المعارضة التركية تلجأ إلى التعبئة العاجلة
نيزافيسيمايا غازيتا
المعارضة التركية تلجأ إلى التعبئة العاجلة
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول أهمية التعديلات التي أجراها منافس أردوغان في استراتيجيته الانتخابية.
وجاء في المقال: يقوم منافس رجب طيب أردوغان تغيير باستراتيجيته قبل الجولة الثانية من الانتخابات. سيعيد كيليتشدار أوغلو النظر في خطابه، في هذه الأسابيع، لاستهداف الأكراد اليساريين واللاجئين، وبالتالي بناء قاعدة انتخابية على حساب القوميين.
وبالتوازي مع ذلك، تعمل المعارضة على كسب دعم المرشح الرئاسي الثالث الذي يغيب عن الجولة الثانية، القومي سنان أوغان. فالمصادر داخل حزب الشعب الجمهوري تشير إلى أن آراء هذا السياسي لا تتعارض مع مفهومهم الأيديولوجي.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، كيريل سيميونوف، لـ "نيزافيسيمايا غازيتا"، إن حملة كيليتشدار أوغلو لم تستقم في البداية. وبحسبه، كان هذا ملحوظًا في مزاعمه السابقة للأوان بالفوز وفي تصريحاته حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات. فـ "ليس لدى المعارضة سوى استراتيجية واحدة، هي معارضة أردوغان. ليس لديهم خطة عمل محددة للمستقبل. وهذا قد ينفر بعض الناخبين".
ووفقًا لـ سيمونوف، فإن تأثير التوقعات المضللة يخلق مشكلة منفصلة. "فقد هيأت استطلاعات الرأي المجتمع لحقيقة أن كيليتشدار أوغلو إذا لم يفز في الجولة الأولى، فعلى الأقل سيخوض إلى الجولة الثانية، متقدمًا على أردوغان، لكن اتضح العكس".
في الجولة الثانية، حوالي 5٪ من الأصوات التي نجح أوغان في الحصول عليها ستلعب أيضًا دورًا مهما. و"ما يهم ليس حتى ما يقرره (أوغان) بشأن دعم هذا المرشح أو ذاك، إنما من سيختار ناخبوه. فهم يتخذون خيارهم بأنفسه. ويمكن أن تلعب ضد كيليشدار أوغلو مسألة قربه من القوى الكردية، من حزب الشعوب الديمقراطية. هذا عامل سلبي ينفّر القوميين. يمكن القول بالفعل إن الأمر سيكون صعبًا على كيليتشدار أوغلو في الجولة الثانية".