ما هي القبة الحديدية
ما هي القبة الحديدية، (بالعبرية: כיפת ברזל)، هو نظام دفاع أرضي متحرك تعمل على تطويره رافئيل للأنظمة الدفاعية المتطورة. وقد صمم النظام لإعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية. وقد صمم هذا النظام لاستخادمه في التصدي للصواريخ التي تطلق على الحدود الشمالية والجنوبية لإسرائيل من المقاومة الفلسطينية.
ما هي القبة الحديدية
ويقول خبراء عسكريون إن النظام الدفاعي الإسرائيلي الجديد يتمكن من اسقاط الصواريخ على مسافات تراوح بين خمسة كيلومترات وسبعين كيلومترا من مواقع اطلاقها.
خلفية
ظهرت الحاجة الملحة لنظام دفاع يحمي إسرائيل من الصواريخ قصيرة المدى بعد حرب لبنان 2006 حيث أطلق حزب الله ما يزيد على 4000 صاروخ كاتيوشا قصير المدى سقطت في شمال إسرائيل وادت إلى مقتل 44 مدني إسرائيلي وادى التخوف من هذه الصواريخ إلى لجوء حوالي مليون إسرائيلي إلى الملاجئ. كذلك اكد هذا الامر استمرار حركة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ حيث اطلق ما يزيد على 8000 صاروخ كان اخرها إطلاق صواريخ من عيار 122 ملم.
كان المشروع قد حصل على موافقة بعد إجراءات طويلة ومتشابكة وشهد العديد من التأجيلات، وشنت الكثير من الإنتقادات ضده بسبب البطء والتسويف في تخطيط المشروع، وذلك من خلال تقرير مراقب الدولة، ومع ذلك، منذ أن خرج المشروع إلى حيز التنفيذ (خاصة على ضوء الدروس المستفادة من إطلاق الكاتيوشا المتواصل في حرب لبنان 2006) تبذل شركة رفائيل ووزارة الدفاع جهودا كبيرة من أجل إستكمال تطوير المنظومة. وهي المنظومة التي تطور ضمن برنامج الدفاع متعدد الطبقات التابع للمؤسسة العسكرية والذي يطلق عليه (العصا السحرية) للمدى المتوسط، أما منظومة حيتس فهي للمدى البعيد.
من جانبه قال وزير الدفاع إيهود باراك أن سلسلة الإختبارات الناجحه تشكل حجر الزاوية لتطوير منظومة (القبة الحديدية)، والتي من شأنها أن تحسن من القدرات الدفاعية وتوفر الغطاء لمواطني الجنوب، في مواجهة التهديدات الصاروخية. [
المواصفات
ويستخدم نظام القبة الحديدية صواريخ مسيرة بالرادار لاعتراض الصواريخ والقذائف وهي في الجو. وبمقدور النظام الجديد التمييز بين الصواريخ والقذائف التي تستهدف المراكز السكانية وتلك المتوقع سقوطها في الخلاء، حسب ما ادلى به خبراء عسكريون.
ويقول الخبراء إن النظام الاسرائيلي الجديد هو الأول من نوعه عالميا الذي يتمكن من العمل بفاعلية في المديات التي ذكرها الاسرائيليون، ولو أن ثمة أنظمة تتمكن من إصابة الاهداف على مديات اقصر وأطول. يذكر أن إسرائيل تمتلك بالفعل نظاما دفاعيا ضد الصواريخ طويلة المدى، وهي تعمل الآن على تطوير نظام ضد الصواريخ ذات المديات المتوسطة.
النظام مخصص لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها 70 كم ويعمل في مختلف الظروف وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي تحت مسمى (TAMIR) وقد بدأت إسرائيل نشر هذا النظام حول قطاع غزة على ان تدخل حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2010.
التمويل
منذ 2007، تقدم الولايات المتحدة مساعدة عسكرية سنوية بقيمة حوالى 3 مليار دولار لإسرائيل مخصصة كليا لشراء أسلحة أمريكية وذلك بموجب بروتوكول اتفاق ثنائى صالح حتى العام 2017.
وفى مايو 2010، طلب أوباما من الكونگرس الموافقة على تقديم 205 مليون دولار لإسرائيل تتيح لها الحصول على أربع بطاريات جديدة مضادة للصواريخ من طراز القبة الحديدية من صنع إسرائيلى.
نقد
ترى فصائل المقاومة الفلسطينية أن القبة الحديدية محاولة إسرائيلية لطمأنة المستوطنين القريبين من حدود [غزة] الذين أضحوا في مرمى صواريخ مقاومتها، وتقول المقاومة إن لديها وسائلها في التغلب عليها، وإنها لا تستطيع صد موجات قصف أكثر عدداً.
وأكد الناطق الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن هدف القبة الحديدية الرئيسي هو بالدرجة الأولى طمأنة المستوطنين الإسرائيليين خصوصاً بعد أن وسعت المقاومة من رقعة الاستهداف لتشمل أكثر من مليون إسرائيلي. وإن وراء نصب القبة الحديدية كذلك عامل تجاري تسعى من ورائه الشركة المصنعة للتسويق لها عند بعض الدول التي أبرمت عقودا لشرائها ولذلك تم تضخيم قدرات هذه المنظومة لهذا الغرض التسويقي البحت.
