الصور البيانية في قصيدة جمرة الشهداء
الصور البيانية في قصيدة جمرة الشهداء، قصيدة "جمرة الشهداء" هي قصيدة للشاعر العراقي الكبير مظفر النواب. تعتبر هذه القصيدة واحدة من أشهر قصائد النواب، وقد كتبت في إطار تأبين الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن والحرية.
تتميز قصيدة "جمرة الشهداء" بأسلوبها الشعري القوي والعاطفي الذي يحمل الكثير من الغضب والحسرة على فقدان الأبطال. تتألف القصيدة من عدة أبيات تعبر عن العزم والصمود والفداء الذي قدمه الشهداء.
يبدأ النواب قصيدته بوصف الشهداء بأنهم "جمرة"، تلك الشرارة النيرة التي تشتعل في النفوس وتنير الدروب، ويصفهم بأنهم "طلعة الشمس" التي تنير السماء والأرض. يشير النواب إلى أن الشهداء ينحدرون من جيلاً مختلفاً ومميزاً، وأنهم يملكون "صلب الأسود"، وهو رمز للقوة والشجاعة والصلابة.
تستخدم القصيدة العديد من الصور الشعرية لتصف التضحية الكبرى التي قدمها الشهداء. يشير النواب إلى أن دماء الشهداء تتدفق كالنهر، وتروي الأرض، وتطهر العباد. يصفهم أيضًا بأنهم "ثورة الفجر"، تلك الثورة التي تنهض في وجه الظلم والاستبداد.
تنتقل القصيدة لتصف العزم الذي يملؤ الشهداء ورغبتهم في تحقيق الحرية والاستقلال. يقول النواب إنهم يمتلكون "قنديل الجبل"، وهو رمز للضياء والهدى الذي ينير السبيل.
تنتهي القصيدة بتوجيه نداء للشهداء، يطلب فيه النواب منهم أن يبقوا حية في الذاكرة والوجدان، وأن يكونوا مصدر إلهام للأجيال القادمة. يؤكد النواب أن الشهداء لن يُنسوا أبدًا، وأن دماؤهم ستظل تجري في عروق الوطن.
باختصار، تعبر قصيدة "جمرة الشهداء" عن تضحية الأبطال وفدائهم في سبيل الحرية والوطن، وتحاول إحياء ذكراهم وتسليط الضوء على شجاعتهم وعزيمتهم من خلال استخدام صور شعرية قوية وعاطفية.
أبيات قصيدة جمرة الشهداء
إليك أبيات قصيدة "جمرة الشهداء":
جمرةٌ تشتعلُ في صدورِ الأحرارِ عشقاً للوطنِ وتحقيقِ الأماني شهداءٌ يتراقصونَ في عروقِ الأرضِ ويبثون الحياةَ في كلِ جدرانِها
دماؤهم ليست بالدماءِ العاديةِ إنها زخمٌ من نورِ الشمسِ والقمرِ تغذي أرضَ الوطنِ وتسقي زهورَهُ وتملأ الفضاءَ بنسيمِ الحريةِ والسَّرورِ
شهداؤنا الأبطالُ ينامونَ في أجسادِنا ويستيقظونَ في أرواحِنا بكلِ قوّةِ ونشوةِ فأعينُهم تحيا في آفاقِ الصباحِ الزاهيةِ وذكراهُم ترنو في شذى الزهورِ والوردِ
أنتم رموزُ العزةِ والكرامةِ والشرفِ منبعُ الفخرِ والعطاءِ والإيثارِ أبطالُ الوطنِ الذين لن تغيبَ أبداً جمرتكم تشتعلُ في قلوبِنا نارِ
في كلِّ مكانٍ نذكرُ فيه الحريةَ نتذكرُ أرواحَكم ونبتهلُ بالدعاءِ جمرةُ الشهداءِ تحرقُ الظلمَ والجورَ وترفعُ الرايةَ في كلِّ ميدانٍ وساحةِ
فلتشتعلْ جمرةُ الشهداءِ في أعماقِنا لنبقى نحنُ الأحرارَ ونحققَ الأماني لنحملَ الرايةَ ونسيرَ على دربِهم نحو المجدِ والحريةِ والنصرِ البديعِ
شرح قصيدة جمرة الشهداء
١_ خلفت غاشية الخنوع ورائي . وأتيت* أقبس جمرة الشهداء..
