أسعار العملات

دولار / شيكل 3.29
دينار / شيكل 4.64
جنيه مصري / شيكل 0.21
ريال سعودي / شيكل 0.88
يورو / شيكل 3.92
حالة الطقس

القدس / فلسطين

الأربعاء 24.75 C

نص المساء لخليل مطران

نص المساء لخليل مطران

نص المساء لخليل مطران

طباعة تكبير الخط تصغير الخط

نص المساء لخليل مطران، يتحدّث الشاعر خليل مطران، في شرح قصيدة المساء عن مرض ألمّ به، ويظن أن ألم المرض يشفيه من ألم الحب، ولكنه عذابه يزداد، وفيشتكي القلب والجسد حزناً وألماً، فهما ضعيفان في غمرة الحب والمرض، يضارعان هذا وذاك، فلم بيقَ على قيد الحياة روح واهنة منهكة من حزن اعمى القلب ومرض هدّ الجسد، وبسبب هذا، يصعب على الشاعر ان يرى الامور واضحةً.

ويأخذ الشاعر بنصيحة أصدقائه، فينتقل إلى الإسكندرية طلباً للاستجمام والراحة، فالهوائ العليل والطبيعة الجميلة قادرة على مساعدة الجسم ليستعيد صحّته، إلّا أن الفراغ أشعل نيران الحب في قلبه، وتشتعل اللوعة في داخله، فتزداد حاله سوءاً حين تجتمع عليه حمّى المرض وحمّى الحب لتُنهك جسده الضعيف.

ويقف الشاعر في قصيدته على شاطئ البحر شاكياً له مشاعره واضطراب أفكاره، وآلام نفسه، فيغمغم المساء دون كلام واضح، فتزيد حيرة الشاعر وحزنه، فيتمنّى لو يشتدّ قلبه ويصبح صخراً، وعندما يشعر بالألم يجتاج جسمه يلفّ السواد نظره، وتذبل روحه، ويأكل المرض ما تبقّى من صحّته.

وتذكر الشاعر محبوبته التي يتصوّرها وكأنها ماثلة أمامه، وبين حمرة الشفق والبحرتنحدر الدموع من عينه متزامنة بانحدار الشمس نحو الغروب، متمثلة بذلك صورة واحضة للحزن الداخليّ الذي يسيطر على الشاعر.

شرح قصيدة المساء لخليل مطران قائل القصيدة هو الشاعر خليل مطران، وهو شاعرٌ لبناني يلقب بشاعر القطرين، وهو من الشعراء اللبنانيين المشهورين ولكنه عاش معظم حياته في مصر لذلك أطلق عليه هذا اللقب، وقد كان ملمًّا باللغتين العربية والأجنبية ويغوص في المعاني بكل مهارة،

نص المساء لخليل مطران

وقد قال في قصيدته المساء:

  • داءٌ ألَمَّ فَخِلْتُ فِيهِ شَفَائِي مِنْ صَبْوَتِي فَتَضَاعَفَتْ بُرَحَائِي

يذكر الشاعر هنا أنّ المرض الذي أصابه قد ينسيه لوعته على فراق الحبيب، ولكن ما حدث هو العكس إذ ازدادت عذاباته.

  • يَا لَلضَّعِيفَيْنِ اسْتَبَدَّا بِي وَمَا فِي الظُّلْمِ مِثْلُ تَحَكُّمِ الضُّعَفَاءِ

يشكو الشاعر من تحكم الضعيفين فيه وهما الحب والمرض ولا حيلة له بهما.

  • قَلْبٌ أَذَابَتْهُ الصَّبَابَةُ وَالْجَوَى وَغِلاَلَةٌ رَثَّتْ مِنِ الأَدْوَاءِ

يتحدث هنا الشاعر عن قلبه المتعب من شدة وطأة العشق، وعن جسده الذي أصبح كالثوب البالي، من شدة مرضه.

  • وَالرُّوْحُ بيْنَهُمَا نَسِيمُ تَنَهُّدٍ فِي حَالَيَ التَّصْوِيبِ وَ الصُّعَدَاءِ

يتحدث الشاعر عن روحه وكيف أصبحت تخرج أنفاسها الأخيرة من قلبه المتعب فهذه الروح في صراع بين جسده المتهالك، وبين قلبه المحروق في حالتي الشهيق والزفير.

  • وَالعَقْلُ كَالمِصْبَاحِ يَغْشَى نُورَهُ كَدَرِي وَيُضْعِفُهُ نُضُوبُ دِمَائِي

يتحدث الشاعر عن عقله وكيف أصبح كالمصباح ولكن نوره يبث الحزن ويصيب المساء بالجفاف.

  • هَذَا الَّذِي أَبْقَيْتِهِ يَا مُنْيَتِي مِنْ أَضْلُعِي وَحَشَاشَتِي وَذَكَائِي

يخاطب الشاعر محبوبته ويخبرها بأنها أتعبت قلبه وعقله حتى أصبح كالمجنون.

  • إِنِّي أَقَمْتُ عَلى التَّعِلَّةِ بِالمُنَى فِي غُرْبَةٍ قَالوا تَكُونُ دَوَائِي

هنا يواسي الشاعر نفسه ويحاول أن يمتع ذاته ببعض الأماني، بأنّ الغربة ستكون الحل لما هو فيه من أمراض.

