ما هو المفعول المطلق
ما هو المفعول المطلق، المفعول المطلق: يقال له المصدر والحدث والحدثان، في النحو العربي هو اسم فضلة منصوب يُذكَر في الجملة الفعلية لتأكيد معنى الفعل أو لبيان نوعه أو عدده، والمفعول المطلق يأتي على هيئة مصدر مُشتَقّ من الفعل أو ما يشابهه في المعنى. هو اسم ما صدر عن فاعل فعل مذكور بمعناه (أي بمعنى الفعل). احترز بقول ما صدر عن فعل فاعل عما لا يصدر عنه كزيد وعمرو وغيرهما، وبقول مذكور عن نحو أعجبني قيامك، فإن قيامك ليس مما فعله فاعل فعل مذكور، وبقوله بمعناه عن كرهت قيامي، فإن قيامي وإن كان صادرا عن فاعل فعل مذكور إلا أنه ليس بمعناه.
والمصدر إما متصرف وهو ما لم يلزم فيه النصب على المصدرية كضرب وقعود أو غير متصرف وهو ما لزم فيه النصب على المصدرية ولا يقع فاعلا ولا مفعولا ولا مجرورا بالإضافة أو حرف الجر نحو سبحان الله ومعاذ الله وعمرك الله. ويجب حذف فعل هذا المصدر غير المتصرف كما يجب حذف فعله إذا وقع المصدر مضمون جملة لا محتمل لها غيره نحو له علي ألف درهم اعترافا أو وقع مضمون جملة لها محتمل غيره نحو زيد قائم حقا. والأول يسمى توكيدا لنفسه لاتحاد مدلول المصدر والجملة فيكون بمنزلة تكرير الجملة فكأنه نفسها وكأنها نفسه. والثاني يسمى توكيدا لغيره لأنه ليس بمنزلة تكرير الجملة فهو غيرها. وسيبويه يسمى الأول بالتوكيد الخاص والثاني بالعام.
أغراض المفعول المطلق
يُذكر المفعول المطلق للتأكيد على معنى الفعل وإزالة أيّ وهم قد ينشأ في ذهن المخاطَب، فإذا قيل بدون ذكر المفعول المطلق: «ضَرَبتُ أَخَاكَ»، فقد يظنُّ المخاطَب – مستعظماً أمر الضرب - أنَّ القصد ليس الضرب فعلاً وإنَّما التوبيخ مثلاً، أمَّا إذا ذُكِرَ المفعول المطلق وقِيل: «ضَرَبتُ أَخَاكَ ضَرباً» فإنَّ قصد المتكلِّم يصبح واضحاً في حصول الضرب حقيقةً، فالمفعول المطلق يمنع أيَّ تكهُّنات أو تأويلات لمعنى الفعل وذلك بالتأكِيد على معناه الأصلي. ومتى ما حُذِف فعل المصدر المبهم يتغيَّر معناه ليشمل أغراض بلاغيَّة، فيخرج معناه من التأكيد لأنّ المصدر لا يمكن أن يُؤَكِّد ما هو محذوف، ومن هذه الأغراض البلاغيَّة:
- يُذكَر المفعول المطلق لأغراض طلبيَّة، وهي على أنواع عديدة وفي جميعها يأتي المفعول المطلق مصدراً نائباً عن فعله، ويكون الفعل محذوف وجوباً. ومن هذه الأغراض الأمر، مثل: «إِحسَاناً بِالوَالِدَينِ»، بمعنى: أحسن إليهما. ومنها أيضاً أن يجتمع الأمر والنَّهِي في جملة واحدة، مثل: «تَأَنِّياً لَا عَجَلَةً»، بمعنى: تأنَّى فيما تقوم به ولا تجعل. ومن هذه كذلك الدُّعاء بالخير أو الشرِّ، مثل: «سُقيَا لَكَ»، بمعنى: سَقَاكَ اللَّه، ومثل: «وَيلاً لَكَ»، بمعنى: العذابُ لك.