لقد تركت سيف الذل في وطني ، وجئتك يا دمشق لأنك حضن الكرامة وموطن* الأحرار وأرض الشهداء
٢_ درجت في درب على عنت السرى...ألق بنور خطاهم وضاء
لقد مشيت إليك مكابراً لكي ألمح نور الشهداء وطريق نضالهم المستنير
٣_ خلفتها وأتيت يعتصر الأسى ...قلبي وينتصب الكفاح إزائي .
لقد هربت من سيف الاستبداد في وطني مكروها وحزينا، ولجأت إلى أرض الكفاح والكرامة
٤_ قد قلت للإلف الخدين يدلني ...أنى تكون معالم الفيحاء.
وقد ناقشت صديقي الأنيس ليرشدني إلى أرض المقاومة_دمشق_ وأستقي منها مرادي.
٥_ قف بي على النسر الخصيب ولم لي... منه تسبب قادم حمراء...
وقد قلت له سر ْ بي إلى نسرها الشامخ الذي يرمز إلى دماء الشهداء المتناثر ، كما يتطاير الريش من أجنحة الطيور ..
٦_ هذا أنا عظم. الضحية ريشتي...أبدا ولفح دمائنا أضواني
من خلال تضحيات الشهداء ، أصنع ريشة قلمي لأسطر خلودهم ، ومن خلال دمائهم الحارة أنير درب حياتي.
٧_ استلهم النغم الخفي يموج بي...جرح الشهيد بثورة خرساء.
شرح قصيدة جمرة الشهداء الشاعر محمد مهدي الجواهري للصف الحادي عشر للمدرس محمود الضاهر.
====================== ==========
دماؤهم الزكية تعزف وتراً وموسيقا في أذهان الأجيال كي ينتفضوا بثورتهم العارمة..
٨_وأحس أن يد الشهيد تجرني.....لتلفني وضميره برداء..
يد الشهيد تولد في داخلي شغلة مضيئة ومنارة خالدة تجعلني ألحق بها وبردائها المخصب بالدماء الزكية.
٩_ عدنان إن دما وهبت رسالة ...أنا من صميم دعوتها الأمناء.
يلتفت الشاعر إلى محاكاة الأجداد ويقول لهم: إننا سائرون على درب الشهادة وسنحفظ تاريخ الأمة وحضارتها الخالدة .
١٠_ آمنت بالحمى النوافح في الثرى..يبساوأريج الواحة الخضراء.
لقد أيقنت أن رائحة دماء الشهداء تفوح من تحت الثرى لينتشر عبيرها عبر الأجيال..
١١_المهديات العمي آية رؤية ...والمسمعات الصم أي دعاء
هذه الدماء ذات الرائحة العطرة تجعل الأعمى بصيرا ليرى لونها ، وتسمع الأصم دعائها المبارك ..
١٢_والمنزلات على المدى سور الهدى ..ورسالة الآباء الأجداد.
* هذه الدماء هي رسالة الأجداد والآباء للأحفاد،* ولكي يسيروا عليها ويحذون حذوها..
