نتيجة الانتخابات الرئاسية التركية بيد رجل قوميّ براغماتي

نيزافيسيمايا غازيتا

نتيجة الانتخابات الرئاسية التركية بيد رجل قوميّ براغماتي

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول بيضة القبان في الانتخابات الرئاسية التركية.

وجاء في المقال: على الرغم من أن تقدم أردوغان الملحوظ (بنسبة 4-5٪) على منافسه رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، وجّه ضربة لتوقعات منظمي استطلاعات الرأي الغربيين، لم تحدث مفاجأة في المعسكر الذي يقوده رئيس حزب العدالة والتنمية، كما أكدت مصادر Middle East Eye في المؤسسة التركية. وبحسبهم، أظهرت سبعة استطلاعات رأي داخلية أجراها حزب العدالة والتنمية خلال الشهر الماضي أن أردوغان يتقدم بالفعل بنقطتين أو ثلاث نقاط على السياسي المعارض (كيليتشدار أوغلو)، وأن احتمال الجولة الثانية كبير.

وبحسب المنشور، من المرجح أن تؤدي الجولة الحاسمة في 28 مايو إلى إعادة انتخاب الزعيم التركي.

وفي الصدد، قال المحلل السياسي التركي المستقل، كريم هاس، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن خروج السباق الرئاسي إلى الجولة الثانية سيخدم بالتأكيد مصالح أردوغان. فمن بين مزايا رئيس الدولة الحالي، الوضع حول سنان أوغان، الذي صوت له أكثر من 2.8 مليون ناخب (حوالي 5.2٪). سيكون ناخبه هو الموضوع الرئيس للصراع بين أردوغان وكيليتشدار أوغلو في هذه الأسابيع. علما بأن "أوغان، قال ذات مرة على الهواء مباشرة إنه إذا ذهبت الانتخابات إلى جولة ثانية، فهو مستعد للدخول في مساومة مع أردوغان وكيليتشدار أوغلو. إنه قومي براغماتي للغاية. شراء ولاء هؤلاء الناس سهل. ولدى أردوغان فرص أكبر: على سبيل المثال، أن يعرض عليه منصبا ما".

وبحسب هاس، لو فاز الرئيس الحالي من الجولة الأولى، لكان من شأن ذلك أن يشكك في شرعيته في الخارج، وخاصة في الغرب.

وليس هناك مخاطر كبيرة على أردوغان في الجولة الثانية. ومن غير المستبعد أن يؤدي التمديد المحتمل لصفقة الحبوب، التي تنتهي في 18 مايو، إلى تعزيز موقف الزعيم التركي. "يمكن أن تشكّل الموافقة على تمديد الصفقة لفتة طيبة من موسكو" تجاه أردوغان.