أرتيوموفسك لنا، فماذا بعد؟ ماذا يغيّر تحرير هذه المدينة
أرغومينتي اي فاكتي
أرتيوموفسك لنا، فماذا بعد؟ ماذا يغيّر تحرير هذه المدينة
كتب إيفان كوزلوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول حتمية الهجوم الأوكراني بعد سيطرة القوات الروسية على أرتيوموفسك.
وجاء في المقال: في 20 مايو، تم رفع الأعلام الروسية على المباني الشاهقة في أرتيوموفسك (باخموت). ووفقًا للخبراء، قد تؤدي السيطرة على أرتيوموفسك إلى زيادة حدة القتال في اتجاهات أخرى. فإنهاء "مسألة باخموت" يتيح للقوات الروسية والأوكرانية العمل في اتجاهات أخرى.
وبحسب ما قال الخبير العسكري فلاديمير إيفسييف، لـ"أرغومينتي إي فاكتي" في تعليقه على أهمية ذلك: "تؤدي السيطرة على أرتيوموفسك وسوليدار إلى إجبار العدو على مغادرة سيفيرسك، حيث يمكن محاصرته. هذا يمكن أن يساعد في الحركة نحو سلافيانسك وكراماتورك، التي تعمل كمركز إداري أوكراني لمنطقة دونيتسك".
ووفقًا لقائد كتيبة فوستوك ألكسندر خوداكوفسكي، بعد خسارة أرتيوموفسك، لم يعد لدى القوات المسلحة الأوكرانية أي سبب لكبح جماح نفسها وتركيز قواتها بالقرب من هذه المدينة في غرب جمهورية دونيتسك الشعبية.
وذكّر بأن ممثلين سابقين عن شركة "فاغنر" أفادوا بأن العدو سيواصل حتمًا الهجوم، بمجرد خسارته المدينة. وقال: "يوم الـ 20 من مايو، كان مقررا الانتهاء من استعدادات العدو للهجوم في اتجاه زابوروجيه. في كل الأيام السابقة كان العدو يركز القوات، وينسق، ويعزز الدفاع الجوي. وهو بشكل عام انشغل بالأعمال العسكرية المطلوبة في مثل هذه الحالات. في الوقت نفسه كانت ملحمة باخموت تقترب من نهايتها. ومع تزامن الأمرين، لم تبق أسباب واضحة لعدم الهجوم. بدأ العد التنازلي".
وإلى ذلك، وفقًا لحسابات الخبير العسكري فلاديسلاف شوريغين، فإن القوات المسلحة الأوكرانية "تآكلت" بشدة في دفاعها عن أرتيوموفسك، على مدى 225 يومًا.
وقد لخّص شوريغين الإحصائيات على قناته، بالتالي: "خسرت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 50 ألف قتيل ومفقود و120 ألف جريح في المعارك بالقرب من باخموت وفي معاركها هناك. أكثر من 100 دبابة وما لا يقل عن 200 من المعدات العسكرية وأكثر من 1000 ناقلة جند مدرعة وعربات مصفحة ومركبات أخرى دمرت هنا".