استخدام طائرات F-16 فوق طاقة الجيش الأوكراني
فزغلياد
استخدام طائرات F-16 فوق طاقة الجيش الأوكراني
تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ريزتشيكوف، في "فزغلياد"، حول عبثية تزويد الجيش الأوكراني بالمقاتلات الأمريكية إف-16.
وجاء في المقال: في الأشهر المقبلة، سيكون على الولايات المتحدة وحلفائها اتخاذ قرار بشأن توقيت نقل طائرات F-16 إلى كييف. يناقش الطرفان الآن عدد الطائرات المطلوب تسليمها. هذه المقاتلة الأمريكية الخفيفة في الخدمة لدى أكثر من 20 دولة، بما في ذلك تلك المتاخمة لأوكرانيا.
ردًا على ذلك، سيتعين على روسيا تخصيص مزيد من طائرات الاعتراض، وتغيير تكتيكات أنظمة الدفاع الجوي والطيران.
ووفقًا للمدير السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لقيادة القوات الخاصة للدفاع الجوي في موسكو، سيرغي خاتيليف، فإن طائرة F-16 الأمريكية لا تمتلك قدرات Su-34 الروسية، والتي يمكن أن تكون قاذفة وهجومية ووحدة دفاع جوي في الوقت نفسه. وقال: "على سبيل المثال، أثناء طلعة F-16، يجب تغطيتها، والتحكم فيها، وتوجيه الضربات. بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم، هذه مهمة فوق طاقتهم. نعم، يمكن للطائرات أن تطير بشكل جميل نحو القوات الروسية أو نحو حدودنا، ولكن في المقابل سيتم تدميرها بنيران قاذفات الصواريخ المضادة للطائرات أو بصواريخنا بعيدة المدى".
واعترف خاتيليف بأن موقف الدول الغربية من الطائرات المقاتلة فاجأه، فـ "اليوم يكاد يكون من المستحيل هبوط طائرات F-16 في المطارات الأوكرانية. للقيام بذلك، يجب تجديد المدارج بالكامل، وفقًا لمعايير الناتو. وهذا ينطبق على أنظمة الاتصالات، والتحكم، وإعادة التزود بالوقود، وما إلى ذلك. وأمّا الطائرة التي تقع خارج منطقة التحكم فمجرد قطعة حديد. حتى لو كان لدى أوكرانيا 60 أو 100 طائرة من طراز F-16، فلن تحل هذه المشكلة".
ولا يُستبعد أن تُنشر المقاتلات المخصصة لكييف على أراضي بولندا ورومانيا، حيث توجد البنية التحتية اللازمة لذلك. ولكن، في هذه الحالة، سينخفض نصف قطر استخدامها القتالي، بحوالي ثلث الحد الأقصى للرحلة.
وختم خاتيليف بالقول: "ظهور F-16 في أوكرانيا لن يحقق تحولا كبيرا نحو انتصارات عظيمة. فلاستخدام الطيران، يجب تحقيق تفوق جوي".