الصين تُثير خلافًا في الاتحاد الأوروبي
نيزافيسيمايا غازيتا
الصين تُثير خلافًا في الاتحاد الأوروبي
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول عدم قبول بكين الإملاءات الأوروبية رغم مصلحة الصين في التجارة مع أوروبا.
وجاء في المقال: شنّت بكين هجومًا دبلوماسيا على أوروبا، على جانبين. فقد زار نائب الرئيس الصيني، هان تشنغ، البرتغال وهولندا، وأجرى وزير الخارجية، تشين قانغ، محادثات في فرنسا بعد ألمانيا. وستكون آخر نقطة في جولته هي النرويج. كلا مبعوثي بكين يتحدثان عن الرغبة في تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي. لكن الولايات المتحدة تعرقل ذلك، وتطالب بروكسل بالإصرار على إدانة بكين للعملية الروسية الخاصة وفرض عقوبات على الشركات الصينية التي يشتبه في أنها تقدم مساعدات عسكرية لموسكو. وبالمقابل، يؤكد الخبراء الصينيون أن أوروبا إذا خضعت للضغط، فإنها ستؤذي نفسها.
وفي الصدد قال المدير العلمي لمعهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لوكين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "من غير المعروف لماذا يسمّي الاتحاد الأوروبي سبع شركات صينية تدعم، كما يقولون، الآلة العسكرية الروسية. بروكسل تتصرف تحت ضغط الولايات المتحدة. وقد قال ممثلو وزارة الخارجية الصينية إن العقوبات ستلقى ردا صارما. لكن من غير الواضح كيف سيكون. فبعد كل شيء، للصين مصلحة في التجارة مع أوروبا. ولكنها لا يريد أن تقتصر التجارة على تلك القطاعات التي تعود بالفائدة على أوروبا. الصين مهتمة بالتكنولوجيا العالية. هناك خلافات في الاتحاد الأوروبي بشأن الصين. ففي حين تدعو فرنسا إلى تطوير العلاقات الاقتصادية مع الصين لموازنة الاعتماد على الولايات المتحدة، يريد الألمان من الصين أن تنضم إلى الضغط على روسيا. والجواب عن سؤال كيف سيكون قرار الاتحاد الأوروبي بشأن الصين؟ يبقى محط تخمين".