شرح نص اهمية الترجمة تاسعة اساسي
شرح نص اهمية الترجمة تاسعة اساسي، لا أحد ينكر ما للترجمة من أهمية قصوى في نقل التراث الفكري بين الامم، ومالها من اثر في نمو المعرفة الانسانية عبر التاريخ.
والترجمة عملية ذهنية وفكرية ولغوية معقدة تتطلب ابداعا مضاعفا ممن يقوم بها. فالمترجم لابد اولا ان يستوعب النص الذي كتب بلغة اخرى استيعابا يتعدى الشكل والاسلوب الى المضامين والافكار، وهذا امر يتطلب مهارة لغوية وفكرية نافذة، وبالتالي فانه بلا شك ينطوي على ابداع.
والمترجم ثانيا لابد ان ينقل النص الى لغة اخرى تختلف في التركيب النحوي، ومجال الدلالات والمعاني، نقلا يضمن فهم النص بكل دلالاته ومعانيه، ويشمل كذلك اطاره الثقافي والتاريخي، وهذا عمل ينطوي على ابداع ايضا. ولذلك لا غرو ان نجد ان المشتغلين بالترجمة المبرزين فيها قلة من المختصين.
ولاشك ان الترجمة في العصور الحاضرة مع ازدياد وتيرة التقدم العلمي، وتسارع الاكتشافات والاختراعات اصبحت ضرورة ملحة تحشد الدول النامية من اجلها كل الطاقات، وتوظف في سبيلها كل الامكانات وذلك بهدف اللحاق بالركب العلمي مع الحفاظ على الهوية اللغوية والثقافية، فالترجمة تكفل نقل العلوم والاستفادة منها مع المحافظة على اللغة القومية وتنميتها وعدم استبدالها بلغة وافدة تقضي على الهوية، وتمكن الثقافة الوافدة من اضعاف مضامين الوحدة السياسية.
وادراكا لهذا الدور الرئيس للترجمة فان اليابان تقوم بترجمة مئات الكتب يوميا من اللغات الاخرى الى اللغة اليابانية مما ساهم في ازدهار الصناعة مع الحفاظ على اللغة اليابانية والهوية اليابانية في وقت واحد.
واذا كانت اليابان وهي دولة واحدة تؤمن بالترجمة كخيار استراتيجي للمحافظة على وحدة تراثها اللغوي في المقام الاول ان تولى الترجمة أضعاف اضعاف ما توليها اليابان، اي انه من المفترض ان تترجم آلاف الكتب الى العربية يوميا في كل الاقطار العربية.
ان اهمية اللغة العربية للعرب والمسلمين لا يمكن مقارنتها باي لغة اخرى اذ انها الى جانب كونها اهم مقومات الوحدة العربية، فهي ايضا وعاء الدين الاسلامي، بل ومكمن الاعجاز فيه، وبعد هذا يتساءل المرء ماهي الاستراتيجية التي تتبعها الدول العربية في مجال الترجمة؟ هل يوجد استراتيجية عربية موحدة في هذا الشأن؟ وهل يوجد استراتيجية للترجمة على مستوى كل قطر عربي؟
ان المتتبع لحركة الترجمة في البلاد العربية يلحظ مع الاسف انها «اي الترجمة» لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه، بل ويلحظ كذلك التراجع الكبير في مستوى الاعمال المترجمة في الوطن العربي، علما ان الترجمة كانت من اهم الأسس التي قامت عليها الحضارة الاسلامية.
فعندما قامت الحضارة الاسلامية ترجم العرب عن اللغات اليونانية، والسريانية، والهندية، والفارسية في مجالات متنوعة وخصوصا العملية، وهو بلا شك ما ساهم في قيام نهضة عملية واسعة نتج عنها العديد من الاختراعات والاكتشافات التي لازالت تدرس حتى يومنا هذا.
اذا كنا ندرك ان اعداد الكتب التي تؤلف في المجالات العملية في المملكة العربية السعودية على سبيل المثال لا يتجاوز 10% من النتاج الفكري في المملكة حيث تحظى المجالات الانسانية بنسبة 90%، وماذاك ومن وجهة نظري الا لقلة المادة المترجمة من تلك العلوم، اذ كيف تنشأ قاعدة تأليف واسعة على ادبيات مكتوبة بلغة اخرى.
وما يتم نشره من ابحاث للكتاب السعوديين في المجال العلمي يكون غالبا باللغة الانجليزية وفي دوريات اجنبية مما يحد من الاستفادة من هذه الابحاث لعامة الناس في المملكة حيث لا يستطيع الافادة منها الا اولئك الذين يجيدون اللغة الانجليزية.