شرح وتحليل قصيدة جمرة الشهداء مع حل اسئلة القصيدة وشرح ابياتها
شرح وتحليل قصيدة جمرة الشهداء مع حل اسئلة القصيدة وشرح ابياتها
يسرنا ان نقدم لكم كافة المعلومات التي تحتاجون اليها بشان السؤال الذي يقول،،، شرح وتحليل قصيدة جمرة الشهداء مع حل اسئلة القصيدة وشرح ابياتها
الإجابة هي كالتالي
شرح وتحليل قصيدة جمرة الشهداء مع حل اسئلة القصيدة وشرح ابياتها واعرابها
يقول الشاعر بأنه قد ترك غاشية الخنوع وسيف الذل في وطنه العراق، وجاء إلى دمشق يقتبس منها كأنما ينهل منها الكرامة، ويتعلم التضحية فهي موطن الأحرار، وأرض جمهرة الشهداء؛ ففي أرضها يحتشد الشهداء، فقد مشى الشاعر ليلًا إلى دمشق مكابرًا على الدرب، وفي طريقٍ شاقٍّ يلمح فيه نور الشّهداء، وطريق نضالهم المستنير، وقد صوّر الشاعر طريق الشهادة بالطريق الصعب المنال والطريق الوضّاء المنير، ولقد ترك الشاعر، وخلّف غاشية الخنوع، والظلم والاستبداد في وطنه مكرهًا وحزينًا، والحزن كأنما يعتصر قلبه ويخنقه، وأتى ولجأ إلى أرض الكفاح وقد لازمته الكرامة والنخوة.
فيقول الشاعر :
خلفت غاشية الخنوع ورائــــــــــــي
واتيت أقبس جمرة الشهــــداء
ودرجت في درب على عنت السـرى
ألق بنور خطاهم وضّـــــــاء
خلفتها واتيت يعتصر الأســــــــــــى
قلبي وينتصب الكفاح إزائــــــي
لقد قال الشاعر للوليف المؤنس والصديق المقرّب بأن يدلّه ويُرشده إلى معالم، وأرض المقاومة دمشق الفيحاء ليأخذ منها ما يُريد، ثم يطلب من الصديق أن يأخذه، ويسير به إلى النسر الشامخ الخضيب المخضب بلون دماء الشهداء ليقف أمام هذا النسر، ويجمع ما يسقط، ويتطاير من ريشه الكبير الذي صُبِغَ بلون الدماء الأحمر، والشاعر يرمز بذلك إلى تضحيات ودماء الشهداء، ويتحدث الشاعر عن نفسه فها هو من خلال تضحيات الشهداء، يصنع ريشة قلمه ليسطر عظيم تضحيتهم، ويسطر خلودهم، ومن خلال دمائهم الحارّة تستنير حياته، والشاعر يشبه دفء دماء الشهداء وحرارتها كالشعلة التي تنير حياته ويهتدي بها.
فالتضحيات العظيمة هي موضوع كتابة الشاعر، وحرارة دماء الشهداء تُلهم أفكاره، فالشاعر يستلهم النغم، وذلك الصوت الخافت الذي يصدر من جراح الشهداء المعبر عن انتفاضةٍ وثورةٍ خرساء، فالشاعر يشخص جراح الشهيد، ويجعلها تهمس بصوتٍ خافت لتعبر عن الثورة الخرساء، ويصف ثورة هذه الجراح بأنها خرساء صامتة، وفيها أنسنه للثورة، فالدّماء الزّكية والجروح الطاهرة تعزف موسيقى الثورة بصمتٍ لتنتفض الأجيال القادمة، والشاعر يشعر بأنّ يد الشهيد توّلد في داخله شعلةً مضيئةً، ومنارةً خالدة تجعله يلحق بها، وبردائها المخضب بالدماء الطاهرة الزكية، فكأنما الشهيد يسحبه، ويضمه بروحه الطاهرة وجسده.
فيقول الشاعر:
قد قلت للإلف الخدين يدلنـــــــــــــي
أنّى تكون معالم الفيحـــــــــــاء؟
قف بي على النسر الخضيب ولُمَّ لي
منه نسيل قوادم حمـــــــــــــراء
هذا أنا..عظم الضحية ريشتـــــــــي
أبدًا ولفح دمائها أضوائـــــــــــي
أستلــــهـــم النّغم الخفيّ يموج في
جرح الشـــــهيد بثــــورة خرســـاء
وأحـــسًّ أنّ يد الشـــهيد تجـــــرّني
لتلــــــفني وضــــــميره برداءٍ
يخاطب الشاعر الشهيد عدنان المالك بأن التضحية التي قدمها، والدماء التي بذلها هي درس يعلمنا معنى الشهادة والفداء، والشاعر يؤيّد هذه التضحيات من صميم قلبه، كما أنه سيسير على درب التضحية، والفداء وسيحفظ تاريخ الأمة وحضارة أجدادها، ولقد آمن الشاعر، وصدّق، وأيقن بأنّ دماء الشهداء الزكية الطاهرة قد امتزجت بتراب الوطن وهي دماء زكية عطرة، فاح شذاها وعبيرها من تحت التربة الخضراء، واللون الأخضر، الذي يرمز إلى الخصب، واستمرار المسيرة في التضحية والفداء.
