أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الخميس 24.75 C

شرح قصيدة سلمى الكورانية

شرح قصيدة سلمى الكورانية

شرح قصيدة سلمى الكورانية

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

شرح قصيدة سلمى الكورانية، ألقيت هذه القصيدة فى الحفلة التى أقامتها جمعية من كرائم السيدات فى بشمزين من قضاء الكورة فى أيلول 1933، حل وشرح قصيدة سلمى الكورانية للشاعر الأخطل الصغير في اللغة العربية للصف الحادي عشر الفصل الثاني.

أبيات قصيدة سلمى الكورانية

تعجب الليل منها عندما برزت

تسلسل النور في عينيه عيناها

فظنها وهي عند الماء قائمة

منارة ضمها الشاطي وفداها

وتمتمت نجمة في أذن جارتها

لما رأتها وجنت عند مرآها

أنظرن يا إخوتا هذي شقيقتنا

فمن تراه على الغبراء ألقاها

أتلك من حدثت عنها عجائزها

وقلن إن ميلك الجن يهواها

فأطلق المارد الجبار عاصفة

تغزو النجوم فكانت من سباياها

قصت نجيمتنا الحسناء بدعتها

عن نجمة الشط والآذان ترعاها

وكان بالقرب منها كوكب غزل

يصغي فلما رآها سبح الله

وراح يقسم أن لا بات ليلته

إلا على شفتيها لائماً فاها

يا ملعب الشط من أنفا أتعلم من

داست على صدرك البازي رجلاها

ويا نواتىء من موج ومن زبد

أثنى عليك وحسب الفخر نهداها

وأنت يا هضبة فازت بعزلتها

فدتك من هضبات الشعر أسماها

وخيم الصمت فى الشاطى سوى لجج

بعيدة تترامى فيه أصداها

ونائح من عتابافوق متكأ

من الصخور تغناه شقيقاها

والشط في الصيف جنات مفوقة

كم فاخر الجبل العالي وكم باهى

إذا أرتك الجبال الغيد كاسية

فالشط أذوق منها حين عراها

أما سليمى فلا أدري أدمعتها

تلك التي لمعت لي أم ثناياها

وذلك الأبيض المنشور في يدها

منديلها أم سطور الحب تقراها

كأنما البدر قدماً كان خادمها

فمد أرادته نادته فلباها

تقرا هواها على أنوار غرته

وقد تسر إليه بعض نجواها

وما أصاب الهوى نفساً وأشقاها

إلا وألقت بأذن البدر شكواها

كأنه حكم العشاق كم وسعت

بيضاء جبته شتى قضاياها

أو كاهن الأزل الحالي بشيبه

قبال توبتها ماحي خطاياها

أما سليمى فما زاغت ولا عثرت

فالحب والطهر يمناها ويسراها

تعلقته طريراً كالهلال على

غصن من البان ماضي العزم تياها

نمته للشرف الأسمى عمومتها

ونشأته على ما كان جداها

من كانت الكورة الخضراء منبته

فليس ينبت إلا المجد والجاها

أحبها وأحبته وعاهدها

أن لا يظلله في الحب إلاها

وأنه سوف يسعى سعي مجتهد

حتى يوطئ للإكليل مسراها

فيبنيا في ظلال الأرز وكرهما

ويجرعا من كؤوس الحب أشهاها

وراح يقرع باب الرزق مشتملاً

بعزمة سنها علم وأمضاها

حتى انثنى وعلى أجفانه بلل

ود الإباء لها لو كان أعماها

لبنان ما لفراخ النسر جائعة

والارض أرضك أعلاها وأدناها

أللغريب اختيال في مسارحها

وللقريب انزواء في زواياها

لا لم أجد لك في البلدان من شبه

ولا لناسك بين الناس أشباها

لو مس غيرك هذا الذل من أسد

لعض جبهته سيف وحناها

قالوا الصداقة قلنا أين شاهدها

أعندما تلفظ الأجداث موتاها

أكلما طورد الشذاذ فى بلد

أوما العميد ولبنان تبناها

ونحن لو نولوا الأزراء بغيتها

وأمروها لكنا من رعاياعا

بكى فؤاد لسلمى والبلاد معاً

وأنفس رضيت في الذل مثواها

فحمل الموج من أشجانه حمماً

وشد يضرب أولاها بأخراها

وقال واليأس يمشي في جوارحه

ديار سلمى على رغم هجرناها

كأن ما غرس الآباء من ثمر

لغير أبنائهم قد طاب مجناها

