أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

السبت 24.75 C

ما السر في اختيار الليل لنزول ليله القدر

ما السر في اختيار الليل لنزول ليله القدر

ما السر في اختيار الليل لنزول ليله القدر

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

ما السر في اختيار الليل لنزول ليله القدر، ليلة القدر هي إحدى الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وهي ليلة عظيمة ومباركة في الإسلام. وتعني "ليلة القدر" الليلة العظيمة والمميزة التي يتم فيها تحديد كل الأمور والقضايا المتعلقة بالعام القادم، ويُعتقد أنه في هذه الليلة يُكتب للإنسان كل ما سيحدث في حياته خلال السنة القادمة، سواء كان خيرًا أو شرًا، ولذلك ينصح المسلمون بالعبادة والتضرع والدعاء في هذه الليلة.

يتم الاحتفال بليلة القدر بالعديد من الأعمال الدينية، منها:

1- الصلاة: يقوم المسلمون بأداء صلاة العشاء والتراويح في هذه الليلة، ويستحب أن يكون الصلاة طويلة وخاشعة، وذلك للتأكيد على أهمية هذه الليلة وفضلها.

2- الدعاء: ينصح المسلمون بالتضرع والدعاء في هذه الليلة، والتعبير عن شكرهم وامتنانهم لله على كل ما منحهم إياه، والاستغفار من ذنوبهم وخطاياهم.

3- الصدقة: ينصح المسلمون بإعطاء الصدقة في هذه الليلة، وذلك لأنه يُعتقد أن الصدقة تُزيد في الخير والبركة وتحمي الإنسان من البلاء والشر.

4- قراءة القرآن: يُنصح المسلمون بتلاوة القرآن الكريم في هذه الليلة، وذلك لأنه يحتوي على العديد من الأحكام والآيات التي تدعو للتضرع والدعاء والاستغفار.

5- الاعتكاف: يُنصح المسلمون بالاعتكاف في هذه الليلة، وهي عبادة تتمثل في الابتعاد عن المعاش والملذات والعبادة في المساجد

ما السر في اختيار الليل لنزول ليله القدر

السر في اختيار الليل لنزول ليله القدر أوضحه إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي ضمن خواطره في تفسير القرآن خلال تفسيره سورة القدر، وقال في تفسير آية «إنا أنزلناه في ليلة القدر» إن الله تبارك وتعالى أوجد الزمان ولا زمان وأوجد المكان ولا مكان، وبعدها صار هناك بعض الأزمنة والأماكن مفضلة عنده تبارك وتعالى.

ويشرح إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي في تفسير إجابة سؤال ما السر في اختيار الليل لنزول ليله القدر أن الزمن والمكان لا يملكان خصوصية في ذاتهما، ولكن ربنا عز وجل هو الذي يمنحهم الأهمية والقيمة.

ويقول الشيخ محمد متولي الشعراوي قوله عز وجل إنا أنزلناه في ليلة القدر إشارة على أن على أن الليلة ذات قيمة، واختارها سبحانه وتعالى لنزول القرآن الكريم، وذلك معناه أن القرآن نزل في هذه اللية لأنها ذات قيمة وقدر.

الليل محل السكون والهدوء

يرى بعض المفسرين أيضا ليلة القدر نزل فيها القرآن على مراحل، الأولى نزوله من الله، والثانية نزوله من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا، والثالثة نزوله على جبريل، والرابعة نزول جبريل به.

ويحدد الشيخ محمد متولي الشعراوي والفقهاء أن السر في اختيار الليل لنزول ليلة القدر أن الليل موضع السكون والهدوء، عكس النهار الذي هو موضع الحركة.

لا يوجد تفسير محدد أو سر خاص في اختيار الليل لنزول ليلة القدر، فهذا من حكمة الله تعالى في تحديد أوقات العبادة والخيرات والفضائل. ومن المعلوم أن الليل هو وقت الهدوء والانعزال والتأمل، وقد جعل الله تعالى في الليل مزيجًا من الظلام والسكون والترقب والتفكر، مما يجعله وقتًا مناسبًا للتعبد والتضرع إلى الله تعالى.

ويشير القرآن الكريم إلى أهمية الليل في العبادة، ففي سورة الإسراء آية 78 يقول الله تعالى: "أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا". وفي سورة المزمل آية 6 يقول الله تعالى: "إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا".

ومن المعلوم أيضًا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحرص على قضاء الليالي في العبادة والتضرع، وكان يختار الليل للعبادة والصلاة والذكر، ولذلك فإنه من الطبيعي أن تكون ليلة القدر في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

 

اقرأ أيضا