واشنطن تنوي إنعاش التحالف المناهض لإيران
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول إمكانية ظهور منصب "منسّق التقارب العربي الإسرائيلي" في الخارجية الأمريكية.
وجاء في المقال: عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى فكرة إحداث منصب مبعوث خاص لاتفاقات إبراهيم، وهو مفهوم لصفقات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، كان يُنظر إليه كمشروع مضاد لنفوذ إيران في الشرق الأوسط. يحاول الكونغرس، غير الراضي عن عدم اهتمام إدارة بايدن بالمنطقة إقناعها بالقيام بذلك.
من غير المستبعد أن تكون محاولات المؤسسة الأمريكية للدفع بسياستها في هذا الاتجاه مرتبطة بالقلق من ضعف موقف إسرائيل في المنطقة. يواصل أعضاء الجناح الديني اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو الإدلاء بتصريحات استفزازية للغاية ضد السكان العرب، ما يجعل من الصعب التواصل مع الائتلاف الحاكم حتى بالنسبة لممثلي العالم الإسلامي الذين انضموا إلى اتفاقات إبراهيم.
في هذه الحالة، تبدو جهود البيت الأبيض بشأن اتفاقات إبراهيم متأخرة نوعًا ما. فكما أشارت السناتورة جوني إرنست، ممثلة الحزب الجمهوري، فإن بايدن أضاع الفرصة للبناء على الزخم الذي منحه سلفه (ترامب) العلاقات العربية اليهودية، وقالت: "بدلاً من ذلك، تقوم إدارة بايدن بإبعاد شركائها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية"، وعبّرت على قناة فوكس نيوز عن أسفها. وبحسب قولها، فإن تطوير التعاون مع دول المنطقة، القريبة من الدوران في فلك النفوذ الأمريكي، يعتمد على وصول إدارة إلى السلطة في واشنطن تعمل مع حلفائها "لمواجهة نفوذ إيران الخبيث" وليس وصمهم بصفة الـ "منبوذين".