- قَد يُذكَر المفعول المطلق للقَسَم، وذلك في مصادر مُضافة في العادة إلى كاف المخاطب، مثل: «عَمرَكَ اللَّه» أو «قَِعِدَكَ اللَّه» أو «قَعِيدِكَ اللَّه». وقد يُستَعمل القَسَم في جملة استفهاميَّة، مثل: «عَمرَكَ اللَّه كَيفَ عَرَفتَ؟»، وقد لا يستعمل في استفهام، مثل: «عَمرَكَ اللَّه لَم أَكذِب».
- يُذكر المفعول المطلق في جملة استفهاميَّة لغرض التوبيخ، مثل: «أَبُخلاً وَقَد بَذَلَ إِخوَتُكَ؟». وغالباً ما يكون التوبيخ للمُخاطَب، إِلَّا أنَّه قد يكون للمُتَكلِّمِ نَفسه، مثل: «أَغُدَّةً كَغُدَّةِ البَعِيرِ وَمَوتاً فِي بَيتِ سَلُولِيَّة»، قالها عامر بن الطفيل في توبيخ نفسه.
- يُذكَر المفعول المطلق لتفصيل عاقبة أمرٍ ما، وذلك عندما يجيء المصدر بعد «إِمَّا» التفصيلية، مثل: «قُم مَا بِوِسعِكَ فَإِمَّا نَجَاحاً وإِمَّا فَشَلاً».
الاستخدام
يستخدم المفعول المطلق لـ:
- توكيد هذا الفعل أو (ما يقوم مقام الفعل) مثل: أحبُّ العلمَ حباً جماً.
- بيان نوعه مثل: سرتُ سير العقلاء.
- بيان عدده مثل: ضربتُ المذنب ضربةً، ضربتين، ضًرَباتٍ (ضرباتٍ: مفعول مطلق منصوب بالكسرة عوضاً عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم).
يأتي المفعول المطلق نائباً عن فعله مثل: حفظاً الدرس يا محمد. أي «احفظ درسك يا محمد» فـ «حفظاً» مفعول مطلق ناب عن «احفظ». وإذا حُذِف المفعول المطلق ناب عنه:
- مرادفه (مثيله في المعنى) مثل: فرحتُ جذلاً «جذلاً بمعنى فرحاً»
- صفته مثل: اذكروا الله كثيراً (أي اذكروا الله ذكراً كثيراً).
- الإشارة إليه مثل: أكرمتُهُ ذلك الإكرامَ (يذكر المصدر منصوباً بعد اسم الإشارة)
- عدده مثل: ركع المصلون أربعَ ركعاتٍ
- آلته مثل: ضَرَبتُهُ سوطاً
- لفظاً (كل وبعض) مضافين إلى المصدر مثل: شكرتُهُ كلَّ الشكر، أهمل خالدٌ درسهُ بعض الإهمال
ما هو المفعول المطلق
في اللغة العربية، يُطلق مصطلح "المفعول المطلق" على الاسم الذي يعبر عن الفاعل أو الفاعل الحقيقي في الجملة. وهو الاسم الذي لا يحتاج إلى فاعل معين لتحقيق الفعل في الجملة، بمعنى أنه لا يتطلب وجود فاعل ليكتمل المعنى.
مثلاً، في الجملة "كتب الطالبُ"، الطالب هو المفعول المطلق، لأنه الفاعل الحقيقي الذي قام بالفعل "كتب". وفي الجملة "فُزتُ"، فُزتُ هو المفعول المطلق، لأنه يعبر عن الفاعل الحقيقي الذي قدم الفعل "فَزِتُ".
تجدر الإشارة إلى أن استخدام مصطلح "المفعول المطلق" في اللغة العربية قد يختلف عن استخدامه في المفاهيم الفلسفية واللاهوتية التي ذكرتها في الإجابة السابقة.