  • إِنْ يَشْفِ هَذَا الْجِسْمَ طِيبُ هَوَائِهَا أَيُلَطَّف النِّيرَانَ طِيبُ هَوَاءِ

يطرح الشاعر سؤالًا على من يقول بأن الغربة دواء، إن كان هواء الغربة قادرًا على شفائه من أمراض جسده فهل يستطيع أن يشفي نيران قلبه المشتاق.

  • أَوْ يُمْسِكِ الْحَوْبَاءَ حُسْنُ مُقَامَهَا هَلْ مَسْكَةٌ فِي البُعْدِ للْحَوْبَاءِ

يكمل الشاعر طرح أسئلته فيقول هل تستطيع الغربة أن تجبر النفس على المكوث في مقامها وإن استطاعت ذلك، هل تقدر أن تمسك النفس على عدم التفكير بمحبوبته.

  • عَبَثٌ طَوَافِي فِي الْبِلاَدِ وَعِلَّةٌ فِي عِلَّةٍ مَنْفَايَ لاِسْتشْفَاءِ

بعد طرح الشاعر الأسئلة حول كون الغربة دواءً لمرضه، يجيب عن هذه الأسئلة فيقول أن الغربة لا جدوى منها، لم تزده إلّا مرضًا فوق أمراضه.

  • شاكٍ إِلى البَحْرِ اضْطَرابَ خَوَاطِرِي فَيُجِيبُنِي بِرِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ

يشكو الشاعر هنا ما به من ألم واضطراب إلى البحر أنها كالمشاعر المضطربة أمواجه.

  • ثاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمَّ وَلَيْتَ لِي قَلْباً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ

هنا يخبرنا الشاعر عن حالته بأنه جالسٌ على صخرةٍ صمّاء، متيقنًا يغدو قلبه مثل هذه الصخرة ليقتل كل المشاعر التي يختزلها.

  • يا لَلْغُرُوبِ وَمَا بِهِ مِنْ عَبْرَةٍ للِمْسْتَهَامِ وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي

يتحدث الشاعر عن مشهد الغروب وما يقدمه هذا المشهد من موعظة تتمثل في أن مصير الوجود إلى زوال، ويتحدث عن نهاية الأشياء.

  • وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالنَّهَارُ مُوَدِّعٌ وَالْقَلْبُ بَيْنَ مَهَابَةٍ وَرَجَاء

في مشهد الغروب يتذكر الشاعر محبوبته وقلبه ينبض بين الخوف والرجاء، فالشاعر هنا في حالة من اليأس والأمل.

  • وَكأَنَّنِي آنَسْتُ يَوْمِيَ زَائِلاً فَرَأَيْتُ فِي المِرْآةِ كَيْفَ مَسَائي

يختم الشاعر القصيدة بعد مشهد الغروب، فيقول بعد أن شاهدت غروب الشمس وزوالها نظرت إلى المرآة فعلمتُ كيف تكون نهايتي.

معاني قصيدة المساء لخليل مطران

فيما يلي مجموعة من المعاني والمفردات الصعبة في قصيدة المساء للشاعر خليل مطران:

  • ألمَّ أصابَ
  •  صبوتي شوقي وحنيني
  •  بُرحائي شدّتي
  •  الصبابة حرارة الشوق
  •  الجوى شدة الحب
  •  غِلالة الثوب الرقيق
  •  رَثَّت بليت
  •  تَنَهُّدٍ النفس الخارج من شدة الألم
  •  الصُعداء الزفير
  • الكدر الحزن
  •  منيتي ما يتمنى (المحبوبة)
  •  نُضوبُ جفاف
  • حشاشتي القلب
  •  ذكائي عقلي
  •  التعلة التسلي
  •  الحوباء النفس
  •  الهوجاء المضطربة
  •  المستهام العاشق
  •  مهابة خوف

الفكرة العامة لقصيدة المساء

احتوت قصيدة المساء على العديد من النقاط التي تحدد وبشكل أساسي الفكرة العامة التي تدور حولها القصيدة، وهي كالتالي:

  1. الأسباب التي دفعته للغربة والنتائج التي لمسها الشاعر بعد غربته، بدءًا من نصح أصدقائه له بالمغادرة من أجل الراحة من عذاباته، وصولًا إلى قناعته بأن الغربة لم تُفده في أي شيء.
  2. شارك الشاعر العناصر الطبيعية المتعددة مثل؛ البحر وكل ما يحيط به من صخور وأمواج وأفق حزين ومساء، ورياح.
  3. جعل الشاعر من الطبيعة مرآةً تعكس كافة آلامه وأشجانه، فقد جسد فيها كل مشاعره ويظهر ذلك واضحًا من خلال الأبيات.
  4. تشابه مشهد الغروب مع الفراق والوداع وذكرياته السابقة مع الحبيبة التي فارقته.
  5. شعوره باقتراب النهاية الحزينة مع اقتراب المساء وإلقائه لظلاله الحزينة على المكان.

شرح قصيدة المساء:

71187581_770313210085894_3621172594675286016_n.jpg

71498059_770313266752555_5953642275115368448_n.jpg

68589458_770313303419218_7490485864020049920_n.jpg

71138994_770313336752548_2662175477732474880_n.jpg

 

اقرأ أيضا