الهدف الحقيقي من جولة زيلينسكي
كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الشرط الذي وضعه الغرب أمام كييف ويجب أن تلتزم به قبل نهاية الصيف.
وجاء في المقال: منذ 13 مايو، يقوم الرئيس الأوكراني زيلينسكي بجولة في جميع أنحاء أوروبا، زار خلالها إيطاليا والفاتيكان وألمانيا وفرنسا، ثم اتجه إلى المملكة المتحدة. يربط الخبراء جولة زيلينسكي بتكثيف الأعمال التخريبية التي تستهدف روسيا، ويقولون أيضًا إنه فر خوفًا من الانتقام. وللبروفيسور في المدرسة العليا للاقتصاد، مارات بشيروف، رأي خاص في هذا الشأن.
فقد لفت بشيروف الانتباه إلى حقيقة أن البيانات الصحفية والتقارير المتعلقة بهذه الزيارة تتحدث عن مزيد من الدعم لكييف، سواء من الناحية المالية أو من حيث إمدادات الأسلحة. وقال:
"هذا كله بالطبع ستارة دخانية. فهناك بحث عن "نقاط اتصال" ممكنة. اليوم، أوروبا من حيث مسار المفاوضات مرتهنة أكثر لأوكرانيا مما كانت عليه، على سبيل المثال، قبل عام. لذلك، يضطر قادة الدول الأوروبية إلى سؤال زيلينسكي، مدركين أن الأنغلوسكسونيين يقفون وراءه. أظن أن هناك، في المحادثات والمفاوضات، محاولات لجس نبض استقلالية زيلينسكي. على الرغم من أن من الواضح أنها معدومة. يدرك الجميع أن عملية التفاوض إذا بدأت، فيجب أن يجلس للتفاوض شخص عقلاني من جانب كييف. شخص يصغي، ولا يطلق الشعارات، وهذه الصفات أبعد ما يكون عنها زيلينسكي حتى الآن".
ويرى مارات بشيروف أن كييف مُنحت مهلة حتى نهاية الصيف. فبحسبه "في أغسطس، النخبة الأوروبية تذهب في إجازة لمدة ثلاثة أسابيع. يدرك الجميع أننا سنشهد بحلول سبتمبر عملية تفاوض حقيقية، إذا لم يتغير شيء جوهري في الأشهر الأربعة المقبلة".