة أنواع العلوم وهكذا أصبح من الصعب ذكر جميع اسمائهم ولكن من قائمة العلماء المسلمين يمكن معرفه كثير من العلماء المسلمين الذين ولدوا وقدموا للعلم الكثير.

أسباب تأخر المسلمين حديثاً

هنالك أسباب جعلت المسلمين يعانون من التأخر وضعف مستوى التعليم بعد التقدم الذي كانوا هم به منها:

  • ضعف الخلافة العثمانية وانغلاقها على نفسها في نهايتها.
  • الدول والشعوب الإسلامية عانت من الاحتلال والإستعمار الغربي؛ والدول المستعمرة عانت كثيراً من الدول الاستعمارية، ولقد عانى التعليم وواجهه صعوبات في تلك الفترة.

والبعض يرجحون ان الاستعمار هو السبب الرئيسي ويستشهدون بمصر أثناء حكم محمد علي حيث نهض بالبلاد علميا واقتصادياً وعسكرياً وضم السودان والشام وغيرها وانتصر على العثمانيين عام 1833 وكاد أن يستولي على الأستانة العاصمة، إلا أن روسيا وبريطانيا وفرنسا حموا السلطان العثماني فانسحب عنوة ولم يبق معه سوى سوريا وجزيرة كريت. وفي سنة 1839 حارب السلطان لكنهم أجبروه علي التراجع في مؤتمر لندن عام 1840 بعد تحطيم أسطوله في معركة نافارين. وفرضوا عليه تحديد أعداد الجيش والاقتصار على حكم مصر لتكون حكمًا ذاتيًا يتولاه من بعده أكبر أولاده سنًا.

  • ينقسم الاجتهاد العلمي إلى أبحاث بحتة وأخرى تطبيقية. الأبحاث البحتة تنظر في المواد والمظاهر الطبيعية للتعرف على خصائصها. نتائج هذه الأبحاث بعيدة المدى حيث يستدعي بعضها عشرات السنوات. أما الأبحاث التطبيقية فتركز على تحسين خصائص المواد والثروات الطبيعية والمصنوعات والآلات التي يستخدمها الإنسان. تتم معظم الدراسات التطبيقية بناء على طلب من المستفيد من نتائجها، ولذلك فهي على وجه العموم قصيرة المدى، حيث تستدعي من عدة شهور إلى عدة سنوات. تدعم الحكومات في معظم الدول المتقدمة الأبحاث البحتة، والتي تتطلب المدى الطويل. أما الأبحاث التطبيقية فيدعمها القطاع الخاص بقيمة تزيد على ضعف ما تخصصه الحكومات في بعض الحالات. يختلف الوضع في العالم العربي، لأن القطاع الخاص لا يدعم الأبحاث العلمية محلياً لأنه يعتمد أساسًا على نتائج الأبحاث خارج العالم العربي. في الوقت نفسه، الميزانيات التي تحددها الحكومات للبحث العلمي تقل عن نصف في المائة من الدخل العام. أما في الدول المتقدمة فتصرف الحكومات أكثر من 2% من ميزانياتها على الأبحاث. هذا الفارق يشرح سبب تأخر العالم العربي في مجال البحث العلمي، وذلك لا يسمح بالمشاركة فيما يجري في العالم من اختراع وإنتاج ما يستخدمه الناس. يلزم لتغيير الوضع الحالي إيجاد وسيلة لدعم البحث العلمي، إلى أن يأتي اليوم الذي تضاعف فيه الحكومات ميزانيات الأبحاث، والتي يلعب فيها القطاع الخاص دورًا متميزًا في دعم البحوث التطبيقية مستقبلا.
  • هجره العلماء وخريجي الجامعات إلى الخارج، وقد وصلت النسبة للشباب الخريجين الذين يتمنون الهجرة من بلادهم إلى 90% في بعض الدول العربية والإسلامية.
  • ضعف مستوى دخل الفرد؛ ما يجعل إمكانية صرف الأموال للتعليم أقل من الدول الأخرى.
  • عدم تطوير التعليم المدرسي ما قبل الجامعي.

