ما هي الحمى النزفية
ما هي الحمى النزفية، ما هي الحمى النزفية؟ وما أسبابها؟ وما أبرز أنواعها؟ وهل الحمى النزفية معدية؟ وهل هناك علاج؟ وكيف يمكن الوقاية من أمراض الحمى النزفية الفيروسية؟ وما أبرز النصائح للحماية من التعرض للإصابة؟
ما هي الحمى النزفية؟
الحمى النزفية الفيروسية (Viral Hemorrhagic Fevers) أمراض تسببها عدة أنواع من الفيروسات، وبعض هذه الفيروسات تسبب مرضا خفيفا، في حين تؤدي العديد من الفيروسات الأخرى إلى أمراض تهدد الحياة دون علاج معروف. وأحد أشهر الفيروسات النزفية هو الإيبولا، وفقا لجامعة جونز هوبكينز The Johns Hopkins University.
أسباب الحمى النزفية
تحدث هذه الأمراض بسبب فيروسات من 4 مجموعات:
- فيروسات أرينا Arenaviruses
- الفيروسات الخيطية Filoviruses
- فيروسات بونيا Bunyaviruses
- فلافيفيروس Flaviviruses
تصيب هذه الفيروسات الحشرات أو القوارض. ويمكن أن يصاب الشخص بالعدوى من التعرض لجسم أو سوائل الجسم أو فضلات القوارض المصابة أو من خلال لدغة حشرة، عادة من البعوض أو القراد. كما تنتشر بعض الفيروسات من شخص لآخر. ويمكن أيضا أن تنتشر إذا قمت بسحق القراد المصاب.
هل الحمى النزفية معدية؟
الحمى الفيروسية النزفية هي الأمراض المعدية، وذلك وفقا لمؤسسة مايوكلينيك.
وتضيف المؤسسة الأميركية أن الحمى النزفية الفيروسية تنتشر عن طريق ملامسة الحيوانات أو الحشرات المصابة. وتعيش الفيروسات التي تسبب الحمى النزفية الفيروسية في مجموعة متنوعة من مضيفات الحيوانات والحشرات، وتشمل العوائل الأكثر شيوعا البعوض أو القراد أو القوارض أو الخفافيش.
يمكن أيضا أن تنتقل بعض أنواع الحمى النزفية الفيروسية من شخص لآخر.
الحمى النزفية بالإنجليزي
الاسم الإنجليزي للحمى النزفية هو Viral hemorrhagic fevers.
أعراض الحمى النزفية
تختلف الأعراض حسب المرض المحدد. قد يكون لكل شخص أعراض مختلفة قليلا. يمكن أن تتأثر أعضاء مختلفة في الجسم. تشمل الأعراض غالبا ما يلي:
- حمى
- إعياء
- دوخة
- آلام العضلات
- فقدان القوة
- إنهاك
غالبا ما يظهر المصابون بالحالات الشديدة علامات نزيف. قد يكون هذا تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من فتحات الجسم مثل الفم أو العينين أو الأذنين. لكن فقدان الدم نادرا ما يكون سبب الوفاة. وقد يكون لدى هؤلاء الأشخاص أيضا:
- صدمة
- نوبات
- فشل الجهاز العصبي
- غيبوبة
- هذيان
- فشل كلوي
علاج الحمى النزفية
بشكل عام لا يوجد علاج معروف لهذه الأمراض. وقد يحصل المصابون على علاج داعم. قد يشمل ذلك الحصول على السوائل أو المساعدة في التنفس ومسكنات الألم. قد يساعد دواء مضاد للفيروسات بعض المصابين بحمى لاسا.
هل يمكن الوقاية من أمراض الحمى النزفية الفيروسية؟
لا توجد لقاحات متاحة للوقاية من هذه الأمراض، وذلك باستثناء الحمى الصفراء yellow fever والحمى النزفية الأرجنتينية Argentine hemorrhagic fever.
لذلك، ينصب التركيز على الابتعاد عن القوارض أو الحشرات التي تحمل الفيروس.
بعض أنواع الحمى النزفية
- حمى الضنك Dengue
- إيبولا Ebola
- لاسا Lassa
- ماربورغ Marburg
- الحمى الصفراء Yellow fever
الحماية من الحمى النزفية
أفضل نهج للحماية من الحمى الفيروسية هو الوقاية، وذلك عبر:
الحماية من القوارض:
- السيطرة على عدد القوارض
- منعها من دخول أو العيش في المنازل أو أماكن العمل
- تعلم كيفية تنظيف فضلات القوارض بأمان
بالنسبة للفيروسات التي تنتشر عن طريق القراد أو البعوض، تركز الوقاية على:
- مكافحة البعوض والقراد في بيئتك
- استخدم طارد الحشرات والملابس المناسبة وشبكات الأسرة وحواجز النوافذ وغيرها من حواجز الحشرات لتجنب التعرض للدغ
إذا كنت مسافرا لمنطقة يوجد بها خطر الإصابة بالحمى النزفية الفيروسية:
- ارتدِ أكماما طويلة وسراويل طويلة معالجة بالبيرميثرين
- استخدم طارد الحشرات
- استخدم الناموسيات في المناطق التي يتفشى فيها المرض
- تجنب ملامسة الماشية أو القوارض في المناطق التي يتفشى فيها المرض
نبذة عن بعض الفيروسات التي تسبب حمى نزفية:
مرض فيروس إيبولا
وهو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً، حيث يصل معدل الوفيات الناجمة عن فيروس الإيبولا، والذي يندرج ضمن عائلة الفيروسات الخيطية إلى نحو 90%.
