ما الآيةُ الكريمةُ الدَّالةُ على العهدِ الذي أخذَهُ اللّهُ تعالى على بني آدَم؟
ما الآيةُ الكريمةُ الدَّالةُ على العهدِ الذي أخذَهُ اللّهُ تعالى على بني آدَم؟، العهد الذي أخذه الله عز وجل من ذرية آدم في العالم الأول لم يُمحَ من ذاكرتنا، ولم ينسه أي من بني آدم، وإذا سألت عنه فنقول لك : إنه "الفطرة" المركوزة في نفوسنا وقلوبنا، تلك الدافعية العميقة نحو الإيمان بالله، والتعرف إليه سبحانه، بل وتبلغ حد "الضرورة" التي تحثنا وتضطرنا إلى الاعتراف بأن الخالق جل وعلا هو الرب الواحد الكامل ، الذي ربانا وربى جميع المخلوقات بنعمته .
وهذه "الضرورة" القلبية والعقلية أقوى ما يدفع الإنسان إلى الإيمان والتوحيد؛ لأنها غالبا أقوى من كل أسباب الانتكاس والارتكاس في حمأة الجهل والشبهات، وكثيرا ما تفرض سطوتها على صاحبها فتكشف عهد التوحيد في باطن النفس وقت اشتداد الأزمات، ولو كان صاحب الفطرة متظاهرا اليوم بالإلحاد، لكن داعي التوحيد ، ما زال يهتف به من داخله ، بحكم الفطرة التي هي العهد الأول المأخوذ على بني آدم.
عهد الله لبني آدم هو العهد الذي أخذه الله تعالى على البشرية قبل خلقها. يشير إلى التزام البشر بمجموعة من القوانين والأوامر التي وضعها الله لهم. تتضمن هذه القوانين والأوامر عبادة الله وحده وعدم الشرك به، واتباع الأخلاق الحميدة، والتقرب إلى الله بالعبادة والطاعة، واجتناب المعاصي والظلم، والعدل والمحبة والرحمة بين الناس. يتعهد البشر في هذا العهد بالاعتراف بالله ربًا لهم وبالعمل بتوجيهاته وتعاليمه.
من الآيات التي تشير إلى عهد الله لبني آدم، آية سورة الأعراف (الآية 172) تعتبر من الآيات الدالة على هذا العهد. وتشمل أيضًا آيات أخرى في القرآن الكريم تتحدث عن التزام البشر بعهد الله ووفائهم به، مثل الآية 6 من سورة الأحزاب (سورة رقم 33) التي تقول: "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا".
عهد الله لبني آدم يعتبر تذكيرًا للبشرية بوجوب الاعتراف بالله والعبادة الصحيحة والعيش وفقًا لتعاليمه وتوجيهاته، وهو عهد يتطلب الانتقال من الضلال إلى الهدى ومن الجاهلية إلى العلم والعدل والرحمة والمحبة.
ما الآيةُ الكريمةُ الدَّالةُ على العهدِ الذي أخذَهُ اللّهُ تعالى على بني آدَم؟
سورة الأعراف هي السورة رقم 7 في القرآن الكريم. وتحتوي على 206 آيات. تمتد هذه السورة من الآية 1 حتى الآية 206. تتناول سورة الأعراف قصص الأنبياء السابقين ومواقفهم مع شعوبهم، وتحذر من الكفر والعصيان وتدعو إلى التوحيد والطاعة. تتضمن أيضًا مواضيع أخرى مثل خلق الإنسان، وقصة آدم وحواء، وحكمة الله في خلق الكون وتوزيع الأرزاق.
ما الآيةُ الكريمةُ الدَّالةُ على العهدِ الذي أخذَهُ اللّهُ تعالى على بني آدَم؟
الآية الكريمة التي تدل على العهد الذي أخذه الله تعالى على بني آدم توجد في سورة الأعراف في القرآن الكريم، الآية رقم 172. وتقول الآية:
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ}
ترجمة المعنى: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ
تعني هذه الآية أن الله أخذ عهدًا من بني آدم وأنفسهم في الدنيا قبل خلقهم، وسألهم في ذلك العهد هل أنا ربكم؟ فقالوا: بلى، نشهد بذلك، لئلا يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين. هذه الآية تذكرنا بعهد الله تعالى الذي أخذه على البشرية، والتزام البشر بالإيمان بوحدانية الله واعترافهم بربوبيته، وتعظيمه وطاعته وعدم نسيان ذلك في الدنيا ويوم القيامة.