من أمثلة الغلو في آل البيت دعاؤهم من دون الله
من أمثلة الغلو في آل البيت دعاؤهم من دون الله، إن محبة آل البيت وهم آل بيت رسول الله واجبة علينا، فكل ما هو مقرون بالمحبوب محبوب فنحن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحب كل من يقرب له، حيث إننا إذا أحببنا شخصًا لا يشمل الحب حبه فقط بل حب كل من يتصل به وما يتصل به ما لم يكن هناك مانع.
من أمثلة الغلو في آل البيت دعاؤهم من دون الله
-
ادعائهم عصمة آل البيت.
-
اعتقادهم علم الأئمة بالغيب.
-
اعتقاد وجوب اتباعهم وأن الحق معهم.
-
دعاؤهم من دون الله.
أحب المسلمون آل البيت وأنزلوهم منزلًا رفيعًا مباركًا وقدموهم في الحب عن أهلهم وأقربائهم، وذلك لأنهم آل بيت رسول الله ولأن الله سبحانه وتعالى طهرهم تطهيرًا فقال الله سبحانه وتعالى في سورة الأحزاب: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}، أي أن الله جل وعلا أعلى منزلتهم من خلال إذهاب الرجس وتطهيرهم أحسن تطهير من الذنوب والمعاصي.
يزيد على ذلك أيضًا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه وعلى آل بيته في الصلاة فنقول: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”
دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لآل بيته أن يجعل صلواته وبركاته عليهم، حيث ألقى رسول الله كساء على السيدة فاطمة والحسن والحسين، ثم وضع يده عليهم وقال: “اللهم إن هؤلاء آل محمد، فاجعل صلواتك وبركاتك عليهم”، ونحن مأمورون بحب أهل البيت بإجماع أحل السنة، ولكن هناك من يغالون في حب آل البيت ويجعلونهم في أماكن لا يجوز وضعهم فيها من حيث الشرع، وكله بدافع الحب ومن أمثلة هذا الغلو:
-
ادعائهم عصمة آل البيت: إن من الذين غلوا في قدر ومنزلة آل البيت هم الشيعة ولكن ليس الشيعة كلهم بل طوائف منهم فقط، وهذه الطوائف غلت في آل البيت غلوًّا كبيرًا ومن هذا الغلو ادعائهم عصمة آل البيت حيث زعموا أن سيدنا علي والحسن والحسن والذين يعتبروا في مكانة لا يضاهيها مكانة عندهم.
- أن أئمتهم معصومون من الخطأ فلا يقع منهم أي خطأ أو ذنب أو سوء ولا يجوز عليهن أيضًا حيث يعتقدون أن الإمام كالنبي ويجب أن يكون معصومًا من جميع الرذائل والفواحش كا ظهر منها وما بطن، ومن سن الطفولة إلى الموت عمدًا منهم أو سهوًا، وكما أن الإمام يجب أن يكون معصومًا من السهو والخطأ والنسيان لأنهم يعتقدون أن الأئمة حفظة الشرع والقوامون عليهم، حالهم في ذلك حال النبي أيضًا.
-
اعتقادهم علم الأئمة بالغيب: هذه الطوائف التي غالت في منزلة وقدر آل البيت أو بعضهم لم يكتفوا فقط بادعاء العصمة لهم من الذنوب، بل تمادوا في الأمر وزادوا في الغلوا غلوًّا، فادعوا أنهم يعلمون الغيب وأن الحجب منكشفة عنهم.
-
يعتقدون أن أئمتهم يمتلكون قوة تسمى قوة الإلهام والتي تبلغ من القدسية حد الكمال، فيمكن للإمام تلقي المعلومات في كل وقت وحين فمتى توجه إلى شيء من الأشياء وأراد معرفة كل شيء متعلق به استطاع أن يعرف بفضل قوته الإلهامية والقدسية، حيث تنجلي في نفسه المعلومات كما تظهر المرئيات بدون أي غشاوة أو إبهام.