ويصاب الناس بفيروس إيبولا إما عن طريق ملامسة الحيوانات المصابة (عادة بعد الذبح والطهي أو الأكل) أو من خلال ملامسة سوائل جسم المصابين بالعدوى. وتنجم معظم الحالات عن الانتقال من إنسان لآخر عندما ينفذ الدم أو سوائل الجسم الأخرى أو الإفرازات (البراز والبول واللعاب والسائل المنوي) من المصابين إلى جسم الشخص السليم من خلال خدوش الجلد أو الأغشية المخاطية.
حمى الضنك
وهي عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة أنثى من جنس الزاعجة مصابة بالعدوى. ويتفرّع فيروس حمى الضنك إلى أربعة أنماط مصلية (DEN 1 وDEN 2 وDEN 3 و DEN 4). وتظهر أعراض المرض خلال فترة تتراوح بين 3 أيام و14 يوماً (من 4 إلى 7 أيام في المتوسط) عقب اللدغة المُعدية. والجدير بالذكر أنّ حمى الضنك مرض يشبه الأنفلونزا ويصيب الرضّع وصغار الأطفال والبالغين.
ولا يوجد علاج محدّد ضدّ حمى الضنك. أمّا حمى الضنك الوخيمة فهي من مضاعفات المرض التي قد تؤدي إلى الوفاة، غير أنّه يمكن، غالباً، إنقاذ أرواح المصابين بها بتشخيص المرض في مراحل مبكّرة وتدبير العلاج بالعناية اللازمة من قبل أطباء وممرضين متمرّسين.
حمى القرم- الكونغو النزفية
حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF) هي مرض واسع الانتشار يسببه فيروس تحمله حشرة القراد (الفيروسة النيروبية) التي تنتمي إلى عائلة فيروسات بونيا. ويتسبب فيروس حمى القرم– الكونغو النزفية في وقوع فاشيات الحمى النزفية الفيروسية الوخيمة، ويبلغ معدل الوفيات الناجمة عن هذه الفاشيات بين 10% و40%.
وينتقل الفيروس أساساً إلى الإنسان من حشرات القراد وحيوانات الماشية، بينما ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.
ويتوطن فيروس حمى القرم– الكونغو النزفية بلدان أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 درجة شمالاً. وعلى الرغم من أن عدداً من أجناس القراد يمكن أن تصاب بفيروس حمى القرم– الكونغو النزفية إلا أن الناقل الرئيسي للعدوى هو جنس "القراد الزجاجي العين".
حمى الوادي المتصدِّع
وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات في المقام الأول، ويمكنه أيضاً إصابة البشر. ويمكن للعدوى أن تسبِّب مرضاً وخيماً لكلٍّ من الحيوانات والبشر. كما يؤدِّي المرض إلى خسائر اقتصادية فادحة بسبب الوفيات وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات التي تصاب بالحمى في المزارع.
ينتمي فيروس حمى الوادي المتصدِّع إلى جنس الفيروسات الفاصدة Phlebovirus، وهي أحد الأجناس الخمسة في فصيلة الفيروسات البونية Bunyaviridae. وقد تم تحديد الفيروس لأول مرة في عام 1931 أثناء تحرِّي وباء اندلع بين الأغنام في إحدى المزارع في الوادي المتصدِّع، في كينيا. ومنذ ذلك الحين، تم التبليغ عن فاشيات في بلدان جنوب الصحراء وشمال أفريقيا.
مرض ماربورغ الفيروسي
تم الكشف، لأوّل مرّة، عن مرض ماربورغ الفيروسي (سابقاً حمى ماربورغ النزيفية) في عام 1967 أثناء فاشيات متتالية حدثت في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا وفي بلغراد بيوغسلافيا السابقة جرّاء استيراد نسانيس مصابة بالفيروس من أوغندا. ويمثل مرض ماربورغ الفيروسي مرض وخيم وشديد الفتك بالناس يسبّبه فيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها مرض الإيبولا الفيروسي. والجدير بالذكر أنّ هذين الفيروسين هما من أشدّ العوامل الممرضة المعروفة فوعة من ضمن ما يصيب البشر. وكلاهما نادر، غير أنّهما قادرين على إحداث فاشيات وخيمة تتسم بمعدلات إماتة مرتفعة.
ويبدأ المرض الناجم عن فيروس ماربورغ فجأة بصداع حاد ووعكة شديدة. ويُظهر الكثير من المرضى أعراضاً نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، علماً بأنّ الحالات المميتة تتسم، عادة، بشكل من أشكال النزف من مواضع عدة. وقد شهدت معدلات إماتة الحالات تغيّراً كبيراً، حيث ارتفعت من 25% في الفاشية الأولى المرتبطة بالمختبرات في عام 1967 إلى أكثر من 80% في جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة بين عامي 1998 و2000 والفاشية في أنغولا في عام 2005،
ويسري فيروس ماربورغ جرّاء ملامسة دم المريض وسوائل جسمه ونُسجه التي تحتوي على الفيروس. كما يمكن أن يسري الفيروس جرّاء مناولة حيوانات برّية (النسانيس أو خفافيش الثمار) تحمل الفيروس، سواء كانت مريضة أو ميّتة. ويتمثّل أهمّ العلاجات، عموماً، في توفير الرعاية الداعمة.