وما بنوه على الأحقاب من أطم

لغير أبنائهم قد حل سكناها

من ظن أن الرياحين التي سقيت

دموعنا الحمر قد ضنت برياها

خمس من السنوات السود لا رجعت

صبت على رأس لبنان بلاياها

وحب سلمى وريق مثل أوله

سقته من ذكريات الأمس أنداها

تمضي لواجبها حتى إذا انصرفت

فليس يشغلها إلا فؤاداها

سلمى أرى الشمس في خديك ضاحكة

وكنت كالغيمة المقطوب جفناها

أنفحة من فؤاد كدت أقرؤها

ففي عيونك مبناها ومعناها

أم سورة من عتاب أي فاجئة

في لحظة صبغ الخدين لوناها

قولي فليس سوى الخلجان تسمعنا

ورقرقيها سلافاً فوق حصباها

أو فأمري الطرس يغدو للهوى قبلاً

حمراً ترصع أجياداً وأفواها

وأشرف البدر يهوي نحو مغربه

حتى أتى الضفة الأخرى وحاذاها

وقد تحدب فوق البحر يفحصه

كغادة وهى تلهو ضاع قرطاها

فاستوقفته وقالت وهى كاسفة

رسالة لفؤاد أو مؤداها

قل للحبيب إذا طاب البعاد له

ونقل النفس من سلمى لليلاها

واستأسرته وإخواناً له سبقوا

مظاهر من رخاء ما عرفناها

إنا إذا ضيع الأوطان فتيتها

واستوثقوا بسواها ما أضعناها

حسب البنوة إن ضاق الرجال بها

أن التي أرضعتها المجد أنثاها

شرح قصيدة سلمى الكورانية

شرح قصيدة سلمى الكورانية للشاعر الأخطل الصغير للصف الحادي عشر علمي / أدبي للمدرس محمود الضاهر..

_ يقول الشاعر على لسان حال الحبيب فؤاد في وصف جمال محبوبته:
١_ تعجب الليل منها عندما برزت *
تسلسل النور في عينيه عيناها*
إن حبيبتي ذات الجمال الأخّاذ قد أبهرت الليل بنورها الوضّاء الساطع الذي يضيء شيئاً فشيئاً عتمة الليل ويزيل دجاها .

٢_ فظنها وهي عند الماء قائمة*
منارة ضمها الشاطي وفداها*
ويزداد بريقها ويشعّ نورها في مياه البحر، مما يجعل الشاطئ يضمها ويحضنها بأمواجه المتلاطمة، ويحرسها من عيون الناظرين...

٣_ وتمتمت نجمة في أذن جارتها *
لما رأتها وجنت عند مرآها :
وقالت إحدى نساء الحي لجارتها: انظري إلى ذلك الجمال الذي يبهر العيون وينعش الأرواح ويذهل العقول...

٤_ أنظرن يا إخوتا هذي شقيقتنا *
فمن تراه على الغبراء ألقاها ؟
قلّبْنَ بصركنَّ يا نساء الحي ، وشاهدْنَ أختكنّ الجميلة ذات الحسن الأسطوري، قد تُرِكَتْ من قبل حبيبها مكرهةً ، فكيف له أن يتركَ تلك الوردة وحيدة ثم يرحل بعيداً عنها...

٥_ أتلك من حدثت عنها عجائزها
وقلن إن مليك الجن يهواها
هل هذه الفتاة الجميلة التي حدّثَتنا عنها جدّاتنا، في الحكايا الأسطورية التي يَروينَها لنا قبل النوم ، وكيف عشقها ملك الجن لحسنها وجمالها..

٦_كأنما البدر قدماً كان خادمها**
فمذ أرادته نادته فلباها **
فالبدر كان ينبهر بجمالها، وقد طلب منها سابقاً أن يصبح خادماً لها ، حتى شعرت بحبها للبدر، الذي عشقها ولبّى دعوتها حباً وعشقاً وإعجاباً بها..

٧_ وما أصاب الهوى نفساً وأشقاها**
إلا وألقت بأذن البدر شكواها**
إن حب الجمال يجعل قلوب العاشقين صرعى في الحب، وعندما يرَونَ جمال محبوباتهم يلقون اللوم على البدر، لأن محبوباتهم تفوق البدر جمالاً وروعة.

٨_ أما سليمى فما زاغت ولا عثرت **

فالحب والطهر يمناها ويسراها**
أما حبيبتي سلمى فقد كانت وفية في حبها، ولن تحيدَ عن حبها لي ، فقد كان عشقها لي طاهراً خفياً نقياً لا يشوبه شيء

_ ٢_
يقول الشاعر واصفا فراق الحبيبين:
٩_ تعلقته طريراً ، كالهلال على **
غصن من البان ماشي العزم تيّاها**
لقد أحبّته في ريعان شبابه، فهو الشاب اللطيف والظريف والوسيم ، وصاحب الأنفة والعفة والكبرياء..

