هدية ملكية: في منطقة الخليج يشترون النفط من روسيا
إيزفستيا
هدية ملكية: في منطقة الخليج يشترون النفط من روسيا
تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول أسباب التقارب الاقتصادي والسياسي بين الرياض وأبوظبي وموسكو.
وجاء في المقال: زادت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية مشترياتهما من المنتجات النفطية من روسيا. أدلى بهذا التصريح ممثلو التجارة الروسية في هذه الدول، خلال المنتدى الوطني للنفط والغاز.
وقال الباحث في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية، فاسيلي أوستانين-غولوفنيا، إن شراء المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة المنتجات النفطية من روسيا له ما يسوّغه تمامًا. فـ "أولا، هناك أوبك+. ويشمل الشكل الموسع لهذه المنظمة 10 دول، من بينها روسيا ذات الوزن الثقيل الحقيقي. فمن دون اتفاق مع موسكو، سيكون من الصعب على أعضاء الكارتل الرئيسيين الحفاظ على الأسعار مستقرة؛ وثانيًا، في العام 2020، كانت هناك "حرب أسعار" بين روسيا والمملكة العربية السعودية، أدت إلى انهيار سوق الأسهم عالميًا؛ وثالثا، حرمان الأسواق العالمية من حصة روسيا في إنتاج النفط سيؤثر على جميع المصدرين، وبالتالي فإن على عمود أوبك الفقري أن لا يكون لديه اتفاقيات مع موسكو فحسب، بل يجب أن يحققها عمليًا. فالمسألة، ليس فقط في سعر المنتج، إنما وفي كميته. العرب تجار بالولادة، وفهم هذه التفاصيل الدقيقة موجود في جينياتهم. إنهم لا يريدون ولن يعوضوا حصة الروس البالغة 12-13٪ كما طالبتهم الولايات المتحدة، وعلى هذا النحو تسير الأمور".
ووفقا لـ أوستانين-غولوفنيا، فإن الوجود الأمريكي المفرط في الخليج العربي لا يمكن تعويضه إلا بقوى غير إقليمية أخرى ذات وزن ثقيل. ومع ذلك فلن تتخذ الدول هناك قرارات لمصلحة روسيا أو الصين فقط، لأنها ترى في ذلك خطأ.
وقال: " إذا أضفت لاعبين أقوياء، هنا، مثل روسيا والصين، فستحصل على مثلث يخلق مساحة لمزيد من المناورة السياسية. وفي هذا السياق، عامل النفط مهم بشكل أساسي، لأن النفط والغاز هما الأدوات السياسية الرئيسية لدول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".