الإمارات رسالة سلام

منذ أن قامت دولة الإمارات على يد المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه كانت وما زالت وطنا للإنسانية والخير والعطاء.

فتحت أبوابها للجميع مرحبة بهم بصفتها أرض الفرصة الجديدة حيث ظهرت مظاهر الحداثة على معالمها وكانت بدايات الكثير ممن حضروا هم وعائلاتهم وما زالوا إلى يومنا هذا يعيشون بيننا ولا يعرفون وطنا سواها.

وما زال الكثير منهم يذكر مقولة المؤسس التي وصفت سماحة الإمارات وشعبها عندما ذكر له أن الوافدين أكثر من أهلها، إذ قال "الرزق رزق الله، والمال مال الله، والفضل فضل الله، والخلق خلق الله، والأرض أرض الله، واللي يجينا حياه الله".

مقولة تجسد نهج الإمارات الإنساني، الأرض التي تكتنف الجميع، وهم سواء على أرضها، ينعمون بالأمن والأمان ويعملون على رفعتها ودفع عجلة التطور بها ويتشاركون التسامح والخير والإنسانية مع أكثر من 200 جنسية ولله الحمد.

واستمرارا لنهج الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، تسعى الدولة لمد يد الخير للجميع لتخفف عن الشعوب ويلات الحرب والجوع والأمراض، واستمرارا لدعمها لدول العالم خلال جائحة كورونا، ها هي الإمارات تمد يد الخير والمساعدة لإخواننا في السودان ولكل من تقطعت بهم السبل هناك جراء الصراع الدائر منذ منتصف الشهر الماضي.

إذ سارعت الإمارات إلى التواصل مع طرفي النزاع سعيا للتهدئة وأيضا بالتنسيق مع حلفائها وأشقائها وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، وتم التنسيق لإغاثة من علق هناك. وعملت الإمارات على إعادة الجنود المصريين الذين احتجزوا هناك، وقامت المملكة مشكورة بإعادة بعض أبناء الإمارات مع رعايا دول أخرى.

واستمرت الإمارات في العمل على إغاثة رعايا الدول الأكثر تضررا من كبار السن والمرضى وتأمين نقلهم إلى بورتسودان، والعمل على استضافتهم بالإمارات، وتلبية جميع احتياجاتهم قبل ضمان عودتهم إلى بلادهم وألسنتهم تلهج بالدعاء والشكر للإمارات على موقفها النبيل الذي يبين نهج الإمارات الداعم للإنسان دون النظر إلى أصله وعرقه وديانته، نهج يبرز الإمارات منارة للخير تضيء دروب التائهين ومن تقطعت بهم السبل وهذا حق وواجب علينا نقدمه للآخرين.

ستبقى الإمارات وطناً للإنسانية ورسالة للخير والسلام تمد يد العون للجميع.