تعبير عن القراءة
تعبير عن القراءة، القراءة هي عملية تستهلك الكلمات وتحويلها إلى عوالم وأفكار وتجارب جديدة. إنها رحلة لا تعرف حدودًا، حيث يمكن للمرء أن يتخيل ويستكشف ويتعلم من خلال صفحات الكتب. تعبير عن القراءة يمكن أن يأخذ الشكل التالي:
القراءة هي النافذة التي تفتح لي عالمًا جديدًا، حيث ألتقي بشخصيات رائعة وأجد أفكاراً ملهمة. عندما أمسك بكتاب، ينساب السحر إلى أطراف أصابعي وتنتشر الكلمات في خيالي كأمواج هادئة. أغوص في عوالم مختلفة، أتجول في زمانٍ بعيد وأتعرف على ثقافات متنوعة.
القراءة توفر لي فرصة للاسترخاء والتأمل، وتساعدني على فهم العالم بشكل أعمق. تسمح لي بالتحليق بعيدًا عن ضجيج الحياة اليومية وتتيح لي فرصة للتركيز وتوسيع آفاقي. من خلال القراءة، أتعلم من الأفكار والتجارب الأخرى، وتعزز مهاراتي اللغوية والتعبيرية.
الكتب هي رفاقي المخلصين، يشاركونني السرور والأحزان ويقدمون لي عالمًا خاصًا. أنا ممتن للقراءة التي تمنحني العزلة الإبداعية والانفتاح على الآخرين. إنها مغامرة لا تنتهي، حيث يمكنني الانغماس في أعماق الكتب والخروج بأفكار جديدة ومعرفة متجددة.
في النهاية، القراءة هي شغفي ومصدر إلهام لا ينضب. تمنحني قوة العقل والقدرة على التحليل والتفكير النقدي. من خلال القراءة، أجد الجمال في الكلمات والقوة في الأفكار. إنها هدية تغذي روحي وتوسع آفاقي، وأعتبر نفسي محظوظًا لأنني قارئ متيم.
اقرأ، هي أول كلام الله أوّل كلمة نزلت من كتاب الله على نبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- كانت كلمة اقرأ، وهذا يدلّ على أهمية القراءة بالنسبة للإنسان، فالقراءة حياة، وهي صانعة العقول وهي التي تنقلنا من الجهل إلى العلم، قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}.[١]
القراء تبني المجتمع للقراءة فوائد عظيمة، حيث تُهذّب الفرد بما يقرأه من علوم وآداب، وتُريحه من الإجهاد والإرهاق لا سيما إذا ما قرأ كتب الأدب والروايات، وتُنمّي مهاراته الكتابية، وقدرته على التفكير التحليلي من خلال تحليله للمعلومات وربطها معًا، كما أنّها تُنمّي الذاكرة وتنشطها، وتدفع الفرد لتحقيق التميّز في حقول المعرفة والدراسة.
بالإضافة إلى أنّها تبعد الفرد عن الوقوع في المعاصي التي تتسبب بها أوقات الفراغ، ونتيجة لهذا كله يعمُّ الصلاح المجتمع، فلا جهل ولا فسوق ولا طاقات شبابية مهدورة، إلى جانب ما سيُحققه المجتمع من تقدّم معرفي وثقافي بفضل شبابه القارئ، وهناك مثل يقول: "الكتاب نافذة نتطلع من خلالها إلى العالم".
الإنسان القارئ يعيش عمرًا معرفيًا أكثر ممّن لا يقرأ، فمن يقرأ كتابًا كأنما عاش تجربة هذا الكاتب بكلّ حذافيرها؛ لهذا فالقراءة مكافأة ثمينة يُقدمها الإنسان لنفسه؛ كي يكون إنسانًا مثقفًا يقطف من كلّ بستانٍ وردة، فالقراءة مثل بستان الورود المليء بالكثير من الأزهار الملونة ذات العطور الزكية، ومن يقرأ يستطيع أن يشمّ هذه العطور جميعها، ويملأ روحه طاقة إيجابية.
إنّ الجهل ظلمات، فهو عكس المعرفة التي تدعو لها القراءة، كما أنّه سبب في تخلّف الأمم وتراجعها، فالجهل يصنع المشكلات ويُفاقمها ويجعل حلّها صعبًا، ويُسبب تراجع الحياة وعدم تقدمها أبدًا، واستمرارها تحت وطأة التخلف الذي لا يُفيد الإنسان في شيء، بل يُسبب تعقد الحياة واتجاهها نحو الأسوأ في جميع المستويات؛ الاجتماعية والسياسية والصحية والاقتصادية، وغيرها.