ونبه إلى أن معظم الخبراء العسكريين في إسرائيل أقروا بأن القبة الحديدية لن تستطيع مواجهة صواريخ المقاومة -على تواضعها- وأن تكلفتها ستكون باهظة جداً في مقابل ضعف المردود العملي لها.
ولا ينكر القيادي بسرايا القدس أن هذه المنظومة يمكن أن تتمكن من إسقاط بعض الصواريخ ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أنها يمكن أن تشكل تحديا كبيرا للمقاومة حيث اعترف العدو في المرحلة الأخيرة من التصعيد أن قبته الحديدية قد أسقطت 8 صواريخ من أصل أكثر من 170 صاروخا أطلقت من غزة. ومن الناحية العسكرية، قال إن هذه المنظومة لا يمكن لها مواجهة رشقا مكثفا من الصواريخ ويمكن أن تتعطل أجهزتها الإلكترونية إذا حاولت متابعة عدد كبير من الصواريخ.
قال الكاتب والباحث السياسي إبراهيم المدهون إن إسرائيل تعقد آمالا كبيرة على مشروع القبة الحديدية للحفاظ على أمن مدنها من صواريخ المقاومة وتطمح كذلك لتسويقه اقتصاديا. وأوضح المدهون أن مشروع القبة الحديدية يصاحبه مجهود إعلامي وإعلاني ضخم يفوق فعاليته الحقيقية، وإسرائيل لا تزال تتجنب تقديم أرقام وإحصائيات دقيقة عن القبة ومفعولها وخاصة في ظل الإرباك الذي حصل في موجة التصعيد التي وقعت في أوائل إبريل 2011. ويعتقد المدهون أن المقاومة الآن تستطيع أن تضرب مدناً بعيدة عن غزة ولهذا فأي مواجهة حقيقية قادمة فلن تقتصر الصواريخ على ضرب البلدات المحاذية لغزة وإنما ستمتد إلى معظم المدن الإسرائيلية.
منظومة القبة الحديدية.
في 28 أكتوبر 2011 وُجهت الكثير من الانتقادات داخل إسرائيل لمنظومة القبة الحديدية، واعترف متحدث رسمي باسم الجيش بأن "قدرات منظومة القبة الحديدية محدودة، وغير قادرة على توفير الحماية المطلقة من الصواريخ الفلسطينية".[7] وجاء ذلك بعد إطلاق سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، دفعة من صاروخ گراد باستخدام راجمات محمولة على سيارات رباعية الدفع من داخل قطاع غزة تجاه إسرائيل.
هجمات أبريل 2021
في 24 أبريل 2021، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه رصد إطلاق 36 قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لافتا إلى أن القبة الحديدية الإسرائيلية اعترضت 6 فقط.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان "خلال ساعات الليلة الماضية أطلقت 36 قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو الأراضي الإسرائيلية حيث اعترضت القبة الحديدية 6 منها بينما سقطت معظم القذائف في مناطق مفتوحة ولذلك ووفق السياسة المتبعة لم يتم اعتراضها". وأضاف أدرعي "بعد تقييم الوضع في القيادة الجنوبية العسكرية تقرر عدم فرض أية قيود على الجبهة الداخلية في منطقة قطاع غزة".
في المقابل أغارت مقاتلات إسرائيلية على بنى تحتية تحت أرضية ومنصات إطلاق قذائف صاروخية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة. ويأتي ذلك على خلفية استمرار المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية والمستوطنين في القدس منذ عدة أيام، حيث أصيب ثمانية فلسطينيين برصاص الشرطة الإسرائيلية في ما جرى اعتقال آخرين خلال مواجهات في محيط البلدة القديمة بالقدس الشرقية.
واستخدمت قوات الشرطة الإسرائيلية الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين الذين خرجوا تنديدا باعتداءات المستوطنين على منازل وممتلكات الفلسطينيين بأحياء القدس ورفضا لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى التي تتم بحماية الشرطة الإسرائيلية.
وفي العملية الأولى تم إطلاق 3 قذائف، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض واحدة منها بواسطة منظومة "القبة الحديدية". وبعد قصف دبابة إسرائيلية للموقع في غزة، أطلقت قاذفتان أخريان من القطاع، تم اعتراض واحدة منهما، حسب الجيش الإسرائيلي. وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، مساء الجمعة، وفجر السبت، 15 صاروخا تجاه مستوطنات غلاف القطاع.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه في تمام الساعة الحادية عشر من مساء يوم الجمعة، أطلقت المقاومة الفلسطينية ثلاثة صواريخ، اعترضت القبة الحديدية أحدهم وسقط الآخران في منطقة مفتوحة. وتبعه في ساعات الفجر الأولى من يوم السبت، إطلاق صاروخين اعترضت القبلة الحديدية أحدهما، وأطلق بعدها بعشرون دقيقة أربعة صواريخ،.
سقط اثنان منهما في منطقة مفتوحة فيما تم اعتراض الصاروخين الآخرين. وأطلقت فصائل المقاومة لاحقا، صاروخا سقط في منطقة مفتوحة، وتلاه إطلاق صاروخين سقطا أيضا في منطقة مفتوحة، وفي تمام الثالثة والنصف فجرا، أطلق صاروخين دون أن تفعل صفارات الإنذار. وأطلق صاروخ تجاه معبر كرم أبو سالم، دون أن تفعل صفارات الإنذار، وسقط في منطقة مفتوحة.