وللاسف لم تتجاوز نسبة الاعمال المترجمة في المملكة العربية السعودية خلال خمسين عاماً 93.8% اي ما مجموعه 502 كتابا، وذلك في دراسة ببلومترية للباحثة/ نورة الناصر 1998م.
وما لم تنشأ حركة ترجمة واسعة في المملكة وفي العالم العربي بشكل عام، فان اللحاق بالركب العلمي العالمي سيبقى محصورا في نطاق التلقي فقط، ولن يكون هناك بيئة محلية مناسبة للتقدم العلمي المبني على الابداع والاختراع بالتلقي فقط.
شرح نص أهمية الترجمة
تعرف الترجمة بأنها العملية التي يتم من خلالها نقل البيانات والمعلومات بين اللغات بغرض التبادل العلمي والثقافي، وتحقيق الاستفادة القصوى من كل علم موجود في كل حضارة.
ولقد اكتشف الإنسان أهمية الترجمة منذ العصور القديمة، حيث كان هناك ترجمة بين الحضارات، حيث ترجم العرب كتب اليونانيين، واستفاد الأوربيون من الكتب التي أنتجها العرب.
وكان للتجار في العصور القديمة الدور الأكبر في الترجمة، حيث كانت التجارة تحتاج إلى أن يتقن التاجر لغة البلد التي سيذهب إليها، ولقد ساهم هذا الأمر في زيادة أهمية الترجمة.
ولقد ساهمت الترجمة بدور كبير في النهضة التي يشهدها العالم في وقتنا الحالي، فمن خلالها استطاع المترجمون نقل العلوم الأخرى ليستفيد الباحثون، ويطورنها.
ولا تعد الترجمة بالأمر السهل والبسيط بل هي عملية معقدة للغاية، حيث يجب أن يكون لدى المترجم القدرة على القيام بالترجمة الصحيحة، ولكي يحقق هذا الأمر يجب أن يكون قادرا على إجادة اللغة التي يريد الترجمة منها كلغته الأم، ولذلك لكي يكون قادرا على فهم المعاني والكلمات التي يقوم بترجمتها.
ما هي أهمية الترجمة؟
للترجمة أهمية كبيرة في حياة الإنسان وتكمن أهميتها في عدد من الأمور منها:
1- نقل المعلومات بين الحضارات، حيث تساهم الترجمة في نقل المعلومات من لغة إلى لغة أخرى.
2- تعد الترجمة أداة التواصل بين الشعوب وتساعدهم على التعبير عما يدور في داخلهم.
3- تساهم الترجمة في سرعة نقل الأخبار من أي مكان في العالم إلى باقي أنحاء العالم.
4- تعزز الترجمة دور السياحة، حيث وذلك لأنها تقدم إرشادات بلغة السياح.
5- تساعد الترجمة المترجمين على الحصول على مجموعة كبيرة من فرص العمل.
6- تساعد الترجمة الطلاب على نقل معلومات من مصادر مختلفة حول أبحاثهم، وبالتالي تتيح لهم الفرصة ليقوموا بأبحاث حصرية.
ما هي أنواع الترجمة؟
للترجمة أنواع عديدة، ولكل نوع من هذه الأنواع دوره، ومن خلال السطور القادمة سوف نتعرف على أنواع الترجمة.
1- الترجمة العلمية: تعد هذه الترجمة من أهم وأبرز أنواع الترجمة وفيها يقوم المترجم بترجمة نص علمي من لغة إلى أخرى، وفي هذا النوع من الترجمة يجب أن يلتزم المترجم بترتيب النص فلا يقوم بإجراء أي إضافات أو تغييرات عليه.
ولكي تكون الترجمة العلمية ترجمة صحيحة يجب أن يكون للمترجم اطلاع على العلم الذي يترجم منه، كما يجب أن يكون لديه معرفة بمصطلحاته.
2- الترجمة الأدبية: وهي نوع مهم من أنواع الترجمة يقوم على ترجمة النتاج الأدبي بين الحضارات، وتعد الترجمة الأدبية من أصعب أنواع الترجمة، حيث يقوم المترجم من خلالها بترجمة النص مستخدما الأسلوب الأدبي.
وتعد الترجمة الأدبية ترجمة حرة حيث لا يجب أن يتم نقل النص بالترتيب كما هون موجود، ولكن لكي يقوم المترجم بالترجمة يجب أن يكون على اطلاع على النص وعلى حياة المؤلف، وعلى الظروف التي دفعته لإبداع النص، وذلك لكي يفهم إحساسه، ويقدر على ترجمته.
