سيناريو العراق بانتظار البعثة العسكرية الأمريكية في سوريا
نيزافيسيمايا غازيتا
سيناريو العراق بانتظار البعثة العسكرية الأمريكية في سوريا
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التحدي الذي تطرحه عودة سوريا إلى الأُسرة العربية.
وجاء في المقال: للمرة الأولى منذ 13 عاما، يحضر الرئيس السوري بشار الأسد قمة جامعة الدول العربية، التي تبدأ أعمالها اليوم 19 مايو.
في الفضاء العام، انتقدت إدارة الرئيس جوزيف بايدن فكرة عودة سوريا غير المشروطة إلى الأسرة العربية.
ومع ذلك، فالمسؤولون الأمريكيون، وفقًا لممثلي دول المنطقة الدبلوماسيين، يشجعون في السر إعادة الاتصالات بين سوريا وجيرانها. تشير مراكز الأبحاث في واشنطن إلى أن لامبالاة البيت الأبيض تجاه الملف السوري تثير قلق البنتاغون، وتحديدا قلق القيادة المركزية الأمريكية. وأظهرت هذه التقديرات مخاوف مماثلة كانت قد أثيرت قبل قرار بايدن سحب القوات من أفغانستان في العام 2021. يثير هذا تساؤلاً حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في شرق سوريا وسط الطلب المتزايد من اللاعبين الإقليميين لإعادة العلاقات مع الأسد.
بحسب الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن والخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، واشنطن قد تحافظ على قوة محدودة في سوريا لتظهر لحلفائها العزم أو بالاتفاق لـ "إعادة الاعتبار" لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال: "من ناحية أخرى، يجري الحوار بين الولايات المتحدة ودمشق، بطريقة ما، بما في ذلك على منصة محايدة في عمان. وعزم الجيش الأمريكي الإبقاء على وجوده في سوريا قد لا يتماشى مع سياسات إدارة بايدن. وبهذا المعنى، هناك بالفعل كثير من المجهولات التي يمكن أن تؤدي إلى تعزيز الوجود الأمريكي، كما حدث في العراق: فعلى الرغم من أن واشنطن خططت لتقليص مواقعها خارج أربيل، إلا أن هذه الخطوة عُدّت في المنطقة بمثابة تنازل تحت ضغط ايران".
وخلص مارداسوف إلى أنّ لدى الأسد مساحة أكبر للمناورة، ولكن هناك مسألة أخرى هي أن دول المنطقة من المستبعد أن تكون مستعدة لتنفيذ هذه المناورة.