يبعث الشيطان سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة

يبعث الشيطان سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة، الشيطان يعتبر في العديد من التقاليد الدينية والفلكلور وجودًا خبيثًا يسعى لإغواء وإضلال البشر. وفي بعض التصوّف الإسلامي، يعتقد أن الشيطان يرسل أتباعه لإثارة الفتن وإغواء الناس.

ومع ذلك، يجب ملاحظة أن قوة وتأثير الشيطان على البشر تعتمد على مدى استعداد الأفراد للوقوع في فتنته والانحراف عن الخير. فالأفراد الذين يمتلكون إيمانًا قويًا وقدرة على مقاومة الشيطان عن طريق الأعمال الصالحة والتقوى، سيكونون أكثر قدرة على مواجهة الفتن.

بالإضافة إلى ذلك، النصائح والإرشادات الدينية والأخلاقية والاجتماعية تلعب دورًا هامًا في حماية الأفراد من فتن الشيطان. عندما يتم تعزيز الوعي والمعرفة والتربية الصحيحة، يكون الأفراد أكثر استعدادًا للتعرف على الفتن ومقاومتها.

لذا، يجب أن يسعى الأفراد إلى تقوية إيمانهم والعمل بالأعمال الصالحة، وأن يتبعوا الإرشادات الدينية والأخلاقية لتجنب الوقوع في فتن الشيطان.

يبعث الشيطان سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة

عن جابر رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إنَّ إبليسَ يضعُ عرْشَه على الماء، ثم يَبْعَث سَراياه، فأدْناهم منه منزِلةً أعظمُهم فتنةً، يجيء أحدهم فيقول: فعلتُ كذا وكذا، فيقول: ما صنعتَ شيئًا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركتُه حتى فَرَّقتُ بينه وبين امرأتِه، قال: فيُدْنِيه منه ويقول: نعم أنت». قال الأعمش: أراه قال: «فيَلْتَزِمُه». [صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

يضع إبليس عرشه -وهو سرير ملكه- على الماء، ثم يبعث جنوده من الجن ليفتنوا الناس ويضلوهم، فأقربهم من إبليس مرتبة أعظمهم إضلالًا للناس، فيجيء أحد هؤلاء الشياطين فيقول لإبليس: فعلتُ كذا، وكذا، أي: أمرتُ بالسرقة، وشرب الخمر مثلًا، فيقول إبليس له: ما صنعتَ أمرًا كبيرًا، أو شيئًا يُعتد به، حتى يجيء أحد هؤلاء الشياطين فيقول لإبليس: ما تركتُ فلانًا حتى فرقت بينه وبين امرأته وجعلته يطلقها، فيقربه إبليس منه، ويضمه إليه ويعانقه، ويقول له: «نعم أنت»، أي: نعم أنت الذى فعلت رغبتي، وحققت أمنيتي في إضلال الناس وإفسادهم.