-
يعتقدون أن الأئمة لا يُسئلون في أي وقت إلا أجابوا ولا تعرف ألسنتهم قول لا أدري أو تأجيل أو تأمل، وهم بذلك رفعوا الأئمة خاصتهم منزلة أعلى من مقام النبي، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُسئل في أحيان ولا يجيب، بل كان ينتظر نزول الوحي كما حدث عندما سُئل عن السائل وأجاب: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل.
-
اعتقاد وجوب اتباعهم وأن الحق معهم: ولأنهم ادعوا عصمتهم من القيام بالذنوب بالأخطاء، وادعوا أيضًا معرفتهم بالغيب، فهم اعتقدوا أيضًا بلا شك منهم وكنتيجة مترتبة على هذا اعتقاد وجوب اتباعهم وأن الحق معهم، ويجب على كل المسلمين إطاعتهم والدخول في بيعتهم، لأنهم هم أولو الأمر الذين أمر الله تعالى بطاعتهم، وأنهم الشهداء على الناس يوم القيامة، وأنهم أبواب الله والسبيل إليه والذين يدلون عليه، كما أنهم صوروهم بسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف غرق وهوى.
من أمثلة الغلو في آل البيت دعاؤهم من دون الله
إن الأئمة لدى الشيعة ارتفعوا في منزلة تضاهي منزلة الرسول بل ربما أكثر بكثير فيقول أحد كتابهم في كتاب عقيدتنا في الإمامة: “وأن أمرهم أمر الله تعالى، ونهيهم نهيه، وطاعتهم طاعته، ومعصيتهم معصياه، ووليهم وليه، وعدوهم عدوه، ولا يجوز الرد عليهم، والراد عليهم كالراد على الرسول والراد على الرسول كالراد على الله تعالى، فيجب التسليم لهم والانقياد لأمرهم”، رغم أنه ليس من هؤلاء الأئمة من ادعى هذه المكانة في حياته بل راجعهم الكثير من الصحابة في الكثير من الأمور ومنهم سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، في محنته عند مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه.
ادعوا عصمتهم وادعوا أنهم يعلمون الغيب، لذلك لم يكن مستغربًا أن يدعوا هؤلاء الأئمة من دون الله ويستغيثوا بهم في الشدائد حتى يفرجون كربتهم، وهذا من الشرك الذي حرمه الله سبحانه وتعالى، فلا يجوز الاستعانة بغير الله ولا يجوز طلب تفريج الشدائد إلا من الله عز وجل لأنه وحده بيده كل شيء وبيده تيسير الأمور وتفريجها، وهذه من البدع التي استحدثوها، ومن أشر الامور التي يمكن أن تحدث في الدين استحداث ما لم ينزله الله، والتحريف والتبديل في دين الله.
حقوق آل البيت على المسلمين
-
حق المحبة.
-
حق المال.
لآل البيت مكانة عظيمة في الإسلام، فآل البيت هم صفوة اصطفاهم الله وفضلهم على كثير من عباده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن اللهَ اصطفى كنانةَ من ولدِ إسماعيلَ ، واصطفى قريشًا من كنانةَ، واصطفى من قريشٍ بني هاشمٍ، واصطفاني من بني هاشم”، بجانب الكثير من الأدلة التي تثبت فضلهم.
آل البيت اختصوا بحقوق في الإسلام لا يشاركهم فيها أحد وألف الكثير من أهل السنة كتبًا في بيان حقوقهم وذلك لكي يعملوا بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم حين وصى المسلمين على أهل بيته فقال: “وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي”، ومن حقوق آل البيت على المسلمين:
حق المحبة: إن آل البيت يستحقون زيادة في المحبة والتوقير والمودة والتبجيل، والدعاء لهم ودفع ما يؤذيهم ويسؤوهم وذلك لوصية الرسول صلى الله عليهم وسلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس: “والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله”.
حق المال: لآل البيت حق في الغنائم التي يغنمها المسلمون في المعارك والحروب، ولكن اختلف أهل العلم في مقدار هذا النصيب، ولكن القول الأرجح أن الأمر متروك للإمام حيث أن الله سبحانه وتعالى جعل الخمس في خمسة مصارف ولم يعين مقدارًا لكل مصرف، ولأن المغنم لا يوجد الآن، قال العلماء أن آل البيت هم أحق بكل إكرام وعطاء.