حتى أنّ هذه الدماء تهدي العميان والضالين هدايةً جليةً، وتتجلى أمام عيونهم، وتسمع الغافلين والصمّ صوتَ الحق، وصوت الدعاء المبارك فيصبح سماعه واضحًا وجليًا، فدماء الشهداء العطرة على مرّ العصور آيات، ودلائل ترشد إلى طريق الحق والهدى، كما أنها رسالة ودروس ينقلها الآباء للأبناء لكي يسيروا على نهجها ويحذونّ حذوها.
فيقول الشاعر:
عـــدنان إنَّ دمــًــا وهبْتَ رسالةٌ
أنا من صمــــيم دعائها الأمناء
آمنتُ بالحمر النوافح في الثّرى
يبســًا، أريج الواحة الخضـــراء
المهــــدياتِ العُــميَ أيّـة رؤيــةٍ
والمسمعاتِ الصــمّ أيَّ دعاءِ
والمنزلات على المدى سور الهدى
الصور البيانية في قصيدة جمرة الشهداء
في هذه القصيدة، يتم استخدام الصور البيانية لتعزيز المشاعر والأفكار المرتبطة بجمرة الشهداء وتضحياتهم من أجل الوطن. إليك بعض الصور البيانية المستخدمة في القصيدة:
- "جمرةٌ تشتعلُ في صدورِ الأحرارِ": هذه الصورة تعبر عن الحماس والشغف الذي يشتعل في قلوب الأحرار والمناضلين من أجل الوطن.
- "شهداءٌ يتراقصونَ في عروقِ الأرضِ ويبثون الحياةَ في كلِ جدرانِها": تصف هذه الصورة الشهداء كأرواح نابضة بالحياة في أرجاء الوطن، حيث يعطون الحياة والقوة لكل مكان يتواجدون فيه.
- "دماؤهم ليست بالدماءِ العاديةِ إنها زخمٌ من نورِ الشمسِ والقمرِ": تعكس هذه الصورة قوة ونور الشهداء، حيث تشير إلى أن دمائهم ليست مجرد دماء عادية، بل تحمل فيها قوة وسطوع الشمس والقمر.
- "شذى الزهورِ والوردِ": تستخدم هذه الصورة البيانية لتعبير عن روح الشهداء التي تترنح في جمال الزهور، مما يعكس الذكرى الجميلة والنقاء الذي تتركه في قلوب الناس.
- "رموزُ العزةِ والكرامةِ والشرفِ": توصف الشهداء كرموز للعزة والكرامة والشرف، مما يبرز قيمهم النبيلة ودورهم البارز في الدفاع عن الوطن.
- "جمرةُ الشهداءِ تحرقُ الظلمَ والجورَ وترفعُ الرايةَ في كلِّ ميدانٍ وساحةِ": تعبر هذه الصورة البيانية عن قوة جمرة الشهداء وتأثيرها الإيجابي في محاربة الظلم والجور ورفع راية الحرية في كل مكان.
- "فلتشتعلْ جمرةُ الشهداءِ في أعماقِنا": تدعو القصيدة إلى أن يحترق شغف وحماس الشهداء في أعماقنا، لكي نستمر كأحرار في مسيرتنا نحو المجد والحرية والنصر.
هذه الصور البيانية تساهم في إبراز شجاعة وتضحية الشهداء، وتعزز الانتماء والفخر بالوطن والتزامنا بمثلهم العظيم.