للاستمتاع أم العمل: لماذا تدعو الهند إلى إصلاح الأمم المتحدة؟

أرغومينتي اي فاكتي

للاستمتاع أم العمل: لماذا تدعو الهند إلى إصلاح الأمم المتحدة؟

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير كوجيمياكين، في "أرغومينتي إي فاكتي"، عن جدوى إضافة أعضاء جدد إلى مجلس الأمن الدولي.

وجاء في المقال: دعا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، في قمة مجموعة السبع في هيروشيما، إلى إصلاح الأمم المتحدة. وفقًا لمودي، إصلاح الأمم المتحدة ضروري، مع مراعاة الحقائق الجديدة في عصرنا. وذكر أن عدم سماع صوت "الجنوب العالمي" في الأمم المتحدة، سيبقي هذه المنظمة الدولية مجرد "متجر للحديث".

لماذا تحدّث رئيس الحكومة الهندية عن إصلاح الأمم المتحدة؟

عن هذا السؤال، أجاب الأستاذ المساعد في قسم النظرية السياسية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، كيريل كوكيش، بالقول:

إنه ليس أول من يدعو إلى ذلك. فالعديد من الدول تطرح هذا الاقتراح منذ فترة طويلة. ولكن ليس هناك توافق بعد حول ما ينبغي فعله لإصلاح الأمم المتحدة.

هناك مخاوف من أن البدء في إصلاح الأمم المتحدة قد يؤدي إلى التصويت تحت الضغط.

لقد حدث ذلك منذ زمن بعيد ومن دون أي إصلاح. تجري جميع عمليات التصويت في الأمم المتحدة تحت ضغط شديد من الولايات المتحدة، وقد أصبحت هذه المنصة نفسها خاضعة، بعبودية، لواشنطن. في الوقت نفسه، تتجاهل الولايات المتحدة بوقاحة تامة، التزاماتها تجاه الأمم المتحدة ولا تفي بها.

هل سيكون ممكنًا تجنب الضغط الامريكي في الأمم المتحدة من خلال الاصلاحات؟

هذا سؤال مفتوح. لكن هناك شيئًا يجب القيام به. هناك خياران فقط: إما، بتعبير مجازي، الاستمتاع بهذا الموقف، أو التصرف.

ماذا لو كان هدف محاولات الإصلاح، في الواقع، هو مراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية من أجل تقليل دور الاتحاد السوفياتي وروسيا وعكسه؟

لكل عضو دائم في مجلس الأمن حق النقض. لذلك، ففي جميع الأحوال، لا بد من التوصل إلى توافق في الآراء بينهم. ستوفر زيادة عدد أعضاء مجلس الأمن فرصة لتمثيل عادل إلى حد ما في حل القضايا الدولية. وبخلاف ذلك، سوف يجري حل هذه القضايا خارج الأمم المتحدة، في أماكن أخرى، ووفقًا لقواعد أخرى.