متى بني المسجد الاقصى
متى بني المسجد الاقصى، تأتي أهمية المسجد الأقصى لدى العالم العربي والإسلامي، نظرا لقيمته الدينية، فهو أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، فضلا عن كونه ثاني مسجد بني في الإسلام بعد المسجد الحرام.
متى بني المسجد الأقصى؟
لا يعرف بشكل دقيق متى بني المسجد الأقصى لأول مرة، حيث اختلف المؤرخون فيما بينهم، على من وضع اللبنة الأولى لبناء المسجد الأقصى، فمنهم من قال إن النبي آدم أبو البشر هو من بناه، والبعض يقول أن سام بن نوح وآخرون ذهبوا إلى أن النبي إبراهيم هو من عمد إلى بناء المسجد الأقصى.
عندما تم إنشاء المسجد الأقصى لأول مرة كان بدائيا حيث تم بناءه من الطوب اللبن، لذا أعيد بناء وتخطيطه أكثر من مرة على مر العصور.
كان أول بناء للمسجد الأقصى بتصميم باهي في عهد الخلافة الأموية وكان على مساحة شاسعة إلا أنه تعرض لهزة أرضية تهدم على آثرها الجانب الغربي والشرقي، ومن ثم تم إعادة ترميمه على يد الخليفة العباسي إلا أنه تعرض لهزة أرضية أخرى وتم ترميمه على يد الخليفة العباسي.
المسجد الأقصى والهزة الأرضية
لم يلبث ترميم المسجد الأقصى كثيرا إذ تعرض لهزة أرضية أدت إلى تدمير معظم البناء ليتم إعادة الترميم والبناء في العهد الأموي.
مدينة القدس ليست فقط ذات أهمية تاريخية، إنما ذات أهمية دينية على مر التاريخ للمسلمين والمسيحيين واليهود.
جرائم الاحتلال في المسجد الأقصى
وفي 28 سبتمبر 2000 اعتبر الفلسطينيون الزيارة التي قام بها زعيم اليمين الإسرائيلي حينها أرييل شارون إلى باحة المسجد الأقصى، استفزازية.
وغداة الزيارة وقعت مواجهات دامية بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية أدت إلى استشهاد سبعة متظاهرين بالرصاص، وشكلت الشرارة التي فجرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وفي يوليو 2017 استشهد فلسطينيان في مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب القدس بعد أعمال عنف استمرت أسبوعا إثر قرار السلطات الإسرائيلية نصب بوابات إلكترونية عند مداخل الحرم القدسي.
وفي أغسطس 2019، أسفرت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلين في باحة المسجد الأقصى عن سقوط عشرات الجرحى خلال مناسبات دينية يهودية ومسلمة مهمة.
قوانين الاحتلال الجائرة تجاه المسجد الأقصى
وقد اتخذ الاحتلال عدة إجراءات على مدى العقود الماضية التي أعقبت ضم شرقي القدس إلى كيانها عام 1967، فشرعت بإصدار سلسلة من القوانين والأنظمة التي طالت كل جوانب المدينة الإسلامية المقدسة ببشرها وحجرها وشجرها ومقابرها ومساجدها ومعالمها، لتغيير الملامح الإسلامية والفلسطينية التي تشكل دلائل دامغة على التاريخ الحقيقي لهذه المدينة؛ سعيًا منها لتهويد المكان وتزوير الحقائق رغم عدم العثور على ما يربط اليهود بها إلا في أدمغة قادة الاحتلال ومتطرفيه وأجياله الحديثة التي ولدت بعد الاحتلال وعايشت ادعاءاته.
ومنذ تاريخ وقوع الشطر الشرقي لمدينة القدس في قبضة الاحتلال الإسرائيلي في يونيو 1967، واصل المحتل غيه وسعيه المحموم والحثيث لمحو الخارطة الحضارية والدينية لمدينة القدس عامة والمسجد الأقصى خاصة، في تحد لا يعبأ بمشاعر أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية، ولا يحترم القرارات الدولية التي صدرت عن منظمة الأمم المتحدة، فعبث بمحيط المسجد وباطن أرضه، ونكل بقاصديه والمدافعين عنه، واقتحم ساحاته ودنسها بإقامة حفلات الرقص والمجون؛ ومنع الوصول إليه والصلاة فيه؛ وصار مقصدًا لمن أراد من قادة الاحتلال أن يشحن الأجواء لارتكاب المجازر.
ومنذ احتلال القدس، والاحتلال يصعد اعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك ويحيك الأساليب الحاقدة للتخلص منه.
ولم تترك هذه الأساليب حيلة إلا واتبعتها؛ واتخذت أبعادًا رسمية وغير رسمية؛ ففي يوم الخميس21 أغسطس 1969م الموافق 8 جمادى الآخر 1389 هجرية أقدم رجل أسترالي صهيوني «دينيس مايكل»، وبدعم من العصابات اليهودية المغتصبة، على إحراق المسجد الأقصى؛ فالتهمت النيران جزءًا كبيرًا منه وأتت على منبر نور الدين زنكي، وقد أدان العالم أجمع هذا الحادث الإجرامي، وتأسست على إثره «منظمة المؤتمر الإسلامي» عام 1971.