الصين والسلام في العالم
صحافة عالمية
الصين والسلام في العالم
نشرت ABC مقالا بعنوان "لماذا تحاول الصين التوسط في حرب روسيا مع أوكرانيا؟"، تظهر فيه تأكيد الصين لنفسها كقوة دبلوماسية عالمية.
تخطط بكين لإرسال مبعوث صيني إلى أوكرانيا لمناقشة تسوية سياسية محتملة للحرب الروسية مع البلاد، وفق الزعيم الصيني شي جين بينغ وبترحيب من زيلينسكي. كما توجهت أنظار الصين للشرق الأوسط، حيث رتبت محادثات بين السعودية وإيران في مارس وأعادت العلاقات بينهما بعد انقطاع دام أكثر من 7 سنوات. وكان وزير الخارجية الصيني تشين جانج قد أبلغ نظيريه الفلسطيني والإسرائيلي أن بلاده مستعدة للمساعدة في تسهيل محادثات السلام.
ويبدو أن دخول الصين في معترك الدبلوماسية العالمية يعزز وجودها في أوروبا الشرقية من خلال الوساطة بين روسيا وأوكرانيا كونها تتمتع بعلاقات ودية مع روسيا، تتخللها مصالح اقتصادية مهمة كون الصين أكبر مشتر للنفط والغاز الروسي. وكان الرئيسان بوتين وشي قد أصدرا بيانا مشتركا قبيل العملية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022 أكدا فيه أن حكومتيهما تتمتعان "بصداقة لا حدود لها".
ورغم تناقض موقف أوكرانيا من الصين بعد تصريحات الأخيرة المحايدة بشأن العملية العسكرية لروسيا في أوكرانيا لكن الموقف لم يصبح عدائيا. فقد كانت الصين أكبر شريك تجاري لأوكرانيا ولكن على نطاق أصغر من التجارة بين الصين وروسيا. وفي عام 2021 أعلنت أوكرانيا عن خطط للشركات الصينية لبناء بنية تحتية متعلقة بالتجارة. وفي مكالمة هاتفية بين الرئيس شي وزيلينسكي في 26 أبريل 2023 قال الأخير: إن حديثنا اليوم يعطي دفعة قوية لاستعادة الشراكة الديناميكية وتطويرها على جميع المستويات.
لكن من الواضح أن الغرب ليس مرتاحا للدور الدبلوماسي القوي للصين. فقد شككت أستاذة العلوم السياسية كيمبرلي مارتن بجامعة كولومبيا في نيويورك في أن الصين ستنجح في دور صانع السلام. كما أثارت محاولات الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، ومحاولات بكين بناء علاقات مع الحكومات الأخرى شكاوى من قبل بعض المسؤولين الأوروبيين من أن الصين تحاول كسب نفوذ دبلوماسي عالمي على حساب دول الاتحاد الأوروبي.