من الذي راى رؤيا الاذان

من الذي راى رؤيا الاذان، هو ما سيتمّ بيانه في هذا المقال، حيث إنّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هم المسلمون الذين دخلوا الإسلام في زمن النبي، ورافقوه في حياته، وبقوا على الإسلام حتّى مماتهم، وهم الذين كان لهم الفضل في انتشار الإسلام وتقوية شوكته، وهم كما أخبر عنهم أفضل البشر بعد الأنبياء والرسل، ومن خلال موقع أون تايم نيوز سيتمّ بيان من هو الصحابي الذي رأى رؤيا الأذان.

من الذي راى رؤيا الاذان

تعريف الأذان

إن مفهوم الأذان في اللغة هو الإعلام بالشّيء، وأصله من الأذن والسمع، فيقال أذّن له أي أودع أمرًا في أذنه، وفي الاصطلاح الشرعي يعرف الأذان أنّه اللفظ المعلوم المشروع في أوقات الصلوات الخمس للإعلام بوقتها، وللأذان الكثير من الفضائل والأجر.

من هو الصحابى الذى راى الاذان فى المنام

إنّ الصحابة الكرام هم الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم ورافقوه في حياته وماتوا على الإسلام، وكان لهم فضلٌ كبير على سائر البشر، وقد كان من بين الصحابة من رأى الأذان في منامه، وهو:

• الصحابي الجليل عبد الله بن زيد الأنصاري.

وهو من أخيار الصحابة الأنصار، ونسبه هو عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد، من بني جشم بن الحارث بن الخزرج الأنصاري، وقد شهر بيعة العقبة الثانية مع سبعين رجلٍ من الأنصار، وشهد بدرًا وأحد وكلّ المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكتب في زمنٍ كانت الكتابة قليلةً بين العرب، وكان أحد الصحابيين الذين كانا سببًا في تشريع الأذان في السنة الأولى للهجرة.

نبذة عن الصحابي عبد الله بن زيد الأنصاري

إنّ الصحابي عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن زيد الأنصاري، أحد الصحابة الأنصار السبّاقين للإسلام وقد شهد بيعة العقبة الثانية، وله عديد الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روى عن سعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وابنه محمد بن عبد الله بن زيد، وقد قيل أنّه لمّا مات النبي صلى الله عليه وسلم دعا على نفسه بالعمي فعمي من ساعته، وقد توفي في سنة اثنتين وثلاثين في المدينة المنورة، وقد بلغ من العمر أربع وستين سنة، ودفن فيها والله ورسوله أعلم.

هل الأذان من الوحي أو اقتراح من صحابي

ببيان من هو الصحابي الذي راى الاذان في المنام فقد ورد في الصحيح عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: “طاف بي وأنا نائمٌ رجُلٌ يَحمِلُ ناقوسًا في يدِه، فقلتُ: يا عبدَ اللهِ، أتبيعُ الناقوسَ؟ قال: وما تَصنَعُ به؟ قلتُ: ندْعو به إلى الصلاةِ، قال: أفلا أدُلُّك على ما هو خيرٌ لك مِن ذلك؟ فقلتُ [له]: بلى، قال: تقولُ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، وذكَر بقيَّةَ كلِماتِ الأذانِ. قال: ثمَّ استأخَرَ عنِّي غيرَ بعيدٍ، ثمَّ قال: [ثمَّ تقولُ] إذا أقمتَ… الصلاةَ فقُلِ: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، إلى آخِرِ كلماتِ الإقامةِ”. وفي رواية: “فسمع ذلك عمر وهو في بيته فجعل يجر رداءه ويقول: والذي بعثك بالحق نبياً لقد رأيت مثل ما رأى فقال صلى الله عليه وسلم: فلله الحمد” وبذلك كان الأذان إقرارًا من النبي صلى الله عليه وسلم على رؤيتي الصحابيين الجليلين.

بهذا نكون قد تعرفنا على من هو الصحابي الذي راى الاذان في المنام، وتعرفنا على مصطلح الأذان ومعناه لغةً وشرعًا، وبيان إن كان الأذان من الوحي أم كان اقتراحًا من الصحابة.