كم عدد الخلفاء الراشدين
كم عدد الخلفاء الراشدين، كان عدد الخلفاء الراشدين أربعة، فبعد وفاة رسول الله القائد الأول والأعظم في تاريخ الدولة الإسلامية، كان لا بُدَّ من قياداتٍ أخرى تستطيع إدارة هذه الدولة وهذه الأمة التي كانت في بدايات نشأتها كدولةٍ ذات كيانٍ مستقل، فكان لا بد من اختيار رجال مِمَّن عُرِفوا بالإيمان والورع والحكمة والرأي السديد.
كم عدد الخلفاء الراشدين
والقادرين على قيادة المسلمين واستكمال ما بدأ به النبي -صلى الله عليه وسلم- من بناء للمسلمين، وتوحيدهم تحت راية الإسلام؛ لإنشاء الدولة المسلمة أولاً، ثم لتحقيق الغاية الأساسية من بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ وهي التعريف بالإسلام ونشره في كافة بقاع الأرض، ولتحقيق عالمية رسالة الإسلام.
وكان الخليفة الأول للرسول -عليه الصلاة والسلام- على المسلمين هو: أبو بكرٍ الصديق -رضي الله عنه-، ثمَّ من بعده عمر الفاروق، ومن بعده عثمان بن عفان -رضي الله عنهما-، ثم آخر الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه-، وهؤلاء هم من وقع عليهم الاختيار ليكونوا نواة الدولة المسلمة، وفيما يأتي ذكر لعهود خلافتهم:
أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن أبي قُحافة عُثْمَانَ بْن عَامِرِ بْن عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْن كعب بْن لؤي القرشي التَّيْميّ، وقد لُقّب بالعتيق لجمال وجهه، ولُقّب بالصدّيق لكونه أوّل من صدَّق بنبوّة محمدٍ -عليه الصلاة والسلام-، ولتصديقه أيضاً في حادثة الإسراء والمعراج، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.وأهمّ من الإنجازات في فترة خلافة أبي بكر الصديق ما يأتي:
-
إنفاذ جيش أسامة الذي عقد لواءه رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
-
محاربة المرتدّين الذين ارتدّوا عن الإسلام عقب وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
-
الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام.
- جمع القرآن الكريم.
عمر بن الخطاب
هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العُزَّى بن رياح بن عبد الله بن قرُط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي،[٤] وقدلُقب بالفاروق لأن الله فرَّق به بين الحق والباطل،[٥] وكان شخصاً ذو هيبة ووقار حتى قال فيه الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك)،
واستلم الخلافة بعد أبي بكر الصديق.وجاءت خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- استكمالاً ونتاجاً لما سبقه من أعمالٍ في عهد الخليفة السّابق له، فبدأت ظهور معالم الدولة الإسلامية بالتجّلي، واستمرَّت هذه المعالم بالظهور في عهد الخليفة الثاني -رضي الله عنه-، ونتج عن هذه الخلافة إنجازات عدَّة، ومنها ما يأتي:
-
استمرار الفتوحات الإسلامية؛ ومنها فتح دمشق وحمص والفرات.
-
الانتصار في معركة اليرموك عام15هـ .
-
فتح بيت المقدس في عام16هـ، والعهدة العمرية.
-
مواجهة الفقر والقحط في عام الرمادة عام 18هـ.
عثمان بن عفان
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب،[١٠] وقد تزوَّج بابنتي الرسول -صلى الله عليه وسلم- رقية وأم كلثوم، ولُقّب بذي النورين،[١١] وتولّى خلافة المسلمين بعد وفاة عمر بن الخطاب، وذلك عندما بايعه المسلمون بالإجماع.
-
استمرار الفتوحات الإسلامية في المغرب والمشرق، ومن هذه الفتوحات جزيرة قبرص عام28هـ.
-
إنشاء أول أسطول بحري للمسلمين برأي من معاوية بن أبي سفيان.
-
نسخ القرآن الكريم، وذلك بعدما أشار حذيفة بن اليمان إلى هذا الأمر.
-
الانتصار في أول معركة بحرية للمسلمين: (ذات الصواري) ضد البيزنط.[
علي بن أبي طالب
هو علي بن عبد المطلب الهاشمي القرشي أبو الحسن، ابن عم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأول من أسلم من الصبيان، وقد نشأ في بيت النبوة، وفدا النبي -عليه الصلاة والسلام- يوم الهجرة في موقفٍ بطوليّ، فكان رجلاً بمواقفه وسيرته.
وقد تزوّج بابنة الرسول -عليه الصلاة والسلام- فاطمة الزهراء، وأنجب منها الحسن والحسين سبطيّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، وتَسَلّم الخلافة بعد وفاة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عام 35هـ، فكان رابع الخُلفاء الراشدين، وكان من كبار العلماء
وعلى الرغم من كون الخلافة في عهد الخليفة الرابع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كانت قصيرة ومُضطربة على الصعيد الداخلي، إلا أنَّ ذلك لم يمنع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- من الإدارة السليمة للدولة الإسلامية، وفيما يأتي ذكر أهمّ الإنجازات التي كانت في عهد علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-:
-
الاهتمام بموسم الحج، حيث كتب كتاباً إلى أحد الولاة الذين كانوا في عهده، وأوكل إليهم هذه المهمة، وقد كان هذا الوالي هو أمير مكة القُثم بن العباس.
-
فرض رواتب للأئمة والفقهاء الذين يعلّمون العامة من الناس، وبنى المساجد أيضاً.
-
تنظيم عمل جهاز الشرطة الذي أوجده عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وتطويره، فقد وضع له رئيساً ولُقّب "بصاحب الشرطة"، وبنى سجنين في الكوفة، وأطلق عليهما اسم الأول "نافعاً" والآخر أقوى سُمي "مخيِّساً".
-
والمشهور عند العلماء أنّ الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- هو أول من أسَّسَ علم النحو، فقد أراد أن يكون للعرب مرجعاً للتأكّد من القواعد النحوية، فقد شاع اللحن في الكلام عند العرب، وطلب من أبي الأسود الدؤلي أن يكتب في قواعد النحو، فكان أول من كتب في هذا العلم بطلبٍ من الخليفة علي -رضي الله عنه-.