أهمية العلم

العلم من الأمور التي لا تقوم الدولة إلاّ بها، ولا يوجد تاريخ أو حضارة من دونها، والعلم معروف منذ البشريّة ومنذ بداية خلقها، ولكن تتطوّر مع تطوّر الإنسان والتطوّر لا يحصل الا بتراكم العلم وزيادة الخبرات بين الناس، والعلم هو الطريق الوحيد لمعرفة الحقيقة والوصول إليها، والعلم لا يأتي إلاّ بعد جهد وتعب حتّى يمكن الوصول إلى المعرفة الأكيدة، والعلم يختلف باختلاف المجال الذي يتعلّمهُ الشخص للوصول إلى الغاية التي يريد الوصول اليها وتحقيقها لهدف معيّن أو غاية أو زيادة خبرات وزيادة الثقافة.

الإسلام قد اهتم بالعلم اهتماماً كبيراً، فعندما نزل القرآن الكريم أول كلمة نزلت في القرآن هي اقرأ لعظمة العلم ولعظمة أمرهِ في حياة الإنسان وفي حياة الشخص، والحكمة من نزول كلمة اقرأ هي للتعلم، لأنّ الله لا يعبد بجهالة أو من دون علم قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر:9].

أهميّة العلم في حياة الفرد

  • الإنسان المتعلّم يتغيّر تفكيره من نظرة إلى أخرى لتجعل منهُ يفكّر في الأمر من ناحية أخرى وبطريقة غريبة تجعل منهُ ينظر إلى الأمور من الناحية الإيجابيّة البراقة من الشيء.
  • صناعة هدف من أهم الأمور التي تعطي الإنسان الذي يرغب بالتعلّم وللوصول إلى ما يريد أن تصنع لهُ هدفا تغنيه عن الأمور التي يجري خلفها ورائها الناس أو التعلّق بالأشخاص، فهي السعادة بحد ذاتها فقد قال اينشتاين إذا أردت حياة سعيدة فعلّق حياتك على أهداف لا على أشخاص، فالعلم بحد ذاته سعادة وليس كما يعتقد الجهلاء أنه عبء ثقيل.
  • تغيّر من حالته الاجتماعية بين الناس فالعلم يرفع الإنسان بين الناس فالعلم يعطي قيمة للإنسان وتجعلهُ مميّزاً بعلمهِ والطريق الذي يسلكهُ يجعل منهُ مختلف وينظرون الناس اليه نظرة احترام ويقتربون منه ليتعلّموا من علومهِ وليتعلّموا من حكمتهِ.
  • تجعلهُ إنسانًا اجتماعيا وإنسانًا ناطقًا فكلّما زاد العلم في عقل الإنسان وازدادت معرفتهُ كان لسانهُ طليقاً في الأمر الذي لديه المعرفة فيها والخبرة في مجال معيّن حتّى يصل إلى المعرفة المطلقة والكاملة، وتزيد من معرفتهِ في أمور الحياة ويصبح إنساناً ناطقاً بين النّاس.

أهميّة العلم في المجتمع

  • تقوية الحضارة وبناء جيل صاعد جميع الدول المتقدّمة والتي تعتبر من أقوى الدول في العالم وأوّلها هي الدول التي تعتمد بشكل رئيسي وبشكل كامل على العلم والتكنولوجيا التي وصلت إليها لتجعلها بين أوائل الأمم.
  • تغيّر الثقافة والمعيشة فعندما يزداد العلم والمتعلّمين تتغيّر أوضاع البلاد من بلاد فقيرة إلى بلاد غنيّة بالموارد البشريّة والماديّة.

مكانة العلم في الاسلام

العلم له مكانة عالية في الإسلام ويعتبر من القيم الأساسية التي يحث عليها الدين. فالإسلام يحث على البحث عن الحقيقة والعلم والعلماء، ويشجع على استخدام العقل والتفكير النقدي لفهم الواقع والكون المحيط بنا.

ومن الأدلة التي تشير إلى ذلك، قوله تعالى في القرآن الكريم "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" (العلق: 1)، وقوله تعالى "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، وقوله تعالى "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا" (النمل: 15)، والعديد من الأحاديث النبوية التي تحث على البحث عن العلم وتقدير أهميته.

وقد كان العلماء المسلمون من أوائل العلماء في العالم، حيث قاموا بإنجازات علمية كبيرة في مجالات مختلفة، مثل الرياضيات والفلك والطب والكيمياء والفلسفة والأدب، وأثروا على الحضارة الإسلامية والعالم بشكل عام.

وبشكل عام، فإن الإسلام يعتبر العلم والمعرفة من الأساسيات التي يحث عليها، ويدعو إلى تعلم العلوم المختلفة واستخدامها في خدمة البشرية وتحسين الحياة في الدنيا، وفي الآخرة.

 

 

اقرأ أيضا