أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الجمعة 24.75 C

وقف اطلاق النار في الجزائر

وقف اطلاق النار في الجزائر

وقف اطلاق النار في الجزائر

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

وقف اطلاق النار في الجزائر، عيد النصر في الجزائر هي مناسبة للاحتفال بذكرى 19 مارس 1962 تاريخ إعلان وقف إطلاق النار في حرب التحرير الجزائرية. وكان ذلك كنتيجة للتوافق في مفاوضات إيفيان بين الحكومة الجزائرية المؤقتة وفرنسا. ويتخذ الجزائريون هذه الذكرى كمناسبة لتمجيد تاريخ الجزائريين الذين ضحّوا من أجل استقلال البلاد وحرية الجزائر.

وقف اطلاق النار في الجزائر

اتفاقيات إيفيان، هي نتائج مفاوضات طويلة جرت في الثامن عشر من مارس عام 1962 بين القادة الوطنيين الجزائريين من الحكومة الجزائرية المؤقتة وهي عضو سياسة في (جبهة التحرير الوطني الجزائرية) وبين الموفد الفرنسي برئاسة لويس جوكس ووزير الشؤون الجزائرية في عهد الجنرال ديغول، سمحت هذه الاتفاقيات باعلان وقف اطلاق النار ووضع حد لحرب الجزائر. وكان رضا مالك المتحدث باسم الطرف الجزائري في هذه الاتفاقيات. بدأت المفاوضات رسميا اعتبار 20 مايو في العام 1961 واستمرت لمدة عام تخللها وفق للمفاوضات وتعليق واستعادة لها ومفاوضات سرية.

جرت المفاوضات في مدينة إيفيان الفرنسية عند الحدود مع سويسرا، أين كان يقيم الوفد الجزائري المفاوض والذي كان يتشكل من شخصيات سياسية بارزة، مثل كريم بلقاسم وسعد دحلب ومحمد الصديق بن يحيى ولخضر بن طوبال ورضا مالك ومحمد يزيد وعمار بن عودة والصغير مصطفاي. وفرض الحوار السياسي نفسه على المفاوضين الجزائريين والفرنسيين بعد إدراك الدولة الفرنسية آنذاك، وعلى رأسها الجنرال شارل ديغول، فشل الحل العسكري في الجزائر.

مضمون الاتفاقية

تضمنت اتفاقية إيفيان محورين أساسيين:

المحور الأول

  • تنظيم الشؤون السياسية والعامة في البلاد خلال المرحلة الانتقالية التي تمتد من 19 مارس 1962 لغاية الإعلان الرسمي لاستقلال الجزائر في الخامس من يوليو/تموز 1962. وهي الفترة التي نظم فيها الاستفتاء الشعبي الذي حصل بموجبه الجزائريون على الاستقلال، حيث اختار الشعب بالأغلبية الانفصال عن فرنسا والعيش في وطن حر ومستقل يحمل اسم الجزائر.

وتمهيدا اتخذت الإدارة الفرنسية عددا من الإجراءات السياسية والقضائية:

  1. إطلاق سراح جميع السجناء الذين كانوا يقبعون في السجون، سواء في الجزائر أو في فرنسا.
  2. السماح للفارين من الجزائر خلال سنوات الثورة واللاجئين إلى دول مجاورة مثل تونس والمغرب، بالعودة إلى بلادهم.
  3. الاعتراف بحزب جبهة التحرير الوطني حزبا سياسيا شرعيا.

قرارات أخرى تضمنتها الفقرة الأولى من اتفاقية «إيفيان»، أهمها إعطاء الحرية الكاملة للحكومة الجزائرية في اختيار مؤسساتها ونظامها السياسي والاجتماعي وفق مصالح الشعب الذي تمثله وبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني وفرض سيادتها في جميع المجالات، لا سيما في مجالي الدفاع العسكري والشؤون الخارجية.

كما شدد المحور الأول من الاتفاقية على ضمان حقوق الفرنسيين الذين يعيشون في الجزائر منذ سنوات طويلة وعلى ضمان أمنهم واحترام طقوسهم الدينية.

المحور الثاني

  • ضمان مصالح فرنسا والفرنسيين الاقتصادية والتعاون في مجال استثمار الثروات الطبيعية، لا سيما استخراج النفط في المناطق الصحراوية، إضافة إلى تفضيل فرنسا عندما يتعلق الأمر بتقديم رخص للتنقيب عن النفط. بالمقابل تعهدت باريس بتقديم مساعدات تقنية ومالية تسمح للجزائر بالنهوض باقتصادها.
  • تقليص عدد القوات الفرنسية المتواجدة في الجزائر تدريجيا حتى خروجها بالكامل من البلاد، إضافة إلى السماح لفرنسا باستخدام القاعدة البحرية العسكرية بمرسى الكبير في وهران لمدة 15 عاما قابلة للتجديد في حال اتفاق الطرفين واستخدام بعض المطارات والمواقع العسكرية إذا اقتضت الحاجة.

موضوع تعبير عن عيد النصر في الجزائر

عيد النصر في الجزائر هو مناسبة وطنية مميزة تحتفل بها البلاد، وترتبط بها ذكريات عظيمة وأحداث مهمة في تاريخ الجزائر. إنه يومٌ يجسد العزيمة والصمود وروح المقاومة التي تميزت بها الشعب الجزائري في معركته الطويلة من أجل الحرية والاستقلال.

يعود تاريخ عيد النصر في الجزائر إلى 19 مارس 1962، وهو اليوم الذي تم فيه توقيع اتفاقية إيفيان بين الجزائر وفرنسا، والتي أنهت الحرب الاستعمارية الطويلة وأسفرت عن استعادة الجزائر لسيادتها واستقلالها. إن هذا الاتفاق الهام أعطى الشعب الجزائري الفرصة للبناء والتطور وتحقيق آماله وطموحاته.

تحتفل الجزائر بعيد النصر بكل فخر واعتزاز، حيث يتم تنظيم مختلف الفعاليات والاحتفالات في مختلف أنحاء البلاد. يجتمع الناس في المساجد والميادين العامة للصلاة وتلاوة القرآن الكريم، وتُلقى خطب تسلط الضوء على أهمية الحرية والاستقلال وروح الوحدة الوطنية.

كما يتم تنظيم عروض عسكرية وثقافية ورياضية تعبّر عن قوة وعزيمة الجزائر وشعبها. تشهد الشوارع والساحات استعراضات فنية تعكس تراث البلاد وثقافتها المتنوعة. يتزين الأشخاص بالزي الوطني والعلم الجزائري، ويتبادلون التهاني والتبريكات بمناسبة هذا اليوم المجيد.

عيد النصر في الجزائر هو فرصة لتذكر الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية والاستقلال. يتم زيارة المقابر والنصب التذكارية لتكريم أبطال الثورة وتجديد العهد بمواصلة السعي نحو تحقيق التقدم والرفاهية.

عيد النصر في الجزائر ليس مجرد احتفالية وطنية، بل هو تعبير عن إرادة الشعب الجزائري في بناء مستقبل أفضل وتحقيق تطلعاته. إنه يذكرنا بالدروس التي تعلمناها من التضحية والصمود، ويعزز الروح الوطنية والانتماء لهذا الوطن الجميل.

في ختامه، عيد النصر في الجزائر يمثل رمزًا للحرية والاستقلال والتقدم. إنه يجسد قوة وصمود الشعب الجزائري وإرادته في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. ومن خلال هذا الاحتفال، نجدد العهد بمواصلة السعي نحو تحقيق الرفاهية والتقدم في جميع المجالات.

 

اقرأ أيضا