١٠_ وراح يقرع باب الرزق مشتملاً
* بعزمة سنها علم وأمضاها**
لقد سافر وهو يدق أبواب الرزق في كل البلاد، تاركاً وردة وراءه ، ومكرهاً على سفره ، وطالباً تحقيق هدفه من سفره

١١_ بكى فؤاد لسلمى والبلاد معاً **
وأنفس رضيت في الذل مثواها**
لقد حزنتْ لفراقه، وبقيت في بلدها صامدة مخلصة في حبها ، رغم كل الظروف القاسية..

١٢_ وقال - واليأس يمشي في جوارحه -
** ديار سلمى على رغم هجرناها**
لقد ودّعها والدمع يذرف من عينيه، واليأس ملأ جسده قائلاً:
لقد رحلتُ مجبراً عنك يا حبيبتي، كي أبحث عن رزقي وأنال مرادي ..
_ ٣ _
_ ثم قال الشاعر على لسان حال سلمى رسالةً مفادها :
١٣_ ((قل للحبيب إذا طاب البعاد له
***ونقل النفس من سلمى لليلاها**
قولوا لحبيبي، إن السفر طال والحنين زاد والشوق تأجج في النفس ، واستعذبت الليالي ذكرى الحبيب وامتلأت صبابة..

١٤_ إنّا إذا ضيّع الأوطان فتيتها**
و استوثقوا بسواها ما أضعناها**
إن النساء ستظل تحافظ على تراب الوطن وتتمسك به ، على الرغم من تركه من قبل شباب الوطن ..
( يؤكد الشاعر ثقة الرجال بالنساء في المحافظة على تراب الوطن والتشبث به)

١٥_ حسب البنوة إن ضاق الرجال بها**
أن التي أرضعتها المجد أنثاها ... ))**
إذا تخلى الرجال عن أبنائهم، فإن النساء اللواتي أرضعنهم ستبقى وفيات لهم ، وحافظات العرض والأرض، حاملات راية مجد الوطن بشموخ واعتزاز...

من هو الأخطل الصغير

بشارة عبد الله الخوري المعروف باسم الأخطل الصغير، ولقب أيضًا بـ «شاعر الحب والهوى» و«شاعر الصبا والجمال». وسبب تسميته بالأخطل الصغير اقتداءه بالشاعر الأموي الأخطل التغلبي.

عنه

ولد في إهمج عام 1885، وتوفي فيها بتاريخ 31 يوليو 1968. وتلقى تعليمه الأولي في الكتاب ثم أكمل في مدرسة الحكمة والفرير وغيرهما من مدارس ذلك العهد. ويعد من رواد التجديد في الشعر العربي المعاصر ويمتاز شعره بالغنائية الرقيقة والكلمة المختارة بعناية فائقة. وصلت شهرته إلى الأقطار العربية، وكرم في لبنان والقاهرة، في حفل تكريمه بقاعة الأونيسكو ببيروت سنة 1961. كان قد تسلم مسؤولية نقابة الصحافة في العام 1928. أنشأ حزبًا سياسيًا عرف باسم حزب الشبيبة اللبنانية، وانتخب رئيسًا لبلدية برج حمود عام 1930.

غنى له محمد عبد الوهاب ووديع الصافي وفيروز وفريد الأطرش وأسمهان. ولم يبايع بإمارة الشعر العربي بعد أحمد شوقي سوى بشارة الخوري وعباس محمود العقاد، وإذا كان العقاد قد عادت له مكانته الشعرية في المختارات التي نشرها له الشاعر فاروق شوشة، فإن بشارة الخوري ظل حيا في أغاني عبد الوهاب «جفنه علم الغزل» و«الهوى الشباب» و«يا ورد مين يشتريك» التي مزج فيها العامية بالفصحى في تجربة فريدة، وفي أغنية أسمهان الرائعة «اسقِنيها» وعنوانها في ديوانه الصادر عن «مكتبة الأسرة»، طبعة «الهيئة المصرية العامة للكتاب» 1997، «بأبي أنت وأمي».

أعماله

شعر

صدر له من الدواوين الشعرية

  • ديوان الهوى والشباب عام 1953.
  • ديوان شعر الأخطل الصغير عام 1961.

اقرأ أيضا