3- الترجمة الأكاديمية: وهي نوع من أهم وأبرز أنواع الترجمة، وخلال هذا النوع يقوم المترجم بترجمة الأوراق والوثائق الجامعية من لغة إلى لغة أخرى، وتتطلب هذه الترجمة دقة كبيرة، حيث يجب أن يقوم المترجم بترجمة النص كما هو دون أن يزيد أي حرف أو ينقص حرف، وأي خلل في الترجمة الأكاديمية سيجعل قبول الطالب في مهب الريح.
4- الترجمة الفورية: وهي نوع مهم من أنواع الترجمة، وتحتاج إلى امتلاك المترجم للسرعة كبيرة، حيث يقوم بترجمة كلام أحد الأشخاص بشكل فوري من لغة إلى لغة أخرى، ويستخدم هذا النوع من الترجمة في مجلس الأمم المتحدة.
5- ترجمة الأفلام: وهي نوع من أنواع الترجمة التي يتم خلالها ترجمة الأفلام التي تكون باللغات العامية والدراجة إلى لغة أخرى، وتحتاج هذه الترجمة إلى امتلاك المترجم لمعرفة كبيرة باللغة الدارجة.
ما هي مشاكل الترجمة؟
على الرغم من كل الميزات التي تقدنها الترجمة إلا أن هناك مجموعة من المشاكل التي تصادفها الترجمة، ومن أهم مشاكل الترجمة:
1- اختلاف المعاني بين المترادفات في اللغة الواحدة، الأمر الذي قد يوقع المترجم بالأخطاء في حال لم يكن لديه القدرة على معرفة هذه المعاني وتمييزها.
2- اختلاف الثقافات، حيث يوجد اختلافات بين اللغات في الثقافة، وفي حال لم يكن المترجم قادرا على فهم ثقافة اللغة التي يترجم منها فقد يقع في سوء الفهم.
3- اختلاف القواعد اللغة بين اللغات تعد من أهم وأبرز مشاكل الترجمة، فهناك لغات تبدأ بالاسم في بداية الجملة، بينما تبدأ لغات أخرى بالفعل.
ومن خلال ما سبق نرى أن للترجمة أهمية كبيرة في البحث العلمي، وفي حياة الإنسان فهي الوسيلة التي تم من خلالها نقل المعلومات والعلوم بين الحضارات، وهي أداة التواصل الآن بين الناس في كافة أنحاء العالم.
الترجمة هي عملية تحويل النصوص أو الكلمات من لغة واحدة إلى لغة أخرى، وهي تلعب دورًا حيويًا في التواصل والتفاعل بين الثقافات والشعوب المختلفة. إليك شرحًا لأهمية الترجمة:
- التواصل العالمي: تساهم الترجمة في تعزيز التواصل والتفاهم بين الأفراد والثقافات المختلفة حول العالم. فهي تسمح للناس من مختلف اللغات والخلفيات بأن يتبادلوا المعلومات والأفكار والثقافات بسهولة وفاعلية.
- الوصول إلى المعرفة: تتيح الترجمة للأشخاص الوصول إلى المعرفة والمصادر العلمية والأدبية والثقافية التي قد تكون غير متاحة في لغتهم الأصلية. فهي تمهد الطريق لانتشار المعرفة وتعزز التعلم والتطور الثقافي.
- التجارة والأعمال: في عصر العولمة، تعتبر الترجمة أداة حاسمة لتسهيل العمليات التجارية والتعاملات الاقتصادية بين الشركات والأفراد من جنسيات ولغات مختلفة. تمكن الترجمة الأعمال من الوصول إلى أسواق جديدة وبناء شراكات عابرة للحدود.
- السياحة والسفر: يعتبر السفر والسياحة من أهم القطاعات الاقتصادية، وتلعب الترجمة دورًا حاسمًا في تمكين السياح والمسافرين من التواصل والتفاعل مع المجتمعات المحلية. فهي تساعد السياح على فهم اللغة والثقافة المحلية والاستمتاع بتجربة سفر مثمرة.
- المحتوى الثقافي والأدبي: من خلال الترجمة، يتم تبادل الأعمال الأدبية والفنية والأفلام وال
مسرحيات والموسيقى وغيرها من الأشكال الثقافية بين اللغات المختلفة. وبذلك يتسنى للناس الاستمتاع بتجارب ثقافية جديدة واكتشاف المؤلفين والفنانين والثقافات من مختلف أنحاء العالم.
باختصار، يمكن القول إن الترجمة تسهم في توسيع آفاق الفهم والتعاون بين الثقافات وتعزز التواصل العالمي والتفاهم العابر للحدود. إنها عملية أساسية لتعزيز التنوع الثقافي وبناء جسور الفهم المتبادل بين الأفراد والمجتمعات.